العِبءْ

Ch. 20

لقد استمرّ ذلك حتى عودتهم الأخيرة. مُلصقُ 'وجهِ الفرقة' كان مُلتصقًا به كأقوى لاصقٍ في العالم. لم يكن الأمر أنّه لم يُحبّه، كل ايدولٍ يجبُ أن يشعرَ بالسعادةِ لتلقّي لقبٍ كهذا. أن يكونَ وجهَ الفرقةِ يعني أن يكونَ الأجملَ و الأوسمَ بينَ أعضاءِ الفرقة، لكن بالنسبةِ لسوكجين كان لا شيء.

ذلك المُلصق يعني أنّه لم يعملْ بجهدٍ كفايةً على مهاراتِ الغناءِ و الرقصٍ خاصته.

أنّه لو لم يكن حسنَ المظهرِ لكانتْ أحلامهُ بأن يُصبحَ مغنيًّا لم تكنْ يومًا لتتحقق.

لكنّه يعلمُ أنّ عليهِ الشعورَ بالامتان. لو لم يكن بسببِ وجههِ لما استطاعَ سوكجين أن يقفَ بجانبِ أعزّ أصدقائهِ تحتَ اسمِ بانقتان. يجبُ عليهِ أن يكونَ مُمتنًّا لوجههِ الذي جعلَ حلمهُ يتحقّق، رغمَ أنّه كان مُظلَّلًا ببقيةِ الأعضاء، إلاّ أنه علمَ أنّه يجبُ عليهِ أن يكونَ مُمتنًّا. يجبُ عليهِ أن يكونَ مُمتنًّا أنّه قد نجحَ باتباعِ حُلمهِ، الحُلمُ الأصعبُ في المنال، فليسَ هناك العديدُ من الأشخاصِ المحظوظينَ مثله.

لقد علمَ أنّه يجبُ عليهِ أن يكونَ مُمتنًّا. لقد كان مُدرِكًا أنّ ذاك الحادثَ لم يكن شيئًا بالمقارنةِ مع كلّ شيءٍ يملكهُ.يجبُ عليهِ أن يكونَ مُمتنًّا أنّه رغمَ أنّه قد اغتُصِبَ، إلّا أنّ لديهِ عائلةً رائعة، و أفضل أصدقاء و مُعجبين في العالم، لذا هو لا يجبُ عليه أن ينظرَ لذلك الحادثِ كأنّه شيءٌ عظيم.

لقد علمَ أنّه كان محظوظًا. فهو يمتلكُ أشخاصًا رائعينَ حوله. لقد علمَ أنّ هناكَ العديد من الأشخاصِ الذين خبروا الشيءَ ذاتهُ لكنّهم لم يمتلكوا أحدًا ليستندوا عليه. لقد علمَ أنّ ردةَ فعلهِ لا يجبُ أن تكون هكذا، لم يتوجّب عليهِ تركُ المسكن و التصرفَ بمبالغةٍ هكذ على كلّ شيء. هو حتى أخبرَ نفسهُ أنّ نوباتِ الذعرِ التي تُصيبهُ ما هي إلّا مبالغةٌ منه في ردةِ فعله.

لكنّه توجّبَ عليهِ القيامُ بذلك. هو علمَ أنّه حالما تُصيبُ المرءَ نوبةُ ذعرٍ، فاحتماليةُ تكرارها في المستقبلِ ستكونُ كبيرة و هو لم يُرِد إزعاجَ و مضايقةَ أصدقاءهِ.

شهرٌ قد مرّ بالفعل، العودةُ قد انتهت، لقد أدّوا آخرَ أداءٍ لـ'I Need U' في الليلةِ الماضية.

لقد لاحظَ سوكجين كلّ جهدٍ قد بذلهُ أعضاءُ فرقتهِ لإعادتهِ مجددًا و هو يُقدّر كلّ ذلك حقًا.

لقد انتبهَ على الطريقةِ التي تذمّرَ بها تايهيونغ و جيمين لإنّ جونغكوك يستمرّ بمضايقتهم.

لقد لاحظَ كيفَ أنّ نامجون و هوسوك حاولا إخبارهُ أنّ لا أحدَ منهم قد فكّرَ بهِ من قبل على أنّه عبء.

هو لم يُفوّت أبدًا كيف أنّ جونغكوك، العضو الذي لا يستخدمُ هاتفهُ كثيرًا، كان يُراسلهُ و يُرسلُ مقاطعَ صوتيّة له. لقد أحبّ أن يُشغّل تلك المقاطع، و يستمعَ إلى حديثِ الأصغر، و يضحكَ عندما يبدأ بالتذمّرِ حول أحدِ الأعضاء، مُبتسمًا بحُزنٍ على الطريقةِ التي يُخبرهُ بها أنّه يفتقدُ الطعامَ الذي يُعدّه، و أحيانًا، يسألهُ الأصغرُ ما الذي يجبُ عليه فعلهُ لإعادتهِ إلى المسكن.