الفصل٢٤

4.3K 168 2
                                    


في الصباح الباكر....
مريم و هي تمسح علي شعره بهدوء...
*ادهم...ادهم*
فتح ادهم عيناه في فزع و قام و نظر لطفلته كانت نائمه....
مريم بهدوء *اشششش...اهدى...بسم الله....اهدي يا حبيبي....هي نايمه و حرارتها نزلت الحمد لله....اهدى*
مسح ادهم على شعره يحاول تهدأت توتره....
ابتسمت و قالت *يلا يا حبيبي عشان الشغل....انا حضرتلك الحمام...و هحضر الفطار لحد ما تاخد الدش بتاعك*
ابتسم ادهم و قبل رأسها بحنان و قال *تسلم ايدك*
ثم قال بجديه *مريم....لو حصلها حاجه ....اتصلي بيا واضح....تتصلي بيا*
مريم *حاضر والله ...باذن الله مش هيحصل*
تنهد مبتسما و قال *يارب*
ذهب ادهم للاستحمام بينما تعد مريم له الفطور.....
############
تحرك ادهم بهمس و هو يحمل ياسين...
و قال بهدوء *براحه يا ياسو متعملش صوت ....ماما نايمه*
ياسو بهمس *طيب يا بابا مين اللي هيجبني من الحضانه*
ادم *هستأذن من الشغل و هاجي اخدك....هششش*
كان ادم يرتدي حذائه هو و ياسين....حين انتفض فزعا من صوت هدير....
*انتوا لو حراميه...مش هتعملوا كده*
وضحكت بصوت عال...
ابتسم ادم و قال *كنت خايف لحسن تصحي*
قال هدير بحب *حبيبي ربنا ميحرمنيش منك....بس الحمل ٩شهور....اكيد مش هتفضل تعمل كل حاجه الفتره دي....انا عمل اللي عليا علي قد ما اقدر....مش حبه تشيل فوق طاقتك*
ادم *انا اشيلك فوق رومشي و مش هتعب و بعدين هو مش ابني يبقه لازم استحمل*
ضحكت و قالت *في النقطه دي معاك حق....عمتا...شكرا عشان هتاخد  ياسو معاك*
ابتسم و قال *خلي بالك علي نفسك...هجيب نتيجه التحليل معايا و انا جي من المستشفى....*
ابتسمت و قالت *تمام يا حبيبي*
ذهب ادم وودع ياسو امه بعناق قوي و ذهب...
ابتسمت هدير و حضرت ملابسها لتاخذ حماما دافئا......
##########
مر الاسبوع سريعا ما بين عمل لوزه و عبد الله و يوسف روان....
عمل مستمر ...
انشغلت روان و لوزه قبل يوم المقابله للزواج ....
لا تظن انهما يستعدون بتجميل و ملابس....لالا ....بل بالتنظيف و تجهيز المنزل للعريس القادم..و من ثم لنرى التجميل....
كان ميعاد يوسف الخميس و عبد الله الجمعه....
و ها هو يوم الخميس قد بدأ....
تن تن تن تن تن....
تك تك تك تك تك...
صوت طرق و رن متواصل علي شقه روان الساعه ٧ صباحا و صوت ضحكات تعرفها جيدا....
فتحت الباب و ابتسمت...
دخلت هدير و مريم تعانقنها بقوه ...
كان ياسو مع امه و مريم تحمل طفلتها جوجو....
ضحكت روان من قلبها حقا عندما رأتهم....
دخلوا الشقه و اغلقت روان الباب....
استقبلتهم الام مبتسمه......
كان عبد الله يلبس ملابسه للخروج للعمل بسرعه...
قابل مريم و هدير في الصاله ابتسم و قال *يا مرحبا يا مرحبا....منورين يا بنات*
ابتسمت هدير و توترت مريم....
اسرع ياسو وعانق عبد الله....فأبتسم و عانقه ...
هدير *ازيك يا بودي*
عبد الله *الحمد لله يا هدير....عمله ايه و فين ادم....* و نظر لمريم و قال مبتسما *وادهم فين يا مريم...*
ابتسمت و قالت *في الشغل يا سيدي*
قال  *طيب خليهم ياخدوا بكره اجازه و يجو مع اخوهم ابو جبل...عايز اتجوز يا جماعه مينفعش كده*
ضحكت هدير و ابتسمت مريم بسعاده ....
قالت مريم *خلاص هتخش القفص برجلك...*
عبد الله ضاحكا *كلنا لها*
ثم قال *الصغننه عمله معاكي ايه....اكيد طلعت القديم و الجديد عليكي*
مريم ضاحكه *فعلا انت بتقول فيها*
هدير *انا هتلبخ قريب ...كان ياسو مجنني....معرفش هعمل ايه مع التاني*
مريم بصدمه *انتي حامل*
ضحكت روان و قالت *انتي قصداها...كل لما اجي اتجوز تبقي حامل....*
هدير ببرائه *والله مليش دعوه يا اختي*
ضحكوا جميعهم...
فقال عبد الله *انا لازم امشي...عايز اخلص الشغل بسرعه....عشان هروح اشتري الطقم الجديد و الحق اجي عشان يوسف*
هدير *ياسيدي يا سيدي*
روان *متتاخرش*
ترن ترن....ترن ترن
نظر عبد الله مبتسما للهاتف و رد...
*الو يا حبيبتي*
هدير بضحك *حبيبتي يا بودي*
قال بصوت عال... *اتا همشي سلام*
ضحك جميعهم و ذهب هو مكملا تحدثه مع لوزه....
هدير *يلا يا ست روان عشان نجهزك لحبيب القلب*
ضحكت روان و قالت *يلا يا ستي*
############
سوزي مع صاحب احد الشركات المعاديه ليوسف....
ابتسمت وهي توقع الورق.... *تمام كده بقينا شركاء....و عشان خاطر انت وافقت اني اشاركك* اخرجت من حقيبتها مجموعه اوراق ...ووضعتها علي المنضده و قالت *انا عيزاه يفلس...عيزاه يركعلي تاني*
ابتسم الرجل و قال *طلباتك اوامر*.
###########

