Part 17

5.1K 308 21
                                    

يجول القاعه ذهاباً وإياباً ..ذلك العجوز الذي اصبح عمره يناهز الثلاثون قرناً.. صوت عكازه  المعكوف يصدح في المكان
بينما تشارز يجلس علىُ كرسيه معكوفا اليدين بصمت

صرخ الجد ماديسون "اللعنة تشارز.. كيف تعقدُ هدنةً مع كايزر بدون أخذ المشورة مني؟ "
"لقد خسرنا الكثير من حلفائنا في الحرب "

تكلم تشارز بعد تنهيدة قوية " حسناً لقد تسرعت بعض الشيء.. اعترفُ بذلك.. لكن والدتي لديه "

رمى ماديسون عصاه بغضب "كيف تصدقُ هذا تشارز.!"

"لقد رمى إلي بمنديلها.. إنه لأمي انا اعرفُ رائحتها جيداً "قالها تشارز بصراخ

ابتسم ماديسون بخيبة أمل "يبدو أنك لا تعرف الكثير من الأشياء "
نظر إليه تشارز بتساؤل.. ليردف ماديسون "منذُ تسعمئة سنة كانت مملكتنا تنعم بحياة رغيدة.. بعيدةً عن الظلم و القتل الذي يتعرض له البشر اليوم.. جدك على فراش الموت... أعلن أنا أبنه الاكبر نايل (والد تشارز) ملكاً من بعده.. ذلك الوقت جن جنون كايزر.. "

ابتسمَ تشارز فهو يعرفُ كل هذه الأحداث ولا شيء جديد وقعَ على مسامعه
ليكمل ماديسون "مازاد الطين بلة.. هو أن الله رزق والدك صبي وبعد اربع سنين رزق كايزر بفتاة..
لقد أعمى الجشع عينيه مما جعله يغدرُ والدك ويقضي عليه.. "
هنا وقف تشارز بعينين مفتحوتان.  ليبتسم الجد بسخرية "ولم يكفيه هذا.. لقد عرض على والدتك الزواج بعد أن قتل زوجته.. لكن عندما رفضت قام بسجنها لديه ثم قتلها نتيجة محاولتها الهرب عدة مرات "

"كذب.. كذب.. انا لا اصدقك"قالها تشارز والغضب يتطايرُ من عينيه

"لقد أحرقتُ جثتها بيديا هاتين "قالها ماديسون بهدوء واكمل "لقد فعلت الكثير من أجل العائلة الملكية تشارز.. وانتهى الأمر بي منفياً ..لانه لم يستطع قتلي.. "

بينما كايزر يجلس على كرسيه محاطاً بطاقة من الشر دخل سبستيان بعد أن احنى ظهره احتراماً لكايزر
"أمرك مولاي "

كايزر "ستخطف لي ابنة ويلسون.. وإياكَ والإخفاق هذه المرة.. دمها سيساعدني كثيراً من أجل الحرب.."

تكلم سبيستيان محاولاً خفض صوته " سيدي سيجن ويلسون وتشارز إن فعلتُ ذلك "
نظر اليه كايزر باستهزاء "تباً لكليهما.. فل يفعلوا مايشاءوا ..سيكون قد فات الأوان.. ستفعل ما أمرك بهِ فحسب.. هيا انصرف "

اومئ له سبستيان مكوراً قبضته بغضب ومن ثم خرج

ذاك العشق الأسود.. الذي ينبع من قلب واحد دون أن يعلم القلب الأخر به... عليه بالهلاك
إنه قلب جون الذي يشاهدُ محبوبته تنظر إليه وتحبه بمشاعر أخوية فقط
بينما يرفرف قلبه مستعداً للتحليق من ابتسامةٍ واحدةٍ منها.. يعود للسكون عندما لا يجد تلك اللمعة في عينيها

Darkness in The World Of Vampires .. (مكتملة)Where stories live. Discover now