الفصل 15

4.7K 197 1
                                    

جلست روان و عبد الله يتناولان الطعام بهدوء.....
قالت الام *مالك يا بنتي سرحانه في ايه؟!؟*
قالت بحزن *مريم تعبانه اوي يا ماما ،مخرجتش من الولاده*
الام بدهشه *هي كانت حامل ؟!؟*
ابتسمت و قالت *اه،جابت بنوته خلوة اوي شبها*
الام *ربنا يقومها بالسلامه*
كان عبد الله يركز علي الهاتف بشكل كبير.....
قالت الام *متزعلش يا عبدو*
قال عبد الله بتعجب *ازعل من ايه؟!؟*
قالت *عشان مريم...*
قاطعها مبتسما *مريم زي اختي يا ماما و كمان انا مكنتش بحبها هي بس عشان معانا ديما اتعودت علي وجدها لكن فترة غيابها مأثرتش عليا ولا حاجه*
قالت الام مبتسمه *ربنا يهديكم*
تن تن....
رساله....
نظر عبد الله مبتسما.....
الرقم عندي .....رجعت بالسلامه؟!؟#
اغلق عبد الله الهاتف مبتسما و اكمل طعامه
ارسل لله،انتي كويسه#
لوزه في مكتبي بشتغل#
رد بالك علي نفسك#
★★★★★★
عاد ادم و هدير للمنزل ....
ادم في حزن *يا فرحه ما تمت*
ضحكت هدير و قالت *معلش يا حبيبي لمت مريم تقوم بالسلامه نروح، ثم انت سمعت عرض روان بعد شهر تكون مريم بقت كويسه و نروح كلنا*
تنهد و قال *ده ذنب ياسو ،تلاقيه دعا علينا*
ضحكت هدير بقوه و قالت *تصدق شكله كده فعلا*
★★★★★
كان ادهم يجلس بجوار مريم الذي كان متصل بها جهاز التنفس و بعض المحاليل و المقويات....
دخل الطبيب....
قال ادهم *اخبارها ايه؟!؟*
الطبيب مبتسم *هتبقى كويسه احنا عوضنا دم.النزيف و بنديها مقويات ،هتفوق بليل او بكرة بالكتير....بس....*
قال ادهم.بقلق *بس ايه؟!؟*
قال الطبيب *مش هتنفع تخلف تاني غير مثلا بعد ٥ او٦ سنين*
تنهد ادهم *مفيش مشكله انا مش مدايق ....المهم تبقى كويسه*
ابتسم الطبيب و ذهب....
امسك ادهم بيد مريم ووضع قبله عليها و قال *حبيبتي يلا بقه قومي*
ضغطت مريم علي يد ادهم و قالت بهمس *حسام*
نظر ادهم لها و لم يصدق....
قال *مريم حبيبتي انتي سمعاني؟!*
لم ترد و هدأت يدها عن الضغط...
فتحت مريم عيناها بضعف و قالت *ادهم...الحقني*
ثم فقد الوعي....
عاد ادهم لمنزل والدته يتطمئن علي طفلته....
دخل للمنزل...
قالت الام *حبيبي حمد لله علي سلامته ،اخبار مريم ايه؟!؟*
هز رأسه بهدوء و قال *الحمد لله ،احتمال تفوق قريب*
قالت *ربنا يقومها بالسلامه،تعالى احضرلك الاكل*
قال ادهم *مش جعان عايز اشوف البنت*
ابتلع ادهم غصه الالم ووضع يدها بهدوء و ذهب
قالت الام *في الاوضه*
هز رأسه مبتسما و ذهب للغرفه...
تنهدت الام في حزن
جلست علي الاريكه....
دخل ادهم الغرفه فوجد الطفله علي السرير نائمه....
جلس بجوارها و قبلها علي رأسها...
اتصل يوسف بروان....
ترن...ترن...
ردت روان *سلام عليكم....ايه اخبار حضرتك يا مستر*
يوسف مبتسم *بخير الحمد لله،وصلتي بالسلامه؟!؟*
قالت *اه الحمد لله و انت؟!؟*
قال *الحمد لله وصلت بردوا*
قالت بتوتر *اها*
قال *انا هبعتلك عنوان الشركه ،و الكل بيانات المطلوبه عشان التعين الصحيح ليكي و مواعيد العمل و كل حاجه*
قال *شكرا جدا بتعبك معايا*
ابتسم و قال *مفيش تعب ولا حاجه...انا هسيبك ترتاحي من السفر.... و صحيح هنروح امته نزور مريم ؟!؟*
قالت بتعجب *مريم؟!؟، ااااه....غالبا النهارده بليل*
قال *تمام هبقه اتصل بيكي عشان اعرف المعاد عشان نروح كلنا*
قالت *ماشي*
قال *سلام*
اغلقت الخط بتعجب و قالت *عادي ممكن اتصاحب علي جوز مريم*
قامت روان لتاخذ حماما ساخنا فوجدت امها تقف خلفها مبتسمه...
روان *ايه؟!؟*
الام *مين ده يا حبيبتي؟؟؟*
روان *مدير الشغل...بيتصل عشان يقول حجات تبع الشغل مش اكتر*
الام بمكر *امممم،ماشي*
تنهدت روان و دخلت الحمام لتاخذ حماما ساخنا وومن ثم.تنام قليلا.....
★★★★★
في المساء....
اتصل ادم بأدهم....
أدم *ادهم احنا ريحين المستشفى انت فين دلوقتي*
ادهم ببرود *نازل*
ادم *مالك يا ادهم؟!*
ادهم *مفيش ،مستنيكم ....سلام*
..............
