الفصل العاشر

38K 818 19
                                    

فى منزل أدهم الشافعي
كان يجلس ويفكر بأسيل ولم يغب عن باله مشهد رحيل اسيل مع ذلك المدعو أدم مما اشعل من نار غضبه المتأججه كم كان يود ان يفتك به ويقتله ثم يقتلها هى لاحقاً على تلك الفعله الشنيعة بالنسبة له وكان تفكيره منحصر حول انها قد نجحت في نسيانه وأكملت حياتها هكذا دون النظر إلى الوراء حتى كيف تنساه وهو لم يكف عن تذكرها فهو لم ينساها يوماً بل للحظة حتى فأسيله مترسخة فى قلبه وعقله منذ ست سنوات ولم يستطع أحد ان يذحذح مكانتها تلك ولو بمقدار شعره وهى اتت ونسته بتلك السهولة ولكن هو لن يقبل هذا بتلك السهولة فهو قد وعد ان يعيدها لأحضانه وسنايا قلبه المعذبه فليعيدها وبعد ذلك يفعل مايشاء بها ويحاسبها على فعلتها النكراء فى نسيانه ومعرفة رجل اخر غيره افاق من شروده وقرر مهاتفة احد معارفه
ادهم:الو يا احمد فظرف ربع ساعة تكون قدامى
رد عليه الطرف الاخر
_امرك يا أدهم باشا عشر دقايق واكون عندك
اغلق أدهم الهاتف بعد حصوله على الرد المرغوب
جلس ينتظر ذلك المدعو أحمد وبالفعل لم ينتظر الكثير ودخلت الخادمة تبلغه بوصول احمد
فسمح لها بأدخاله
احمد:ادهم باشا حمدالله على السلامه بقى ياراجل ماتسألش على ابن خالتك ده حتى عيب فى حق القرابة
قام أدهم بأحتضان أحمد وتبادل السلامات
ادهم:اذيك يا أحمد ليك وحشة
أحمد :وانت كمان والله يا ادهوم بقى ياراجل تفضل المده دى كلها ماتسألش على خالتك
أدهم :والله مشاغل يا أحمد المهم خالتى وريهام عملين إيه
أحمد :تمام كويسين بس خالتك مستحلفالك
أدهم:والله انا عارف اني مقصر في حقها بس انا هعرف ارضيها ازاى
أحمد :المهم كنت عايزنى فى إيه
أدهم :أسيل.... أسيل اسر الطحان عايز اعرف عنها كل حاجه من يوم ما حطت رجليها فى أمريكا لحد اللحظة دى

