واشنطن
الساعة 9 وربع صباحا
شقة مشعلسعيد يقول لمشعل بتوتر: أنا كنت أكلم هلي قبل ساعة..
والوالدة قالت لي إن أختك تطلقت.. لا تستعجل وتعصب علي
خلني أكمل
أنا ما أبي حد يسبقني لأنه واجد يبون آل مشعل يكونون خوال عيالهم..
أنت عارف أن ذا الفصل آخر فصل لي
وراجع عقب شهرين للدوحة نهائي
بتكون هي خلصت عدتها....
تزوجوني؟؟؟مشعل تنهد بعمق ثم قال بهدوء: بس أختي اللي تقصد أكبر منك بشهور
(سعيد طالب ماجستير في آواخر ال25)
سعيد تشجع أكثر: لو هي أكبر مني بسنين بعد أبيها
وأشلون والفرق شهور بس
أنا أشتري نسبكممشعل بهدوء: ماتشوف إنك مستعجل
أختي توها تطلقت من شهر وباقي لها شهرين
إذا رجعت الدوحة يصير خيرسعيد برجاء حاد: أنا دريت إنها تطلقت نهائي
يعني دام رجّالها مهوب مرجعها
أتمنى إني أكون المقدم على أي حدمشعل بحرج: أنا ما أقدر أوعدك.. لأنه إحنا مانقدر نجبرها على شيء
سعيد برجاء عميق: تكفى مشعل أنا شاري نسبكم وأبيك أنت تصير خال عيالي
والله العظيم أن أحطها في عيوني وفوق رأسي
ما أبي منك وعد.. أبي بس أحط عندك خبر أني أبيها قبل ماحد يتكلم عليها
أنا أبي نسبكم من زمان
بس كنت عارف إن خواتك كلهم اللي متزوجة واللي متملكة
ويمكن الله كاتب أختك ذي من نصيبي
غرفة لطيفةحوالي الساعة 12 ونصف رن هاتف لطيفة
الذي لم يفارق يدها من قلقها
ردت فورا بلهفة رغم أنها حاولت تغليفها بالبرود لكنها فشلت:
مشعل عسى ماشر.. وش فيك تأخرت؟؟مشعل بتعب: لطيفة وسعي درب لراكان بيجيبني لغرفتي الحين
لطيفة برعب: مشعل اشفيك؟؟
كان راكان هو من رد عليها وهو يقول بمرح:
يا أم محمد وسعوا لي درب.. رجالش الدب كسر كتفيلطيفة ارتعبت وهي تلبس بسرعة عباءة مغلقة فوق بيجامتها
وترتدي شيلتها ونقابها بسرعة
وقتها كان راكان وصل لباب غرفتهما وهي تفتح الباب
ويدخل وهو يسند مشعل
شعرت لطيفة بريقها يجف وقلبها ينزل في قدميها
ولكنها اعتصمت بقوتها الظاهرية وهي تفسح لراكان الطريق
حتى أوصله راكان للسريرحينها رأت ظهر مشعل
وكادت تنهار.. وهي ترى ثوبه ممزقا من الخلف وملطخ بالدم
وخلف تمزيقات الثوب يظهر الكثير من طيات الشاش الأبيضلطيفة حاولت أن تسأل راكان بهدوء مصطنع: وش فيه أبو محمد..؟؟
راكان وهو يمدد مشعل على بطنه: الحمدلله على سلامته يا أم محمد
رجالش قطوة بسبع أرواح.. الليلة كان يعاين مشروع وطاح خشب من فوق عليه
بس الحمدلله مالمس إلا طرف ظهره وهو نازل
تسلخ شوي.. بس الحمدلله إنها جات على كذا
أنت تقرأ
اسى الهجران
Romanceرواية قطرية بقلم أنفاس قطر يومٌ خريفي بارد.. برودته الخافتة المرتعشة تسربت بحدة موحشة للروح قبل الجسد إنها واشنطن دي سي.. أواخر شهر سبتمبر..شهر الخريف المرير تقلبات الأجواء.. واصفرار الأشجار.. ووجع الغربة وآه يا وجع الغربة.. ما أقساها على روحه الحر...