حب اعماه الانتقام ..

الفصل ٢٩{غيبوبة مؤقته}

فى المشفى ........
بعد ان وصلت ملك لترى ماجد وتعرف حالة شيرين بالتفصيل علمت منه ان شيرين فى حالة غيبوبة وان الاطباء الان يحاولون معها ولكنها لم تكن تريد ان تصحو .
ملك بصوت باكى: هى ازاى وصلت للحالة دى.
ماجد وهو ينظر لتلك الراقده امامه لاتدرى شئ : مافيش كل حاجه حصلت صدفه ومنها عرفنا انها تعبانه .
ملك وهى تنظر له : طب والدكاترة رأيهم ايه.
ماجد: قالوا ان افضلها انها تفضل فى غيبوبة لحد ما نلاقى متبرع وبعدها يحاولوا يفوقها .
ملك : طب ما ده كويس حتى على الاقل متتألمش يا حبيبتى .
ماجد بحزن: المشكله هنا ان الغيبوبة دى بارادتها يعنى شيرين نفسها مش عاوزه تقوم يا ملك.
ملك : ليه بس كدا ايه اللى وصلها للحالة دى .
ماجد وهو يتذكر انهيارها قبل ان يغمى عليها وتذكر كلماتها عنهم وعند هذه اللحظه نظر فى مكان اخر وكانت نظراته توحى بالشر فقرر على الفور ان يذهب سريعا من هذا المكان ولكن ملك خافت عليه فقررت الذهاب وراءه لتمنعه من اى شئ متهور قد يقوم به....
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بعد ذهاب ماجد من المشفى قرر ادم الدخول لشيرين بعد ان وافق له الطبيب على ذلك.....
فى غرفه العنايه المتواجده بها كانت ترقد هناك بسلام لايعنيها شئ فقد قررت ان تختفى من ذلك العالم وتنأي بنفسها عن اى شئ يعيدها لذلك العالم الظالم كانت تجلس بمكان واسع به كثير من الاشجار والزهور الجميلة كانت ترى السماء صافيه وكانت هى جالسة بين الزهور تستنشق عبيرها بابتسام هادئه مبتسمه حيث لا يوجد كراهية ولا طمع ولا خوف وعندما كانت تجلس فى وسط الازهار سمعت صوت مألوف لها يناديها ويتحدث معها دون انقطاع ، وكان هذا الصوت لادم الذى ظل يناجيها ويكلمها لكى تصحو من غفوتها تلك.

ادم بصوت حاول ان يبدو طبيعيا: شيرين ياحبيبتى صباح الخير تعرفى انك وحشتينى قوى انهاردة ، تعرفى انك جميلة كمان كل يوم بتبقى احلى من اللى قبله، شيرين فاكرة اول مره شوفتك فيها قولتلك ايه ؟......
ثم مسح على شعرها بحنان: قولتلك وقتها انك انتى حبيبتى اللى كنت مستنيها من زمان ، اهون عليكى بقى تسبينى بعد ما لاقيتك ، بلاش ده كله فاكرة لما اخدتك ووديتك خان الخليلى فاكرة وقتها كنتى سعيده ازاى كنت وقتها مستعد اعمل اى حاجه عشان اشوف بس ابتسامتك ، ثم بدات دموعه بالانهمار على وجهه ،......كنتي بتسألينى ليه حبيتك انتى وليه انتى بالذات مع انى سافرت وشوفت بنات اشكال والوان ، عارفه ليه هقولك على سرى الصغير اللى انتى متعرفيهوش انا اعرفك قبل ما انتى تعرفينى اعرفك وشوفتك كمان مش فى الحلم زى ما انتى فاكرة لاء فى الحقيقة شوفتك حقيقى ، ومن اول ما شوفتك وانا معرفش ايه اللى حصل ليا صدقينى من وقتها وانا بشوفك فى احلامى وانا نايم وانا صاحى بس ماكنتش اعرف انك ممكن تسبينى فى الوقت ده عشان خاطرى قومى وأوعدك انك كل اللى تعوزيه هنفذه حتى لوقولتيلى اضرب نفسك بالنار ثم ابتسم قليلاوتحدث بصوت باكى ، هعملها بس بشرط هضربك واضرب نفسي بعدك عشان ابقى معاكى كمان فى الاخرة شوفتى وراكى وراكى مش هسيبك .
دخلت اليه فى غرفه العناية لتجده يحدثها والدموع تسيل على خديه حتى انه لم يشعر بها حتى وجد فجأة يد تربت على كتفه فانتبه لها وجدها عمتها زينه تنظر له باشفاق والدموع بعينيها كفف ادم وجهه من الدموع ثم قام من مكانه ليتركها تجلس قليلا مع شيرين .