٦٦

14.1K 197 14
                                    

بيت عبدالله بن مشعل
الصالة السفلية
الساعة التاسعة والنصف صباحا

موضي تجلس في الأسفل
جدتها تتمدد في غرفتها 
وأمها في المطبخ
والجو يعبق به روح تأثر عميقة لغياب مشاعل
موضي تعرف أن الاثنتين مفتقدتان لمشاعل بوجع مستشري
لذا جدتها ادعت التعب وتمددت
وأمها تتلهى في المطبخ عن التفكير

بعد دقائق نزلت هيا
سلمت وسألت عن الجميع

موضي بابتسامة: غريبة وش فيش مصبحة بدري عقب سهرة البارحة

هيا تبتسم: مصبحة مثلش هذا أولا
ثانيا مشعل جاه اتصال مهم على قولته وطلع
وأنا عقب ماطلع ماقدرت أنام

موضي تبتسم: عيني يا عيني على أهل الغرام

هيا ترد بخبث: نشوفش عقب كم يوم أنتي والشيخ راكان

رغم الضيق الذي سببه الموضوع لموضي إلا أنها ضحكت:
حووو.. رويترز ما يدس شيء عليش

هيا تبتسم: خله يدس علي عشان أقص رقبته
ثم أردفت باهتمام: إلا شبر القاع وينه؟؟ اليوم ماعنده مدرسة وينه

موضي بضيق حقيقي لأنها هي ذاتها متضايقة من اشتياقها لأختها
همست بصوت منخفض:
سلطان متضايق ومكتئب

هيا بقلق: من جدش أنتي... سليطين متضايق ومكتئب؟؟

موضي بحزن: مشتاق لمشاعل وما يبي يقول.. وكاتم في نفسه

هيا بشفافية: لحق يشتاق.. توها عرسها البارحة

موضي بتأثر: مشاعل أكثر حد فينا ريم وسلطان متعلقين فيه
ريم عادي عبرت عن مشاعرها وهذي هي تنحط فوق
وأنا ماني بشايلة همها
لأني أدري إنها بتبكي وتفضي اللي في رأسها وترتاح
بس سلطان وذا العرق الأمحق اللي في رياجيل آل مشعل
كاتم في روحه.. شكله يكسر الخاطر جد
ودي إنه يبكي عشان يرتاح

هيا بتأثر: وينه ؟؟

موضي: في الصالة الداخلية يلعب بلاي ستيشن وهو في صوب واللعبة في صوب

هيا نهضت وهي تحكم لف جلالها على وجهها وتدخل على سلطان في الصالة الداخلية المفتوحة على الصالة الرئيسية

هيا بمرح مصطنع: هلا والله بشيخهم.. هلا بالشيخ سلطان بن عبدالله

سلطان رد بهدوء وعينه مثبتة على شاشة التلفاز: حياش الله

هيا بذات المرح: أفا وش ذا الحفوة الباردة يا ولد عمي
كنها طردة.. أبي ألعب معك.. ممكن؟؟

سلطان بعفوية: مشاعل كانت تلعب معي

أجاب بالشيء الذي يشغل باله

هيا تبتسم: وأنا أعرف ألعب بعد

سلطان صمت
هيا جلست قريبا منه وهي تتمنى لو كان بإمكانها احتضان هذا السلطان الغالي
(كم من الكبرياء الكريه في عروقكم
حتى الاطفال لم ترحموهم منه)

اسى الهجران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن