الفصل الثامن

34.6K 952 15
                                    

قبل للقرأه فوت وكومنت

=====================
عند أسامة الشافعى
بعد انتهاء الحفل توجه أسامة الى تلك الغرفة المهترأه التى تعيش فيها ابنته
فتح الباب وتطلع داخل الغرفة بحثاً عنها ولكنه لم يجدها خرج من الغرفة ذاهباً إلى المطبخ لعله يجدها
وجد تلك الداده المدعوه سعاد
اسامه:سعاد انتى ياسعاد
سعاد بخوف:نعم يا بيه حضرتك تؤمر بحاجه
أسامة بحده:فين ميرا
سعاد برعب من معرفته بهروب ميرا
سعاد بتهته:ا ااا والله يا اسامة باشا ما اعرف راحت فين انا دخلت اوضتها الصبح مالقتهاش وكمان دوارت(بحثت) عليها فى كل مكان فى الفيلا وما لقتها
أسامة بغضب:ايه يعنى هتكون راحت فين فص ملح وداب عارفين لو ما لقيتهاش هعمل فيكو ايه
خرج أسامة الى بهو الفيلا واستدعى حراسة
أسامة إلى قائد الحرس
أسامة بغضب:انت يا زفت ياللى اسمك مازن انا عايز افهم انا مشغل معايا بهايم اذاى ميرا تهرب وانا ما يكونش ليا علم واللى عايز اعرفه خرجت ازى من وسط كم الحراسة دى كلها ها انا عيز اعرف
مازن بخوف:والله ياباشا ما حد ليه علم بهروب الانسه ميرا أساساً احنا كنا مركزين فى حراسة الفيلا
ومستحيل حد يطلع من غير ما نشوفه ونحس بيه
اسامة بغضب:يعنى ايه خلاص ميرا ضاعت كده
انتو عارفين ميرا بالنسبة ليا كانت دى كانت الورقه الرابحة اللى بضغط بيها على خالتها ميرا الالفى ومن غيرها انا ولا حاجة ميرا كانت بالنسبة ليا بنك فلوس بس دلوقتى ضاعت بسبب غبائكم
مازن :يا باشا هى ما تقدر تخرج لوحدها لازم يكون فى حد ساعدها انا رأى نشوف كاميرات المراقبة ونشوف هى خرجت اذاى
أسامة :يا ويله بس اللى ساعدها هجيب اجله
ذهب أسامة مع مازن الى غرفة المراقبة
واثناء دخوله وقف الحرس احتراما له
أسامة :انت يا زفت شوفلى تسجيلات امبارح
وقت الحفلة
الحارس:امرك يا باشا
اخذ يضغط عده ازرار بالحاسوب الى ان ظهرت التسجيلات الخاصة بالحفل وكان لا يوجد بها شئ مريب إلى أن ظهرت ميرا بمفردها وكان ذلك اثناء دخول الباشا الذى يعمل معه أسامة فى تجارة الممنوعات والتهاء الحراس به من ترحاب شديد وخروج ميرا دون ان ينتبه لها احد هذا ما يفسر سهولة هروبها دون ان يلا حظها احد ولكن دون ان يلاحظ احد ظهرت ابتسامة انتصار على وجه مازن
سرعان ما مسحها
أسامه :بص انت وهو ميرا لازم ترجع وفى ظرف ساعتين تكون قدامى مفهوم
مازن:مفهوم يا باشا
============================
فى احدى مطارات الولايات المتحدة
كانت تقف ميرا الالفى وبجوارها زوجها صالح حسان
منتظره وصول الطائره القادمه من مصر
بتوتر كبير
وإذ بالركاب الوافدين يخرجون من قاعة المطار
ومن بينهم ميرا وجاسر توجه جاسر لتلك السيدة التى عرفها بمجرد دخوله