احمد شرد:أسيل أسر الطحان انا سمعت الاسم ده فين قبل كدة معقوله تكون هى لا لا أكيد بيتهيقلى
أدهم :أنت يابنى رحت فين
احمد بعد ان آفاق من شروده: لا انا هنا اه
أدهم :وكمان فى واحد اسمه ادم عايز اعرف علاقته بها ايه وكمان مدى قوة العلاقة اللى بنهم
أحمد :أسيل وأدم لا ده مش تهيأت ده بينها حقيقة
هى أسيل دى بنت صغيرة حوالي 26 سنه كده وبتشتغل سيدة أعمال
أدهم :اه هى بص دى صورتها
احمد :يبقى هى يا معلم دى عايشه مع خالها ومراته وعيال خالها وادم ده يبقى ابن خالها الكبير
أدهم بأهتمام:انت تعرفهم منين
أحمد :اعرفهم منين دول جيرنا يا عم البيت فى وش البيت وامى ضاربة صحوبيه مع ميرا مرات خال أسيل
أدهم بأبتسامه خبيثة :تصدق خالتى وحشتنى ولازم ازورها قول لخالتى تجهزلى اوضتى
أحمد :ماشى يا سيدى بس عايز أعرف انت ليه عايزنى اجبلك معلومات عنها
أدهم بتنهيده:دى حكاية طويلة هبقى احكيهالك المهم متنساش اللى طلبته منك
أحمد :ماشى يامعلم هامشى أنا دلوقتي وهبقى اجى اعدى عليك عشان نروح لخالتك سلام
أدهم :سلام
=======================
فى بيت صالح حسان
كانت ميرا تجلس بجانب جاسر وتشعر بالضيق وتنظر له بين الفينة والأخرى بغيظ كان جاسر يلاحظ ذلك ويحاول أن يكتم ضحكته على أفعالها الطفولية النقيه إلى ان قطع الصمت متحدث
جاسر:مالك يا ميرا فى حاجة
ميرا بغيظ طفولى:اه فيه
جاسر:اه بقى فيه إيه أنا عايز اعرف
ميرا:بقى مش عارف البت الدكتورة دى اللى انت وخدنى عندها وعمال تضحك وتهزر معاها
جاسر بأبتسامه:كل ده عشان بضحك وبهزر معها
ميرا:واه كمان انا مش عايزة اروح عندها تانى
جاسر بهدوء :ليه ياميرا ده أنا حتى شايف انها شاطره اوى فى شغلها
ميرا بغيظ:ماتقولش شاطره دى مش شاطره خالص دى حتى ما بتفهمش حاجة خالص وبعدين انا مش بحبها يا أخى هو بالعافية
جاسر:ماشى يا ميرا احنا هنستمر فى العلاج معاها لحد ما أدور على دكتورة تانيه ماشى
ميرا:اه وياريت تكون كبيرة فى السن ماشى
جاسر بصدمة وقد استشف شعورها بالغيرة من تلك الطبيبة مما جعل شعور بالارتياح
يجتاح قلبه فهى تغار عليه والغيرة دليل على الحب
وهذا يعنى ان ميرا تحبه وترتاح له
قاطعت ميرا شروده
ميرا:وكمان يا جاسر أنا عايزه اتفسح يا أخى الله انا من سعت ما جيت هنا وان ما خرجتش غير مرتين تلاته وانت وعدتنى انك هتفسحنى كتير
جاسر:مرتين تلاته يا كذابه دا احنا على طول بنخرج
دى الشوارع ذهقت مننا
ميرا:بس ما تقولش كذابه وحتى ولو انا فى أماكن كتير ماشفتهاش
جاسر:تمام ياستى عايزه تروحى فين
ميرا بطفوله:ام بص انا عايزه أروح المول عشان اشترى لبس كتير لاكتير اوى وكمان نروح الملاهى وتأكلنى آيس كريم وغزل بنات ام ام عايزه ايه كمان يا ميرا عايزه ايه كمان
جاسر بصدمة :هو لسه فى كمان حاجات تانية
ميرا :بس بقى ما تقطعش حبل أفكارى
جاسر بسخرية :وأنتى كمان عندك أفكار
ميرا:بس بقى اه عرفت احنا بعد كده نروح مطعم ونتغدى فيه وبعد كده نروح السينما
جاسر بسخرية :لسه فى حاجات تانيه ولا خلاص كده
ميرا:لا كفاية عليك كده وانا لما افتكر هبقى اقولك
جاسر:لا كتر خيرك الصراحة هو انتى جايه تحققى أمنياتك على حسابى أنا
ميرا بدموع :اعمل ايه يعنى ما بابا ما كنش بيخرجنى أبداً ولا كان بيخلينى اعمل حاجة نفسى فيها وانت الوحيد إللي بتخلينى اعمل كل حاجة انا
عايزاها وكان نفسي فيها وعلى العموم لو مش عايز
خلاص مش لازم
حزن جاسر على تلك الوردة الرقيقة ومسح دموعها واخذها فى حضنه واخذ يربت على ظهرها وتحدث قائلا
جاسر بحنان :ميرا بصى مش عايز اشوف دموعك دى تانى ماشى يا قلبى وكمان طول ما فيا نفس هعملك كل اللى عايزاه وبتحلمى بيه ماشى يا قلبى
بس دموعك دى ما تنزلش عشان اى حاجة مهما كانت دموعك دى بتدبحنى وبعدين يا بت انتى نكاديه كدة ليه ها عايز افهم انا
ميرا من بين دموعها: هههههه انا بحبك اوى يا جاسر ربنا يخليك ليا
جاسر بتنهيده سعادة :ويخليكى ليا ياقلبى وأنا كمان بحبك
نتركهم مع وصلة الرومانسية ونزهب إلى مكان أخر
===============================
فى احدى الحدائق
كانت تركض وتضع سماعات الهاتف فى اذنها
وتستمتع بالحان الموسيقى فى هذا الجو العليل
الئ ان اصتدمت فى أحدهم افاقها من استمتاعها
فسقط الهاتف وتألمت من أثر الصدمة
كانت تنظر لهاتفها الحبيب واستفاقت
على صوته البغيض الذى تعرفه جيدآ

عاشقه مغلفه بالقسوهWhere stories live. Discover now