‏Too Good at Goodbyes

3.2K 113 106
                                    




لَكِنْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ تُؤذِينِي،
أَبْكِي أقَلَّ مِنَ السَّابِق ~

وَكُلِّ مَرَّةٍ تَتْرُكُنِي،
تَجِفُ دُمُوْعِي أسّرَع ~

وَفِي كُلِّ مَرَّةٍ تُغَادِر،
حُبِي لَكَ يَقِلُّ أَكُثَر ~



مطار إنتشون مزدحم كالعادة. جينيونغ لا يحبه. دائماً يجعلك تشعر بأنك محبوس بشكل ما على الرغم من حجمه الضخم جداً.

اليوم، هناك جماعة من الفتيات مُصطفات خلف المتاريس التي وضعها رجال الأمن. يُمسِكنَ بهواتفهنّ وبعض اللوحات المتطابقة بها اسم أحد فرق الآيدولز الشباب الذين لم يسمع عنهم جينيونغ من قبل أبداً، ويلوحون بعصيّ إضاءة ذات لون أخضر.

إن شكلها يبدو مثل قارب مشوّه أو طائر التويتر بدون أجنحته؟ فكر جينيونغ.

المزعج في الأمر أن أحد أعضاء الفرقة يشاركه اسمه. لذا بقي يدير رأسه بشكل متعب كلما سمع أحد من الحشد ينادي 'جينيونغ! جينيونغ أوبا!'.

إقترب جينيونغ من ساحة الترحيب، يرغب في تحريك ساقيّه المتعبة-لقد كان ينتظر في المطار لمدة أطول من اللازم. لكنه لا يستطيع التحمل، حماسُ رؤية إبنه مجدداً بعد أسبوعين طويليّن جداً يجعله مرتاحاً.

طائرتهما وصلت. هذا الذي تم كتابته في اللائحة الكبيرة. بدأ جينيونغ يشعر بأنه لا يستطيع الصبر أكثر لكن ذلك يستحق الأمر حين دخل حشد من الناس إلى بوابة القادمون.

أصوات الفتيات في القاعة أصبحت أعلى، يتحركون جميعهم حول مجموعة الآيدولز الذين يرتدون الملابس الفارهة مع أقنعتهم على وجههم. لكن تلك الأصوات كانت لحظية في رأس جينيونغ، خاصةً عندما ظهر وجه جيبوم من بين كل أولئك الناس.

كان يدفع عربة، مع حقيبة ميكي الخاصة بيوقيوم. الطفل بجانبه، السيقان الصغيرة تتحرك بسرعة لتتماشى مع سرعة والده، يده متمسكة بقوة على العربة. يده الأخرى تضغط على أذنه، وكان عاقداً حاجبيّه-يشعر بالغضب-بسبب الأصوات العالية حوله.

لم يرى جينيونغ بعد، لكن جيبوم رآه. وإبتسم الرجل له، إبتسامة لطيفة ومميزة لا يستطيع جينيونغ إلا أن يرُد بإبتسامة هو الآخر.

أبطأ جيبوم العربة إلى أن توقفت، يميل للأسفل ليهمس في أذن طفله.

كلمة سريعة ثم أشار إلى جينيونغ، إنتبهت عينيّ يوقيوم اللامعة إلى والده، ودبّ النشاط فيه-من الإبتسامة المُشعة التي أظهرها إلى أصابعه المتراقصة بينما لوّح بيديّه لجينيونغ.

ركض مباشرةً إليه، حقيبة ظهره ترقص خلفه-يتراكض بين الناس محاولاً الوصول إلى جينيونغ بأسرع ما يمكن.

وبشكل غريزي، طابقته سرعة جينيونغ إليه، نصف قلق على الطفل الذي قد يؤذي نفسه، لكنهما وجدا بعضهما في المنتصف-لم يتردد جينيونغ في أن يرتمي على ركبتيّه لإحتضان إبنه.

Anteroom/JJP (Arabic ver.)Where stories live. Discover now