الفصل ٤٨(صديق عمرى)

Start from the beginning
                                    

نظرت له فريده وهى مازالت تبكى وتضمه اليها ، ليبتسم لها مراد ماسحا دموعها بيده : ايه يا امى خلاص بقى عشان خاطرى اهدى..

فريدة ببكاء: اخرج دلوقتى ثم بدأت تتحدث بهستيريا صارخه: لاء..لاء شيلوا الحديد ده من ايده ابنى معملش حاجه ياناس ، اخوكوا معملش حاجه ، اخوكوا برئ فك اللى فى ايده ده يا ادم عشان خاطرى ..
ليمسك مراد يدها بعد عناء رافعهم لفمه ليقبلهم بابتسامه يحاول ان تبدوا طبيعيه: إهدى ياأمى عشان خاطرى ، بعدها بدأ صوته يغلب عليه نبرة الحزن والدموع تتجمع بعينيه ليتحدث باسي:ادم خدهم وروح ومش عاوز حد يجى يزورنى غير المحامى وبس وإنتى ياماما عشان خاطرى روحى وصدقينى هخرج متخافوش ، لتبدأ غادة وشيرين هى الاخرى فى نوبة بكاء ليتنهد مراد بأسي: لاء انا مش ناقص ياغادة ، حتى انتى كمان ياشيرين يعنى مش كفاية هما عليا ..ليزفر العسكرى بقوة ليأمره بعنف وقسوة: يلا يا سيدى لو الباشا خرج ولاقى المناحه دى وانك لسه هنا هيبهدلنى انا مش وقته دراما ده يلا..ليتعصب ادم كثيرا: ماتتكلم كويس يا عم انت .

لينظر له العسكرى بشدة: لو مش عاجبك اخدك معاه يا حلو الملامح انت.

ماجد بعصبية هو الاخر: ماتحترم نفسك يا راجل انت ايه الكلام ده والاسلوب ده.

العسكرى بغلظه:طب ايه رايكوا بقى تنزلوا معاه تونسوه عشان الحاجه ترتاح.

ادم بعصبية:وحياة امى لو ما اتلميت لهربيك واعلمك الادب .
ليحاول ادم لكمه ولكن شيرين تمسك يده بقوة مانعه له: عشان خاطرى يا ادم اهدى .

ليجر العسكرى مراد معه بعنف وغيظ  غير مهتما لهم ولا لاحاديثهم لينظر لهم مراد مبتسما بألم وكأنها تلك المرة الاخيرة التى سوف يراهم بها.....
*************************   
فى مكتب ايهاب كان جميعهم جالسين  ماعدا ايمن الذى كان يجوب الغرفه ذهابا وايابا بقلق وسط صمت قاتل حتى رن هاتف ايمن بأسم ماجد ليسرع بالرد عليه:الو ايوه يا ماجد ...ايه بتقول ايه وازاى استحالة مراد يعمل كده استحالة.

ماجد:................................

ايمن: يعنى حبسوه على ذمه التحقيق ٤ ايام ماشي يا ماجد خلاص سلام...

ليغلق ايمن الهاتف ويجلس على كرسيه وهو يشعر بانهيار ليقطع الصمت ايهاب هاتفا بحنق ناظرا لمنى بقسوة : يعنى البيه طلع بيغش فى شغله ويتسبب فى قتل ناس ابريا مالهومش ذنب ده اللى كنت خايف منه وقولته لحضرتك بس ليه منى هانم اتهمتنى وقتها بالغيرة والتملك وانى مش بثق فيها ولا فى اصحابها صح ...ثم علا صوته فجأه صارخا: صح ولا انا غلطان يا هانم.

نظرت له منى بقوة غير مصدقه لكلامه ذاك عن مراد : انت يا ايهاب وكل اللى قولته غلط عشان مراد مش كده وانا واثقه زى ماكل اللى قاعدين دول واثقين انه برئ مراد برئ فاهم ولا لاء.

لينفعل ايهاب اكثر خاصا وهو يراها تدافع عن شخص مجرم وقاتل مثله باستمالة:وانتى بتدافعى عنه اوى كده ليه ياهانم ايه زعلانه اوى انى اتكلمت عنه كده ، نفسي اعرف هو عاملكوا ايه ساحرلكوا ولا ايه...

حب اعماه الانتقام ..Where stories live. Discover now