الفصل السابع

10.5K 225 1
                                    

ماض يلاحقك 

وحاضر يمضي ولا تعيشه
مستقبل خائف منه
فكيف يكون العيش إذا
حياة بين أيدينا كالماء
وأرواح تشتهي السعادة في سجن العذاب
مرارة فقد وحلاوة لقاء
حياة بين الماضي والحاضر
لنعشها سويا فقط
ولا أريد سوى
"قلبي لك "

في الشركة
عاد إياس إلي الشركة بعدما أنهي حديثه مع والدته
دخلت عليه "دينا " : إياس بيه ... في واحدة عايزة تقابلك
رفع إياس أنظاره عن الأوراق التي بيده : واحدة ... واحدة مين دى ؟؟؟!
- أنا ...
التفت إياس لينظر لتلك الفتاة المتطفلة والتي لم تكن سوي ابنة عمه اللزجة
اقتربت سمر من المكتب وهي لم تحد بنظريها عنه وهو لم يبال بها
عادت أنظار إياس إلي الأوراق التي أمامه وهو يقول : إيه اللي جابك هنا يا سمر من غير ميعاد؟؟؟!
سمر بعتاب مخفي : وهو أنا لازم يبقي فيه ميعاد عشان أقابلك ..؟؟
إياس وهو ما زالت عيونه علي الأوراق : طالما جاية في شغل يبقي لازم فيه ميعاد سابق.. أما لو مفيش شغل فده مش كافيه عشان نتقابل فيه ...
سمر بغضب : ده علي أساس إن عندك وقت يعني عشان نتقابل فيه
نهض إياس بغضب وصرخ بها : سمر ... ده مش مكان عشان نتكلم فيه .. وأنتي عارفة كويس أننا لو اتكلمنا هيبقي منظرك ازاى ... فروحي علي البيت أحسن لك يا ... يا بنت عمي ..
تركها وخرج ليجد دينا تنهي بعض الأعمال علي حاسوبها : دينا لو سمحتي هاتي الملف بتاع الصفقة الأخيرة . واتصلي بأشرف خليه يجي حالا .. و وصلي الآنسة سمر لمكتب باسم شكلها غلطت في العنوان ..
أومأت برأسها موافقة لتبدأ في تنفيذ أعمالها
اتصلت أولا بأشرف لتطلب منه الحضور حالا لمقابلة إياس بيه
وأوصلت سمر الغاضبة إلي مكتب أخيها "باسم "
وعادت لتعطي إياس الملف الذي طلبه
إياس : هو أنا قولت إيه يا دينا ؟؟؟!
دينا بتبرير : والله يافندم أنا عملت اللي قولت لي عليه .. وقولت لها إنك مش هتمشي غير بالليل علي أساس تيجي ومش تلاقي حضرتك ... بس مش عارفة إيه اللي جابها دلوقتي .. وحاولت أقنعها إنك مشغول و برضو صممت .. ومدخلتش لحضرتك غير لما صممت علي أنها تدخل هي لو مقولتلكش ...
أومأ برأسه متفهما : خلاص يا دينا روحي أنتي .. ولما يجي أشرف دخليه علي طول وزى الصبح مش عايز حد يدخل علينا ..
أومأت برأسه : حاضر يافندم .. عن إذن حضرتك ..
خرجت لتكمل عملها وهي تلعن تلك إل "سمر " التي كادت أن تخسر وظيفتها بسببها ألا يكفيها تلك الفتيات اللاتي يظللن يهاتفونه وهي تختلق الآف الحجج له .. سحقا للحظ العسر
بعد مدة وصل أشرف إلي المكتب لتدخله مباشرة كما أمرها مديرها
دخل أشرف وبعد السلام جلس علي الكرسي المقابل للمكتب
بدأ إياس الكلام : أشرف .. أنت عارف إن مهلتك هتخلص بكرة الصبح ... أومأ الأخر برأسه موافقا فأكمل إياس .. أنا مسافر النهاردة بس عايز الملف يكون بكرة الصبح علي الايميل بتاعي ...فاهم ؟؟!!!
أشرف : تمام يا باشا ... إن شاء الله بكرة الصبح يكون عند حضرتك .
أذن إياس له بالانصراف مع وعده بمكافأة مجزية إذا ما حقق له مطلبه .
رفع سماعة هاتفه ليطلب من دينا القدوم للمكتب ..
إياس : دينا أنا مسافر ومش هأرجع غير الأسبوع الجاى إن شاء الله .. وأنا هأتابع معاكي الشغل من هناك أي حاجة مهمة أوى .أوى ها ابعتيها علي الايميل لكن حاجة تانية أنتي فاهمة هتعملي إيه .. وأنا قولت لإسلام يتابع معاكي و هيكون هنا كل يوم بعد ما يخلص شغله عشان لو في حاجة مهمة عايزة تتراجع ..تمام
دينا برسمية : تمام يافندم .... حضرتك ترجع لنا بالسلامة إن شاء الله .
في القصر
عاد إياس إلي المنزل وجد أمه وأخته مي تجلسان في الحديقة ومن حولهما صناديق هدايا كثيرة .. اقترب منهما
إياس باستغراب : أنتوا بتعملوا إيه .. وإيه ده كله ؟؟!!
مي : دى هدايا عشان أدم الصغير ..!
إياس باستنكار : و أنتوا فاكرني إني ممكن أخد كل ده معايا ؟؟!... إيه يا ماما ده ؟؟.. بصي يا مي اختاري هدية واحدة من كل دول وأنا هاقوله إنها منك ... وأنتي كذلك الأمر يا ماما ... مهو مش علي أخر الزمن إياس منصور يروح لندن كأنه رايح زيارة للبلد .. مهي كانت ناقصة يعني ...
فريدة : وأنت فاكر إن كلامك هيمشي عليا ولا إيه ؟؟!
إياس بتوضيح : مش القصد يا ماما .. بس الهدايا دى كتير والله وهو أصلا مش بيلعب زى عيال مي كده .. أنت ناسية تربيته ازاى.. يوسف رافض تماما إنه يرتبط بأي حاجة من عاداتنا هنا .... وأنت تشهدي علي كده ..!
مي : طب وكل ده هنعمل بيهم إيه ؟؟؟!
إياس بلا مبالاة : اديهم لعيالك .. أو عندك حماتك سبحان الله بيطلع عندهم في العيلة فجأة كده مش عارف منين . ولا بنت عمة بنت خالها تقريبا دى اللي شبه الأرنب وكل أسبوع بتجيب عيل ازاى .. و أهي تخف شوية من حمل باسم ويفضالك يا عسل ...
سيف : أنت بتعمل إيه هنا ... ماما قالت لي إنك مسافر ؟؟!
إياس : أه .. مسافر عندك مانع ؟؟؟1
سيف : لا خالص .. أهو تمشي وأنا أبقي مع تيتة لوحدى ...
إياس بنفي : لا خالص ... بكرة المعسكر يا قلب أمك ومش هيخلص غير بعد أسبوعين ....
سيف بصدمة : محدش قالي علي ده؟؟؟!!1
إياس : هههه ... مانا اللي لسه عامل ده ... عشان تبطل تلعب بالموبايل بتاعي ...
سيف ببراءة : وأنا عملت إيه ؟؟!!.... سوزي ده هي اللي بعتت وأنا رديت عليها .... وبوسي كانت زعلانة منك وأنا صالحتها .... وليو كانت عيد ميلادها وبعت لها هدية ؟؟!
إياس بضيق : لما تبعت وتقول عايزة أقابلك تبعت لها عنوان القسم ... و التانية اللي صالحتها تروح تقولها اتفلقي .... و عيد ميلاد ليو رايح تبعت هدية صورة بنت معرفش جايبها منين وتقول لها صحبتي الجديدة بدالك ..
مي بدهشة : مين دول يا سيف ؟؟!
سيف : دول صحابه !!
فريدة بسخرية : قصدك صاحباته ... وأنت عملت إيه بقي ؟؟!
إياس : مفيش عدلت اللي زفته البأف ده ... سوزي قولت لها كنت نايم .. وبوسي قولت لها كنت قاعد معاكي ... والتالته ليو الصراحة صالحتها بطريقتي .... الصراحة كانت حاجة تانية خالص ...!
فريدة : ما شاء الله لا ذكاء يخويا ..... والتفتت إلي مي : بقولك خلصي اللي في أيدك عشان طيارته قربت .... وحطي الهدايا يالا
انصاعت مي لطلبات أمها وقامت بوضع الهدايا في حقيبة ملابسه وأحضرتها له
مي وهي تعطيه الحقيبة : وأنت من امتي بتاخد شنطة معاك ؟؟؟!
إياس : عادي .. أصل فيها حاجات ليوسف هو طلبها ...
همت مي بفتح الحقيبة لترى ما بها فأخذها من يدها عنوة
إياس : بتعملي إيه يا حشرية أنتي ؟؟!.. مش بقولك حاجات خاصة ...
مي : كنت بطمن علي حاجات أخويا مش أكتر ..!!!
إياس : ههههه ... وأنا أقول العيال رخمين لمين ؟؟!.. سلام بقا .!
خرج إياس من المنزل تحت دعوات أمه له و لأخيه واعتراض سيف بسبب فعلته وتقديم موعد معسكر كرة القدم ...

قلبي لك الجزء الاول  للكاتبه أميرة صلاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن