ولكن حالة راكان أكثر صعوبة.. فراكان جرب الحب وتعمق فيه حتى تغلغل في كل خلاياه.. لكن حبه انتزع منه.. فمات قلبه..كما كان يكرر دائما..

تستطيع إنقاذ الجريح.. ولكن كيف تحيي الأموات؟!!!
بيت فارس بن سعود
غرفة فارس والعنود
الساعة 8 ونصف صباحا

العنود مازالت نائمة.. بالكاد استطاعت أن تصحو مع فارس قبل أن يذهب لعمله وعادت للنوم
ويُفترض أنها صحت قبل الآن.. لأن محاضرتها الساعة التاسعة
وسائقة مريم تنتظرها في مطبخ بيت فارس منذ أوصلت مريم لعملها وعادت لكي توصل العنود للجامعة

هاتفها يرن ويرن.. تسمعه ويبدو لها أنها تحلم
السائقة تتصل بها.. وفارس يتصل بها
ومريم اتصلت بها لأنها قلقت عليها حين أخبرتها السائقة أنها لم تنزل عليها ولم ترد على اتصالاتها

فارس اشتعل من قلقه عليها فهي منذ قامت لصلاة الفجر ثم معه لعمله وهي تبدو خادرة تماما
اتصل بوالدته وطلب منها أن تصعد لتراها
وهاهي أم فارس تفتح باب غرفتهما بحرج.. كانت تسمع صوت هاتف العنود يرن
تجاوزت الصالة لغرفة النوم.. وجدت العنود مستغرقة في النوم
اقتربت منها وهزتها بلطف: العنود يأمش .. وش فيش؟؟ ما تسمعين ذا التلفون اللي انفرى جوفه من الصياح

العنود بصوت متعب: اسمعه واحسب روحي اتحلم..

أم فارس بقلق: أنتي تعبانة يأمش؟؟

العنود بإرهاق: مافيني حيل ومكسلة بالمرة

أم فارس ابتسمت بسعادة حقيقية وخاطر أمنية غالية يهب على روحها وهي تساعد العنود على النهوض وتقول بحزم:
قومي نروح الدكتورة

العنود بكسل: مافيه داعي.. أبي أنام بس

حينها رن هاتف أم فارس: هلا يأمك
.....................
هذا أنا عندها.. شكلها تعبانة.. أبي أوديها الدكتورة بس هي مهيب راضية
................
هاك.. كلمها

العنود تناولت الهاتف لترد بصوتها المرهق: هلا 

فارس بقلق: ليه حبيبتي ما تبين تروحين الدكتورة

العنود: مافيه شيء يستاهل.. بأنام شوي وبأقوم زينة

فارس بحزم: تخلين أمي توديش ؟؟ أو بأجي أنا بنفسي أوديش

العنود برقة: خلاص.. خلاص.. بأروح مع أمي وضحى
دبي
جناح راكان وموضي
الصباح

موضي أمام المرآة تمشط شعرها
وراكان يتصفح جريدة الصباح
فور أن أنهت موضي مهمتها توجهت للجلوس مع راكان الذي نحى الجريدة جانبا وهو يضعها بجواره ويبتسم لها

موضي ابتسمت: في وجهك حكي.. آمر

راكان بابتسامة: صايرة خطيرة.. ماعاد أقدر أخبي عليش شيء

موضي تهز كتفيها وهي تبتسم بعذوبة: شأسوي وأنت واحد مكشوف كذا

راكان بعمق: عمري ما كنت مكشوف..وإسالي أخيش مشعل.. أنا هو ربع من عادنا بزران
بس أنتي اللي عندش قدرة مذهلة إنش تقريني كأني كتاب مفتوح قدامش

اسى الهجران Where stories live. Discover now