كانت هدير تقوم بأطلاق الزغاريط و مريم تقوم بالغناء بسعاده...و روان تسير بفستانها الوردي في الغرفه بسعاده....
قالت روان *انتوا عرفين يا بنات*
هدير *ايه يا ست البنات*
روان *انا فرحانه اوي....قلبي بيرقص فرحه...مكنتش فرحانه بنفس الفرحه دي لما اتكتب كتابي علي رعد....كنت بحبه....بس الفرحه دي...فرحه جميله اوي*
مريم مبتسمه *عشان ربنا عوضك ...بعد سنه حزن و عذاب....ربنا كافئك علي عذابك*
ابتسمت و عانقتهم بقوه...
تن تن....تن تن...
سمعت روان و الفتيات صوت جرس الباب فارتعشت بتوتر و قالت *يا ربي ده جيه...هعمل ايه*
هدير بضحك *اهدي يا بت مالك كده...اتقلي*
سمعت روان صوت يوسف و هو يرحب بوالديها....
اخذت تجري في الغرفه بتوتر و خجل...بينما هدير و مريم يضحكان علي شكلها...
ضربتهم بطفوله و قالت *بس بس....متضحكوش عليا*
بعد دقائق سمعت روان صوت والدها...
*يا روان...تعالي*
اخذت شهيق قوي و خرجت...
كانت تسير و هي تضع رأسها بخجل في الارض....
اه يا ربي....انه معي دوما بالشركه نعمل معا...لما كل هذا الخجل و الخوف...اوف روان اوف من الخجل

روان✔️Onde as histórias ganham vida. Descobre agora