الفصل الاول

15.8K 477 142
                                    

تأوهت رنه وهي تشعر به يجرها لمكتبه دون اي رحمه او شفقه من قبله وكأنه يجر بحيوان لا انسانه ليلقيها على احدى الارائك وعيونه ممتلئه بالاشمأزاز والقرف ولكن اكثر ماالمها نضرات الحقد الدفين منها ليقول بصوت هز قلبها وجعلها تحتقر نفسها حقا دون ان يكون لها ذنب باي شيئ
- لم لا تتقبلي الواقع وتتعودي عليه فانت ووالدتك مجرد عاهرتين توقعان الرجال بشباككما
لتقول رنه بانتحاب
- لم تقول ذلك ليقترب ويمسك وجهها بكفه ويعتصرة قائلا بقرف
- انسيتي عندما جاتيني وانت تعرضين جسدك علي لتقول وهي تحارب دموعها
- كنت في الخامسه عشر طفله لا تملك اي شيئ ارادت حرية والدتها مقابل شرفها
ليلقيها على الارض ويقول بحقد
- الشرف لايباع وليس له مقابل او قيمه حتى لو كان المقابل حياة والدتك لتقول برجاء
- كنت مجرد طفله لا تمتلك سوى والدتها ويريدون سلبها منها وعندما فعلت ذلك لم يكن تفكيري سوي الا يمكن ان تنسى ابدا رمقها بنضرة احتقار وازدراء ليتركها ويذهب للجلوس على الكرسي الخاص به ويبدو انه يحاول ان يسيطر على اعاصبه كي لايقتلها ليخرج سجارته ويأشر عليها وهو يلقي لها القداحه بامر منه لها على اشعالها لتلتقطها من الارض وتقترب منه بعيون محمرة وشعر مبعثر مقطع في بعض خصله من جراء سحبه ويدين مرتجفتين لتشعل السيجارة له ليسحب نفس طويل من سجارته ثم ينفثه في وجهها لتزرق وتحمر فبالرغم من علمه من اصابتها بالربو فهو لايتردد بنفخ الدخان بوجهها دائما كانه يتلذذ بعذابها والمها ليقول بامر وهو يرجع نفسه على كرسيه ويمد قدميه الطويلتان على المكتب امامه
- لكل خطأ عقاب انت تعلمين اني لن امرر ماحدث بسهوله لتحاول ان تسحب نفسها وهي قد دخلت بموجة ربو واصبحت مزرقه تماما وهي تؤشر له على بخاخ الربو الذي سحبه من مجر خاص من مكتبه وكالعادة ينتظرها قبل ان تلفظ انفاسها الاخيرة حتى يعطف عليها ويلقيه اليها

بعد ان تعطف عليها ببخاخ الربو هاهي بالكاد تجر انفاسها المثقله راقبها بعينين تقدحان شرا وهو يفكر ان كل شيئ يفعله بها او بوالدتها لا يشفي غليله فخسرانه لوالده منتحرا وعزلة والدته بعدها وتحولها لوحش بشري مجرد من المشاعر سببه والدتها ذات الجمال الغجري وهي لاتقل جمالا عنها بل هي اجمل من والدتها حتى بشعرها الاسود الكثيف والطويل حتى انه تجاوز طولها لايعرف كيف يستطيع رأسها تحمل كل هذا الثقل وعينيها الواسعتان جدا والصفراوتان بلون الشمس وخديها المستديران المكتنزان اما فمها الشهي المغري والمنتفخ وجسدها ذو المنحنيات المرسومه بدقه متناهيه واثارة فتلك لوحدها اسلحه تحتاج لارادة فوق بشريه لمقاومتها حتى طولها الذي يكاد لايتجاوز خصرة يجعلها مثيرة لحد اللعنه هتان الامراتان كانتا وستظلان لعنه عائلته للابد

نظر اليها ليغمض عينيه وهو يلعنها ويشتمها بكلمات بذيئة تعودت على سماعها منه خلال سنوات نشأتها في املاكه ليقول بصوته الرجولي الغاضب
- ايام العطل ستعملين مع الخادمات في المنزل لتنظر اليه بترجي وتقول بعد ان استعادت جزء من انفاسها
- سيدي ارجوك انت تعلم بأن لدي جامعه انا اكاد لا انام فبعد عودتي منها انا التحق بالعمل في الشركه وابقى لساعات متاخرة لن انجح ان لم ادرس في ايام العطل لينظر اليه بكرة ويقول
- اتركي الجامعه لتعض شفتيها لا تستطيع اخبارة انه حلم والدها ان يراها من امهر الطبيبات في العالم سيحرمها من حلمها بالطبع ان علم بذلك لتقول برجاء
- ارجوك سيدي ارحمني لن يتكرر الامر ثانية ليقف ويقول
- هل تراجعت عن قراري يوما لتهز راسها نافيه ليبتسم بشيطانيه ويقول
- غدا عطله اريدك ان تهتمي بنظافة غرفتي انت بالذات اقسم ان رايت غبارة واحد ساربطك في الحديقه للصباح كالكلاب قال هذا وتركها جالسه على الارض وعينيها تحارب دموعها من السقوط لاتعلم الى متى ستتحمل ظلمه دون ان يكون لها مقدرة على كرهه حتى

لأني اعشقهWhere stories live. Discover now