قال هدير *هي ايه؟!؟*
ادم *مش عارف ،صوته متغير*
هدير *ممكن بس زعلان*
ادم *احتمال*
هدير *يلا عشان منتاخرش*
ذهب كلاهما للمستشفى....
★★★★★
استيقظت روان من النوم ....
وجدت رساله من هدير انها ستذهب للمستشفي الساعه ٩ ....
كانت الساعه لا تزال ٧...
ارسلت رساله ليوسف تخبره بميعاد ذهابهم للمستشفى الشرطة بالزمالك....
ارسل لها رساله بأنه سيقابلهم في المستشفى....
هربت دمعه من عين ادهم لا اردايا ...
و قال بحزن *معقول ،كل الفترة دي و لسه منستيهوش....كل الحب ده ليها و هي لسه بتحبه رغم انه مات .....طيب ليه ....انا حبتها اوي ....و كنت مستعد اعمل اي حاجه عاشنها....معقول انا مكنتش زيه....محبتهاش زيه....ولا هي اللي محبتنيش زي ما حبته....حتي بعد ما بقه في طفل ما بنا محستش حبي ليها....ليه كده يا مريم*
ظل ادهم بجوار الطفله حتى شعر بالنعاس و نام بجوار ابنته....
★★★★★
قامت روان و تناولت العشاء و اخبرت اخيها بذهابهم للمستشفى ووافق علي الذهاب معاها.....
قامت مريم و عبد الله بعد العشاء صلا فروضهم...
و ارتدى كلا منهما ملابسه و استعدى للذهاب...
قالت الام *متتاخروش و خلوا بالكم من بعض*
قالت روان *حاضر يا ماما*
★★★★★
اجتمع الجميع في المستشفى.....
كان الطبيب في حاله غضب شديد و عندما رأى ادهم انقلب الغضب لخوف شديد....
قال ادهم بتعجب *في ايه؟!؟، مالك يا دكتور*
قال الطبيب *اصل...اصل...*
ادهم بغضب *ايه؟!؟*
الطبيب مبتلع ريقه بخوف *حاله المدام بقيت سيئه مرة واحده و مش عارفين السبب!*
ادهم بحده *مش عارفين السبب؟!،امال انت متخرج من طب ليه و بتشتغل هنا ليه*
قال ادم *اهدى يا ادهم.لما نشوف*
ادهم بغضب *نشوف ايه؟!، قالي الصبح هتتحسن بكرة و هتفوق و مرة واحده حالتها تسوء ازاااي*
قال ادم *ممكن نخش نشوفها...انا جراح و كلنا قريبها*
قال الطبيب *اتفضلوا*
دخل الجميع...
وقف يوسف بجوار ادهم يهدء منه قليلا بينما ادم يفحص مريم...
التي كانت عروق وجهها و رقبتها و يدها بارزين بشكل غريب....
قال ادم *مريم اتحقنت بماده بس ايه هي مش عارف*
سمع الجميع صوت مريم هامسه و عينيها مفتوحه بضعف *حسام*
شهقت هدير....و نظرت لروان التي تجمدت...
ليس من الكلمه...بل من العطر نعم...
عندما دخلت الغرفه شمت عطر كان مألوف لها...
عطر حسام عندما زارها و هي بالمستشفى عند الحادث....
خرج ادهم في غضب و ادم لحق بيه ليهدء منه قليلا...
لحقهم عبد الله فهو يعلم ان ادهم سيجن جنونه الان...
قالت هدير *انا هروح اشوفهم لحسن يحصل حاجه لادم*
بقيت روان و يوسف بالغرفه...
قال يوسف *صعب اوي لما واحد يسمع مراته بتقول اسم االي كانت بتحبه*
قالت *نعم صحيح*
ثم امسكت الهاتف و ارسلت رساله...
*يوسف اتصل بي و انا سأترك هاتفي في الغرفه و سنذهب اريد ان نتاكد من شيء*
نظر لها بتعجب؟!
ثم اتصل بها ...
تقدم روان نحو مريم و عانقتها بتصنع لتضع الهاتف بشكل مخفي....
قالت بحزن *مريم حبيبتي ،الف سلامه عليكي،يا رب تقومي يا حبيبتي بالسلامه*
تقدم.يوسف متقمص دوره في تلك المسرحيه الصغيرة....
*كفايه يا روان دي تعبانه...يلا نمشي*
خرجا من الغرفه....
قال بهمس *شغلت تسجيل مكالمات متخافيش*
تقدمت روان بسرعه نحوهم و قالت *للسيارة بسرعه في موضوع خطير عن مريم*
نظر الجميع لها و ذهبوا للسياره يوسف لانها اكبر سياره و جلسوا ...
كانوا كثيرين و كلنهم حاولوا ان يكونوا جميعا بالسياره.
شغل يوسف مكبر الصوت....
اشاره روان بالهدوء و عدم اصدار اي صوت.....
ظلوا حوالي ربع ساعه حتي فقد ادهم اعصابه و كاد ان يتكلم لولا سماعه صوت خطوات بالغرفه...
*كده يا مريومه ،عايزه تقولي لجوزك عليا....ده انا الحب الاول ....بس سبحان الله طلع غبي زيك...و افتكر انك مغرمه بيا و بتقولي اسمي*
مريم بصوت ضعيف و مائل للبكاء *ادهم....الحقني*
نظر ادهم للهاتف بصدمه....

روان✔️Donde viven las historias. Descúbrelo ahora