جاسر :اذيك يا مدام ميرا انا جاسر اللى كلمت حضرتك بخصوص بنت اخت حضرتك
ميرا الكبيرة :اه اهلا وسهلاً بحضرتك
كانت تنتظر لابنة اختها فى لهفة كبيره تنم عن قهر كبير فهى حرمت منها كل تلك الفتره الكبيرة بالإضافة إلى انها لم تحافظ على الامانه التى وضعتها شقيقتها بين يديها اخذت الدموع تنهمر من عيناها عند تزكرها شقيقتها الراحلة والتى لم تزق من هذا الزواج سوى الألم والمعاناة هى وابنتها
اخيرا استطاعت انت تخرج الكلام لكى تجذب انتباه هذه الغافله عنها
ميرا الكبيرة :ميرا حبيبتى اذيك
التفتت ميرا وصدمت حين رأت تلك المرأة التى تشبه امها كثيراً وخرجت كلمه واحده مصاحبة للدموع التى سرعان ما انهمرت من عينها
ميرا الصغيرة ببكاء :ماما - - انتى ماما صح
ميرا الكبيرة بدموع :اه يا حبيبتى انا ماما انا ماما ياقلبى
ميرا الصغيرة بشهقات وهى تدخلوفى حضن خالتها محتضنه أيا ها بقوه كبيره كل ذلك تحت نظرات صالح وجاسر الذان تقطع قلبهما على تلك الفتاة التى عانت الامرين من اب لم يك يهمه شئ فى حياته سوى جمع المال بغض النظر عن الطريق الذى يسلكه فهو كان جشع وطماع بشكل كبير
كانت ميرا تبكى وتتحدث بصوت متقطع
ميرا الصغيرة :ماما - - - ما تسبنيش تانى ليه اوعى__ترجعينى ليه ده كل شوية كان بيضربنى انا بكره بكره اوعى ترجعينى ليه
ميرا الكبيرة :مش هرجعك ليه يا حبيبتى  أبداً انا ما صدقت لقيتك انتى هتيجى تعيشى معايا ومع اخواتك ادم وليان فكراهم يا حبيبتى وكمان فى اختك اسيل فكرها انتى كنت بتحبيها قوى
ميرا الصغيرة بطفوليه :اه فكرها بس انا ما قدرش اسيب جاسر لوحده وإلا هيزعل منى وانا مش بحبه يزعل منى
تدخل جاسر فى الحديث
جاسر :اه يا ميرا طبعاً انا ما قدرش اسيبك يا قلبى
جاسر موجهاً حديثة لميرا الالفى مش يلا يا مدام ميرا عشان أكيد ميرا تعبت من السفر
ميرا الكبيرة :اه طبعاً يلا يلا يا ميرا
خرج جاسر هو وميرا من المطار فى صحبة خالتها وزوجها صالح متوجها إلى السيارة التى ستقلهم الى منزل الحسان
===============================
كانت اسيل جالسة فى مكتبها
تتحدث مع عدد من المحققين قامت بتوظيفهم
للعمل معها فى امرا ما
واخذت تتحدث معهم بثقة
اسيل:طبعاً انتو عايزين تعرفوا انا جامعتكم ليه
صح
احد المحققون:اه طبعاً يافندم عايزين نعرف
هزت اسيل رأسها بتفهم
اسيل وقد قامت بأخراج صورتين
والقتهم على المكتب وقالت
اسيل: الاتنين دول انا عايزه اعرف عنهم كل حاجة من يوم ما اتولدو لغاية دلوقتى
احد المحققين:طب ممكن اعرف نوع المعلومات اللى حضرتك عايزاها واسمأهم على الاقل
اسيل:عايزه اعرف كل حاجه واى معلومة حتى لو هى صغيره بالنسبة ليكم فهى مهمة بالنسبة ليا
الاول اسمه اسامه الشافعى وده الشخص الكبير
اما التانى فأسمه أدهم الشافعى
احد المحققين :تمام يا فندم كل اللى انتى عايزاه عنهم هيوصلك
اسيل:بس خلو بلكو الاول ده من كبار تجار الممنوعات فى مصر ما عندهوش ياما ارحمينى
المحققين:واحنا بردو مش اى حد يا فندم
اسيل:تمام كدة وقامت بأخراج شيك ده دفعة تحت الحساب ولما اللى انا عايزاه يوصلى هتخدوا أضعاف اضعافه بس يكون فى سريه تامه مفهوم
المحققين:مفهوم يا فندم
خرج المحققون واثناء ذلك رن هاتف اسيل
وكان المتصل سارة
تحدثت سارة بصوت به بعض الحده والغيظ
ساره:الو يا زفته انا من الصبح بتصل بيكى مش بتردى ليه
اسيل بحده :ايه ده انتى اذاى بتكلمينى كده انتى نسيتى نفسك ولا ايه
ساره بخوف:والله ما اقصد بس انا متغاظه على الاخر
اسيل بضحك:هههههه خلاص خلاص بهزر معاكى
يا ستى قوليلى بقا متغاظه ليه كده مين اللى دايقك
ساره بعصبيه:ده انسان متخلف هو فاكر نفسه مين يعنى
اسيل:استنى عندك هو كان واحد وسمحتيله كده يدايقك عادى امال فين لسانك يا ام لسا طويل
ساره بغيظ:هو انا لحقيت دا ان كنت لسه هعرفه مكانه لقيته ركب عربيته وخلع
اسيل بضحك: ههههه اه وعملتى ايه كمان
ساره:ده هو اللى غلطان ده كان هيموتنى بالعربيه بتاعته لا وكمان بيقول عليا عاميه بقى انا عاميه يا اسيل لاو كمان لما رديت عليه قالى انتى قليلة ادب وما اتربتيش بقى انا ما اتربيتش اخخخ لا وكمان بيقولى انتى ما تعرفيش انا مين لا يا سيدى حصلنا الرعب مش عايزه اعرف تعرفى انا لو شفته والله مش هرحمه
اسيل بضحك:هههههه هو قالك قليلة ادب ههههه وكمان ما اتربتيش ههههه وعاميه ههه الصراحة عنده حق
ساره بعصبيه:انتى معايا ولا معاه
اسيل:دى الحقيقة وانتى صحبتى وعرفاكى لسانك شبرين قدام
ساره:ماشى ياسيل ماشى
اسيل بجدية :طيب خلاص ماشى خلينا جد شوية
هتيجى امتى
سارة :خلاص كل حاجة خلصت وجهزت الشنط وهركب النهاردة بالليل
أسيل :ماشى ياحبيبتى تيجى بالسلامة
سارة :الله يسلمك
===========================
عند ادهم
دخل عليه سيف وجده شارد
فبحكم الصداقه علم ما يفكر به فوراً فادهم بالنسبة لسيف هو الصديق والاب والاخ فهى صداقه مميزت لايوجد لها مثيل
سيف:مالك يا ادهم
ادهم :بفكر
سيف بتسأل:بتفكر فى ايه
ادهم بحزن:بفكر فى كل اللى وصلت ليه عارف يا سيف انا لو كنت دورت كويس فى الكلام اللى قاله
بابا ده كان زمان حياتى بقت حاجة تانيه كان زمانى سعيد ومتجوز اسيل ومش بعيد اكون خلفت منها ولد اوبنت بس انا غبى سمحت للوسخ اللى اسمه أسامه ده يدمر حياتى ما كنتش كسرت قلب اسيل او حتى كنت السبب فى موت أبوها
سيف بحزن على حال صديقه
سيف:انا نبهتك اكتر من مره يا ادهم قلتك دور كويس بس انت ما سمعتش كلامى وادى النتيجه
ادهم بندم:ياريت كنت سمعت كلامك ياريت
