الفصل ٢٧﴿حياة مهددة﴾

6.6K 152 1
                                    

فى المساء......

بعد فترة وجدت نفسها واقفه بصحراء ضاحلة ولكنها وجدته هناك كان حبيبها ادم واقفا يعطيها ظهره فاسرعت اليه لتحتمى به ولكن وجدته يرميها بطول ذراعه وينظر لها باستحقار ويمشى وظلت هى تنادى عليه وكلما كانت تقترب منه خطوه كان يبتعد عنها الالاف الاميال وفجأة وبدون انذار وجدته هو ينظر لها ويضحك وكان يردد لها كلمه واحده< موتك على ايدى يا شيرين> وبعدها وجدته يمسك رقبتها وظل يضغط عليها وهى تصرخ بادم لينجدها ولكنه لم يكن يسمعها وظلت تصرخ وتصرخ حتى فاقت من نومها على يد عمتها وهى تحاول ايقاظها ووجدت بجانبها عواطف التى كانت تساعدها فى ذلك.
شهقت شيرين برعب وهى تفتح عينيها لترى انها غفت مكانها مما اقلق عمتها ومربيتها من نومتها تلك فلماذا تنام على الارض ولا تنام بفراشها .
ظلت شيرين تبكى بصوت يقطع القلب حتى اخذتها عمتها فى حضنها لتهدأها ولكن شيرين لم تهدأ بل زاد نحيبها اكثر مما جعل زينه تقلق عليها وتنظر لعواطف التى ظلت تردد عبارات كثيرة عن انها ربما محسوده او بها شئ.

زينه بقلق: مالك بس يا شيرين انتى فيكى ايه يا حبيبتى انتى بتنتفضي كدا ليه دا كابوس وراح يا قلبى اهدى عشان خاطرى.

عواطف : يا ضنايا يابنتى دى لازم محسوده ياست زينه اه يا حبيبتى حسدينك على ايه بس يجوا يشوفوا حالك اللى حسدينك عليه ده.

زينه وهى مازالت تحتضن شيرين: عواطف روحى بسرعه اعمليلها كوباية ليمون او كلمى ماجد يجى يشوف مالها.

عواطف : حاضر ياهانم بس ننقلها من الارض الاول ونحطها فى سريرها .

زينه: طب يلا معايا.

وبعد ان ساعدوها ووضعوها بفراشها ظلت ترتعش شيرين فى حضن عمتها بينما عواطف ذهبت لتحضر لها كوب الليمون الساخن لتهدأتها.
بينما ظلت هى تردد ، شيرين بصوت مهزوز وباكى : عا.......وز يقت...لنى عاو.....ز يقتلنى .
زينه برعب وهى تمسد على شعرها: مين اللى عاوز يقتلك متخافيش يا قلبى انتى فى حضنى والله ماحد هيقدر يمس شعره منك اهدى اهدى يا حبيبتى.
ظلت زينه تردد لها هذا الكلام حتى سكنت تماما بحضنها نظرت لها عمتها فوجدتها تغمض عينيها بهدوء مما جعل عمتها تشعر تجاهها بشئ من الحزن ولكن ما اقلقها الخيط الرفيع من الدماء التى وجدته يسيل من انفها مرة اخرى فقامت بجلب احدى المناديل الورقية التى كانت موضوعه بجوار فراشها ومسحت هذا الخيط الرفيع ثم تنهدت قائلة.....
زينة: تانى يا شيرين الدم ده تانى ليه يا حبيبتى مين اللى راعبك اوى كدا وصلك للى انتى فيه.، ظلت شيرين متشبثه بها حتى فى نومتها تلك فاعتدلت زينه ونامت محتضنه ابنه اخيها بحنان حتى سكنت ملامحها تماما وهدأت.
زينه: لازم اعرف سر رعبك ده ايه يا شيرين ومين اللى وصلك للحالة دى كدا، ثم نظرت للهاتف المحطم المرمى على الارض يجوارها عندما كانت نائمه.
***************************************
بعد ان خرج ماجد من المنزل قرر ان يذهب للطبيب المعالج لشيرين ليعرف حالتها على حق ولكن الذى فاجأه انه وجد ادم عند الطبيب هو الاخر فنظروا لبعضهم البعض فقرر الطبيب ان يحدثهم بما وجده فى الاشعه .

حب اعماه الانتقام ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن