حمل رعد صغيرته زينه بين ذراعيه و قال بمرح " هنروح دلوقتي محل جميل اوي عشان نشتري فستان لسندرلتي الصغيره "
ضحكت زينه بمرح ووضعت قبله علي خد رعد في سعاده ،
وضع رعد زينه في المقعد الامامي ووضع حزام الامان و ركب بجوارها و اسرع نحو متجر الملابس .......
بعد دقائق وصل رعد و اخذ صغيرته للداخل ، ظل يتجول لفتره في المتجر الي ان وجد فستان سماوي اللون بيه بعض المعات علي الصدر و الزيل نصحوب برابطه شعر سوداء و بها زهره سماويه  اللون ، ابتسم رعد و تقدم نحو و اخذ مقاس زينه و طلب منها ان تقيسه و بعد دقائق كانت كالاميرات الصغيرات ، كانت تشبه سندريلا الصغيره ...............
قالت زينه " الجزمه ؟"
ابتسم رعد و حملها و قال "هنشتري جزمه سوداء شبه رابطه شعرك الجميل ، ماشي؟"
ابتسمت و أومئت برأسسها موافقه .........
اتجه رعد نحو الجزء الخاص بالحذيه و بالفعل عثر علي حذاء اسود اللون لابع بيه زهره سماويه اللون مشابه لرابطه الشعر بشكل كبير ، اخذ المقاس المناسب .........
وقد اصبحت صغيرته جاهزه ، أصبحت ققطعت الشكولاته التي تريد ان تأكلها من جمالها ، ترتدي فستان بلا أكمام و قصير للركبه و حذاء يشبه تلك الرابطه التي بشعرها ، شعرها الاسود المنسدل علي ظهرها ، و عيونها الرماديه الجميله و ضحكتها المرحه ..........
قال " يلا بقه عشان احنا أتاخرنا جدااااااا"
ابتسمت و اسرعت و ركبت السياره و اسرع هو ايضا و ركب و سار متجها نحو الخطوبه ............
****************
خرجت روان من سيارتها متحمسه لخطوبه صديقتها المقربه ، كانت تسير بثقه داخل الفندق ، ذهبت للرسيبشن و قامت بالسؤال عن اسم القاعه و لكن اخبرها الموظف ان العروسين طلبا ان يبدأ التصوير عن غرفه العروس بعد ان يتم تجهيزها و يجب علي الجميع الحضور هناك اولا و بالفعل ذهبت روان و توجهت مسرعه نحو الباب  فتحته في مرح و قالت " مبرووووووووووووك يا عروستي "
قامت بسنت و تركت متخصصت التجميل و اسرعت و عانقت روان و هي تضحك و قالت " عقبالك يا قمر "
ضحكت روان و لم تعلق فهي لا ترغب بالزواج ..........
قالت متخصصه التجميل " من فضلك انستي ، اتفضلي بره ، ممنوع حد يخش علي العروس الا لما تجهز "
تحاولت روان علي نفسها و كتمت غيظها و خرجت في هدوء و قفت روان بجوار الباب تتصل بمريم لتعلم هل وصلت ام لا ............
كان العريس و اصدقائه في الانتظار و كانت روان كالحوريه الصغيره بالفستان ، لفتت انتباه كل الشباب ، اصدر بعضهم بعض الكلمات الوقحه معلقا علي جمال روان و لكنها تجاهلتها .........
***************************
وصل رعد للفندق و دخل هو و صغيرته في ثقه .........
وصل لموظف الاستقبال و اخبره بنفس الامر فتوجه نحو غرفه العروس .......
ترك رعد زينه لدقائق ليبارك لصديقه العريس ............
نظرت زينه بدهشه و نظرت لرعد بخبث ثم جرت نحو روان و ابتسمت ..........
نظرت روان لها و ابتسمت و تفجأت ايضا ، كانت ترتدي مثلها تماما ،
ابتسمت روان و توجهت للطفله و قالت بمرح " انتي جميله خالص  و كمان لبسه زيي "
أبتسمت زينه و قالت " انتي كمان حلوه ، انتي شبه البنت الي في موبيل رعد اوي يا طنط "
صدمت روان لما قالته الطفله و قالت في نفسها " رعد ..........هو رعد الضابط ولا ، لو الضابط دي مصيبه ده مخابرات ........و لو مش هو دي مصيبه اكبر انا صوري علي تلفون"
قالت روان بتوتر " فين رعد ؟؟"
أشارت الطفله نحوه و اسرعت اليه .......
اتجهت روان له بغضب .........
قال رعد لزينه " حبيبتي كنتي فين ؟،"
قال مبتسمه " مع طنط " و اشارت لروان ..........
جائت روان نحوه و عيناها مليئه بالغضب و قالت " ينفع كلمه علي أنفراد "
قال رعد بهدوء " اكيد"
استنتج رعد غضبها من الفيديو و القبض علي الطاووس ........
وقف كلاهما و زينه ايضا ...
قالت روان بغضب " ممكن اعرف صوري عندك بتعمل ايه "
قال بهدوء " من كارت الذاكره بتاعك ، كان في الموبيل "
قال متذكره " الفيديو ، يعني انت اللي قبض علي الطاووس بعد ما انا تعبت و صورت الفيديو "
قال بهدوء " اه انا ، طبيعي اقبض علي مجرم ، و بالمناسبه شكرا "
قالت روان " و صوري "
قال بهدوء " مالها "
قالت " عيزاها "
قال ببرود " ان شاء الله "
امسك بيد زينه و كاد ان يرحل و لكن حاولت روان ان تصفعه و لكنها فشلت ، فهو قد أمسك يدها و قيدها بقوه و ضغط عليها و قال بهدوء " انتي متعرفيش يا شاطره انتي بتتعاملي مع مين ، انا ممكن اخليكي متشوفيش الشمس تاني "
تأوهت روان من ضغطت يده و قالت بألم " ايدي هتكسرها "
ضغط اكثر بكادت روان ان تبكي ، قالت زينه بحزن " رعد بس ، سيبها "
نظر رعد لزينه و ترك روان و قال بهدوء " المره الجايه هكسرها ، لو في مره جايه "
ذهب رعد......
قالت روان في كره " حيوان "
"مين ده اللي مدايق القمر "
أبتسمت روان لا اراديا عند سماع صوتها و نظرت للخلف و جدت تلك الفتاه السمراء الجميله ذات العيون الواسعه البنيه الكحيله و الرموش الطويله و غمازتها التي ببخدها الايمن ، ذات الجسد الممشوق الجميل و القامه المتوسطه التي تجعل منها انثي في غايه الجمال  ، قال روان بسعاده " هدير !"
اسرعت روان نحوها و عانقتها بشده ، قالت هدير بتحذير " براحه هتفعصي ابني "
قالت روان بصدمه " انتي حامل "
قالت هدير مبتسمه " اه في السابع ،انتي مش شايفه باطني "
قالت روان بفرحه زائده " مبروك مبروك يا قلبي ، كده تسفري 7 شهور و متكلمنيش "
قالت هدير بسعاده " خلاص مفيش سفر تاني ، ادم هيستقر في مصر و انا هرجع الشغل و نرجع لشقاوه الطفوله احنا الاربعه "
تنهدت روان و قالت " في حجات كتير اتغير و انتي مش هنا "
قال هدير بقلق " ايه اللي حصل ؟"
قالت روان مبتسمه " بعدين ....."
قال هدير متسائله " مين بقه الحيوان "
اشارت روان نحوه و قالت بكره " رعد "
قالت هدير " ووووووووووو، رعد ، اسمه مرعب ، شكله مغرور و مش همه "
قال روان " ايوه فعلا "
قالت هدير" سهله ، ايه رايك ترمي عليه عصير و تقولي مش قصدي "
قالت روان بغضب " ده كان هيكسر ايدي "
قالت هدير " انتي بنوته اكيد مش هتضربيه و كمان انتي كده هتحرجيه قدام اصحابه "
قالت روان " موافقه "
اخذت كاس من العصير و سارت بجانبه بهدوء و تصنعت انها تسقط و سكبت علي قميصه الابيض العصير ،
قال العريس " روان ، انتي كويس ؟؟؟"
قالت بحزن مصطنع " انا اسفه خالص ، مكنش قصدي "
نظر لها رعد بتحدي و قال وهو يحال كظم غيظه " ولا يهمك يا انسه ، حصل خير "
اخذ رعد زينه و اتجه للحمام ..........
وقف رعد امام باب الحمام و قال " زينه حبيبتي ، مش هينفع تخشي جوه ، خليكي هنا و انا مش هتاخر "
أومات برأسها موافقه ..........
تركها رعد و دخل الحمام ........
وقفت الطفله لدقائق حتى سمعت صوت قطه صغيره ، نظرت للصوت وجدت قطه اما بوابه الفندق ، ابتسمت و جرت نحوها ، كانت تجري وراء القطه التي تجري نحو الشارع ، بعد دقائق شعرت زينه بالخوف لانها خرجت من السور الرئيسي للفندق ، فقررت العوده الا ان هناك رجل اوقفها يريدها ان تأتي معه بالاجبار فجرت مسرعه خوفا منه .....................
خرج رعد من الحمام لم يجد زينه ، فتوقع ان تكون مع روان كالمره السابقه ...........
اتجه نحو روان بهدوء ..........
قال ادم " كده يا هدير ، انتي صغيره انتي و روان عشان تعملوا الحركات دي ، ده احنا حبه و هيجلنا طفل ، هتبقي ام ازاي ؟؟"
ضحكت هدير و قالت بدلع " خلاص بقه يا ديدو ومش هعملها تاني "
نظر لها بهدوء ،
ثم قال في انتباه " ده جي علينا ، ربنا يسامحكم "
قال رعد " روان في زينه ؟؟"
قالت روان بتعجب " زينه مين ؟؟"
قال بنفاذ صبر و توتر " البنت اللي كانت معايا "
قالت روان " معرفش "
صدم رعد من ردها و تملكه الخوف و القلق و قال " راحت فين طيب ، انا مش لقيها "
قال ادم " براحه ، اهدي بس ، هي كانت فين اخر مره ؟؟"
قال رعد " عند الحمام ،
قال ادم " ممكن تكون خرجت بره ، البوابه جنب الحمام ، تعالى نتاكد "
ذهب الاربعه مسرعين نحو البوابه و اخذ ينظروا بكل الاتجهات حتي قال ادم بفزع " هي دي اللي الراجل بيجري وراها و هي بتعيط "
تلون وجه رعد باللون الاحمر و تشنجت عضلات جسده ووجه ، شعرت روان ببعض الخوف منه و لنكها تقدمت مسرعه نحو الطفله و هو و ادم نحو هذا الراجل ..............
امسك رعد الرجل و سدد له الكمت القويه فسقط الرجل مغشي عليه ، اما زينه فكانت تجري مسرعه من الخوف ، كان الفندق في منطقه صحراويه هادئه و امام طريق سريع ،
تعثرت الطفله في صخره كبيره فسقطت علي الطريق السريع و كسرت قدمها ، صرخت من الالم ولم تستطع الحركه ...........
كانت هناك سياره سريعه قادمه و بسبب ظلام الطريق لم تنتبه لووجود زينه ، صرخ رعد خوفا " زينه "
و قبل وصول السياره لها " حملتها روان و عانقتها ووجهت ظهرها للسياره ، كل هذا حدث في اقل من 10 ثوان ...............
نظر الجميع بصدمه للمشهد ...........
ثم شق صوت هدير الظلام و الهدوء و هي تصرخ " روااااااااااان "

كان المشهد كالتالي .........
اعطت روان ظهرها للسياره و هي تعانق الفتاه بقوه و صرخت بها قائله " أتشهدي ..........."
كانت السياره سريعه و قائد السياره غير منتبه للطريق ، في لحظه صدمت السياره روان لتصدم رأسها بالزجاج ثم تقذف علي الرصيف من أسر الارتطام السريع ، سقطت الطفله منها فاقده للوعي و سقطت هي ارضا مفتوحه العينين و رأسها ينزف بشده و يوجد جروح و كدمات بجسدها و نزيف بجنبها الايمن ..........
كانت علي الارض و حولها بركه من الدماء ، صرخ رعد " روااااان "
فقدت هدير الوعي من المنظر ، اسرع رعد لروان وزينه بينما اسرع ادم لهدير الفاقده للوعي خوفا علي طفله الذي لم يرى النور بعد ..........
أجتمع الجميع بالخارج أثر صرخه هدير ، تاليها صرخه رعد ...........
كان العريس أمجد صديق رعد و بسنت صديقه روان ،
صرخ أمجد " حضروا العربيات بسرعه و خدوهم علي اقرب مستشفي و بالفعل ، اخذهم امجد بسيارته زينه و رعد و روان بينما ذهبت مريم مع ادم لان هدير كانت لا تزال فاقده للوعي .............
بعد اقل من ربع ساعه وصل الجميع للمستشفي و دخل الثلاثه الي غرفه الطوارئ ..................
اتصلت مريم بوالده وان و هي تبكي " طنط احنا ي مستشفى ****** روان عملت حادث "
صرخت الام في التلفون وانقطع الخط سقطت مريم ارضا و هي لا زالت تبكي ...............
تقدم حسام نحوها و قال " اهدي يا انسه مش كده باذن الله خير ، ادعلها بدل ما انتي بتعيطي ، انتي كده هتتعبي ، اقري قران و ادعلها افضل "
قامت مريم بمساعده حسام وجلست علي احد الكراسي و بدأت تقرا في المصحف الذي أعطاه لها حسام ، الذي جلس بجوارها و بدأ يهدئ من بسنت قليلا ،
كان رعد قارب ان يفقد عقله " لقد اتصل أخيه بيه أكثر من 20 مره ، من المؤكد ان زوجته قد شعرت بانه حدث شيء لابنتها .......
خرج الطبيب من الغرفه بعد نصف ساعه ........
قال " المدام الحامل كويسه بس هي ضغطها واطي من صدمه اتعرضت ليها بس هتبقى بخير ، الطفله الصغيره كويسه بس أتعرضت لكسر في رجلها الشمال و فتح صغير في ماغها خد غرزتين فيه ، اماااا......."
قال رعد بخوف " روان حصلها حاجه ، دي هي الي فادت البنت "
قال الطبيب بحزن " عندها كسر في ايها الشمال و رجلها الشمال بردوا ، و عندها نزيف داخلي في المخ و الرئه اليسره ، احنا هندخلها العمليات حالا ، بس لازم حد يمضي علي أقرار أخلاء المسؤليه لان حالتها صعبه اوي "
تنهد رعد بتوتر و قال " انا همضي علي الاقرار بس بسرعه لو سمحت "
و بالفعل دخلت روان العمليات ، بينما أفاقت هدير و أخذها زوجها للمنزل و هي تبكي و لا تقوى علي السير ، اما الطفله فتم تجبيس قدمها الصغيره و  و بدأت تضحك كما كانت .............
أتصل رعد اخيه اخيرا و طلب حضوره للمستشفى ...........
جاء اخيه و زوجته ، أخذت الام تبكي بحرقه و هي تعانق زينه ، قال مازن بحده " حصل ايه ؟؟"
تنهد رعد و قص ما حدث على اخيه ........
قالت ام زينه " يا لهوي ، بنتي كانت هتموت ، عجبك كده ، ادي البنت المسكينه بين الحياه و الموت عشان تنقظ بنتي ، انا  قولتلك بلاش يا رعد ، قولتلك "
ظلت تردد اخر جمله و اخذت الطفله و ذهبت للسياره ، تنهد مازن بضيق و قال " مش عارف افرح اني بنتي نجيت و لا أحزن ان بنت واحد تاني بين الحياه الموت "
ثم ترك رعد و رحل ،
تنهد رعد بضيق و قال " كان يوم اسود يوم ما اتقبض عليكي بالغلط يا شيخه "

روان✔️Where stories live. Discover now