الحب ساعات بيكون دواء وساعات بيكون داء وانا السبب فيه
سيف :الحب صحيح بيدخل قلبنا من غير اذن بس احنا اللى بنتحكم فيه احنا اللى بأدينا نحوله لجنه واحنا اللى فى ادينا نحوله لنار
ادهم:بتتكلم وكأنك جربته
سيف:جربته بس دى دخلت قلبى من غير ما احس
حب من اول نظره ذى الملاك  اخدتنى ثم اكمل بعصبيه بس عليها لسان عايز قاصه
ادهم بضحك :ايه ده ايه ده بقى سيف الدنجوان اتهبر من قلبه لا لا انا لازم اعرف مين اللى قدرت عليك يا باشا قبلتها ازاى دى
سيف:كنت هخبطها بالعربيه يا سيدى ونزلت عشان ابهدلها لقيتها زى الملاك بس صاحبك مش سهل اكيد يعنى مش هبين ان انا عاشق ولهان
لا ادتهم لها بمعنى اصح ادتها على دماغها وعشان اكون صريح معك هى كمان ادتنى على دماغى
وكانت لسه هتكمل قومت سبتها ومشيت
ادهم:سبتها تمشى من غير ما تعرف عنها حاجه
سيف:ليه هو انا عبيط طبعاً عرفت عنها كل حاجه من يوم ما اتولدت لحد دلوقتى مش هتبقى مراتى ام عيالى
ادهم:يا ولد واثق انت من نفسك
سيف:امال إيه خلينا من الموضوع ده هنسافر امتى
ادهم بجدية :النهاردة بالليل
سيف:بالليل طب اقوم انا اجهز نفسى
ادهم: طب خدنى معاك
سيف:يلا بينا
رحل كلا الصديقان كلا منهم إلى منزله لكى يجهزون انفسهم للسفر
==============================
حل المساء فى الطائرة المتوجهة للولايات المتحدة
كانت تسير فى ممر الطائرة الى ان وصلت للمقاعد الخاصة بالدرجة الأولى كما يقولون فرست كلاس
حيث وجدت احدهم يجلس على مقعدها وكان يضع الغطاء فوق رأسه
_لو سمحت لوسمحت
هو دون ان يزيل الغطاء عن وجهه
_نعم فيه ايه ايه قلة الذوق دى
_قلة ذوق لوسمحت ده مكانى قوم
_مكانك بس انا اللى جيت الاول
_لا بقى ده انت ما عندكش دم لو سمحتى لو سمحتى فين المسؤول اللى هنا
اتت المضيفة على اثر صوتهم
المضيفة :فى حاجة يا فندم ياريت تقعدى عشان الطيارة هتنطلق
_والله انا عايزه اقعد بس البنى ادم ده واخد مكانى
المضيفة :حضرتك اقعدى فى اى مكان مش معقول عشان مشكلة صغيرة تعملى كده وبلاش مشاكل
_اعمل مشاكل لا بقى ده انتى ما عندكيش دم وشكلك ماتعرفيش انا مين وبعدين انا دافعه فلوس عشان اخد خدمه كويسة مش تقولى سيبى مكانك واقعدى فى حته تانية بس على العموم محلوله انا هعرف اذاى اعرفك مقامك
هو بعد ان ذاق زرعا من هذه المشاحنات الى تقلق راحته نزع الغطاء عن وجهه وتحدث
_لا بقى دى مش طريقة انا مش عارف انام
التفتت هى على صوته وتحدثا فى نفس الوقت

هى/هو:انت/انتى
=
=
=
=
=
=
=
=
=
=
=
=
=
يتبع
=
=
=
=
يا جماعة ياريت تقولوا توقعاتكم انا مبحب التعليقات اللى هى حلو روعة انا عايزه توقعات يعنى فكروا معايا بصوت عالى اوك

عاشقه مغلفه بالقسوهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن