الفصل الثاني

12.2K 398 93
                                    

اخذ الهاتف يرن ويرن دون هوادة لتتافف رنه وتسحب الوسادة من تحت رأسها لتضعها عليه حارصه على عدم وصول صوت الهاتف اليها من هو عديم الذوق والاحساس الذي يتصل بها في يوم اجازتها خصوصا انها قضت ليلة الامس ساهدة تفكر باحداث الماضي الكئيب ليعاود الهاتف رينينه ثانية لتعبس وهي تتمتم بغضب وتتعارك مع خصل شعرها الطويله التي نسيت ان تربطها بالامس ونامت به مفتوح كالعادة ليشكل حولها كتلة متشابكه تمنعها من الوصول للهاتف الشرير عديم الاحساس لتنتهي معركتها اخيرا مع شعرها تزامنا مع توقف الهاتف عن الرنين لتبتسم منتصرة وهي تردد
- ارايت ايها الهاتف الغبي هذا هو الفرق بين الاله والانسان نحن دائما متفوقين عليك بخطوه تقول هذا وتعاود النوم ثانية

ليقطع نومها اللذيذ ثانية بعد فترة صوت والدتها الحنون ولمسات يدها العطوفه قائله
- حبيبتي استيقضي السيد حسام ......لم تكد تكمل امها جملتها حتى استيقضت رنه كالمجنونه قائله
- حسام مابه .....ماذا يريد لتمسك امها يديها قائله
- اهداي حبيبتي مابك لم تتصرفين كالمجنونه ليصل لرنه صوت اسماء التي تقف وهي تحمل طفلتها وتقول باستهزاء
- هل تشكين بجنونها لتنضر رنه بغضب لاسماء قائله
- ماذا تفعلين عندنا منذ الصباح الباكر هل طردك خالد لتبتسم اسماء بمكر قائله لم يطردني احد ياعزيزتي ولكني جلبت شاهي لهنا بعد ان جاءت الي تترجاني ان اخبرك ان السيد وحش لديه موعد معك وانت لم تجيبي على الهاتف لتجحض عيون رنه وتضرب جبينها وتقف كالمجنونه وتتجه للحمام وسط ذهول والدتها وتمتمه اسماء ونعتها بالغبيه الحمقاء والطبيبه المزيفه لتتنهد والدتها قائله
- اسماء الا تعلمين ماذا يريد حسام منها فاليوم عطلتها والشركه لاتفتح لتهز اسماء كتفيها بعدم معرفه وتسحب السيدة حياة معها للخارج لتلهيها عن مصائب ابنتها قائله
- دعك من رنتك المجنونه وتعالي لتتذوقي فطيرة التفاح التي اعددتها لتخرج السيدة حياة مع اسماء وهي تبتسم للطف جارتها وطباعها المرحه

ارتدت رنه بنطال جينز وتشيرت اسود وجمعت شعرها بكحكه وخرجت مسرعه باتجاه القصر وقلبها يكاد يفارق صدرها خوفا من حسام وماسيفعله بها كيف نست ان عليها تنظيف جناحه لتصل الى القصر والخوف قد بلغ بها اقصاه حتى ان شفتيها بدات بالارتجاف ولكن ليست رنه من تبين ضعفها لاحد وخصوصا لهؤلاء العاملات بقصر حسام واللاتي قضين اكثر من ليله معه عند تذكرها لهذا اشتعل الغضب بقلبها والغيرة فحسام لديه قصر خاص به بعيدا عن قصر عائلته فالبطبع لن يجلب رنه ووالدتها امام والدته واخته
دخلت رنه بعد ان فتحت شاهي لها الباب لتقول لها بصوت خافت
- اين كنت يافتاه السيد حسام يشتعل غضبا بسببك ابتلعت رنه ريقها وعادت ترسم ملامح الجديه وقالت بدون اهتمام
- نائمه لتفتح شاهي عينيها من عدم مبالاة رنه وتقول
- رنه جدي عذرا اخر سيقتلك ان قلتي له ذلك لتهز كتفها بعدم اهتمام وتقول
- لابل ساقول له بانها عطلتي اللعينه الوحيدة وكنت نائمه بها ابتلعت شاهي ريقها وامسكت رنه من ذراعها واوقفتها في منتصف السلم الذي همت بصعودة
- رنه ليس الان وقت المكابرة قولي له انك كنت متعبه وغلبك النوم واعتذري له باسف حقيقي وعندها من الممكن ان يسامحك لتتنهد رنه ويرق قلبها لشاهي الفتاة الوحيدة التي تعامل رنه كصديقه لها في قصر المعاصي هذا كما ان شاهي لاتعمل كخادمه هنا بل والدتها هي السيدة المسؤله عن الطعام الذي يقدم في القصر فتاة في العشرين من عمرها تدرس في كلية الفنون الجميله ذات عيون سوداء وبشرة بيضاء وشعر اسود جميله الملامح وطيبه ومسالمه وهي الوحيدة التي لم تحاول اغراء حسام او قضاء ليله معه لانها كما علمت منها رنه تحب سائق حسام قيصر وتتمنى ان يبادلها حبها يوما وان تتزوج منه وتنجب ولدين احلام بسيطه كافيه لجعل شاهي تحافظ على نفسها وتتحصن من سحر حسام الذي يسلطه على كل السناء ليستسلمن له طواعيه ودون اي قيود على الرغم من ان هذا الشيئ يؤلم قلبها ولكنها تعترف ان حسام لم يجبر يوما امرأه على مشاركته الفراش وكل من عمل علاقه معها هي من عرضت نفسها عليه كما فعلت هي لتعض شفتيها والذكرى القبيحه تطوف بعلقها هذا الذكرى التي جعلت حسام يتاكد انها عاهرة عديمه الشرف مثلها كمثل والدتها لذا من يومها بدا يعاملها بازدراء وحقد واصبح يراها كعاهرة لا اكثر فبرايه الشرف شيى كبير جدا يجب ان تموت الفتاة ولا تتخلى عنه ومن لا تفعل ذلك فهي ليست باقل من حيوان وبعد فعلتها تلك تجرأ وضربها لاول مرة اما سابقا فلم يكن يمد يده عليها مطلقا ولكن بعد ان عرضت جسدها عليها جن جنونه وكاد ان يقتلها فقد اشبعها ضربا وسبا فلقد اكدت بفعلتها المشينه شكوكه بانها ووالدتها مجرد عاهرتان تعرضان جسدهما على الرجال لتصلان لماربهما ومن يومها بدا بمعاملتها كعاهرة فعلا يضرب ويشتم ويذل

لأني اعشقهWhere stories live. Discover now