ألجزء ألخامس وألستون

ابدأ من البداية
                                    

ماذا سأقول؟كيف سأشرح؟

"توقفي عن خذلاني"
همس بها بين أنفاسه وأختفى.
عضضت شفتي ألسفلى بقوة ولكن لا جدوى،دموعي نزلت على أي حال.

"أخرج من هنا"
أخبرت أبي،"كان سيعلم على أي حال—"

"أبي أخرج من هنا!!"
صوتي علا.أحتجت مكاناً خالٍ كي أصرخ بصوت عالٍ دون ألاهتمام لوجود أحد بجانبي.

أبي غادر ألمنزل وأقترب زين مني،"سيعود"
قال بصوت منخفض ولم أستطع ألتكلم بسبب ألغصة ألتي نمت داخل حنجرتي.خرجت من ألمنزل وراءه.

سأبحث عنه.

توجهت للمنزل ألسري،أندفعت لداخل ألحديقة وبحثت في أرجاء ألمكان،ألكهف،ولكنه لم يكن هناك.
معدتي بدأت تؤلمني.

ألمطعم خاصتنا،ألمكان ألذي ذهبنا به لرؤية ألنجوم،أنحاء ألغابة وجهة ألبحيرة،ألقرى ألمجاورة وألاماكن ألتي أعتدنا ألذهاب أليها في ألمدينة،لا أثر له.

أغمضت عيناي أوجه رأسي للسماء،شعرت أن ألارض تضيق بي وليس هناك مجال لأخذ نفس.من يعلم ما يشعر هو الآن بعيداً عني؟

"أرجوك عُد"
همست بحضن ألسماء وسط ألشارع ألخالي.










أليوم سيكون ألرابع لمغيبه،هو فقط أختفى.
جسمي يفتقد للنوم،للغذاء،للماء،له.
ذئبتي تعاني بداخلي.

طرقتين على ألباب صدحت بأنحاء ألغرفة الباردة.
لم أنتبه لمن يدخل.

"Hey"
أليس جلست فوق ألسرير أمامي مبتسمة،"وقت ألعشاء"
مسحت فوق ذراعي تحاول أن تحصل على أنتباهي ألذي كان موجهاً داخل عقلي لليلة ألتي صارحني بها بمشاعره.

"أليس هل خنت ثقته؟"
سألتها،بملامح فارغة.

تنهدَت وترقبت جوابها،"عزيزتي،دعي ألوقت يصلح ما حدث،سيعود"
من ألغريب أن جملتها أعادت لي رغبة ألبكاء.
ولكن أنا أحتاجه الآن!فليصرخ أمامي ولينزعج مني بقدر ما يشاء،ولكن قربي،أمامي.

"هيا تعالي لتأكلي قليلاً"
ترجّت،سمحت لها بسحب يدي الى خارج ألسرير،ليس لأني أريد الأكل ولكني لا أريد فقدان ألوعي وهو غائب،ربما هو سيعود وانا غير واعية!

ماريان أبتسمت فور خروجي من ألغرفة وهي تعد طاولة ألطعام.
"أنظري ماذا أعددت لأجلك"
أرغمت نفسي للأبتسام بينما أسحب مقعداً وأجلس فوقه.
همست شاكرة.
آلهي أشعر بالأعياء.

"أين ألبقية؟"
سألت بينما سحبت ألملعقة ألتي دفأتها ماريان لي.

"لديهم بعض الأعمال"
ماريان أجابت تنظر لآلي ثم لي.
همهمت وبقيت هادئة،ملعقتي أمتدت دون شهية نحو وعاء ألحساء أمامي.لو كنت بحالتي ألطبيعية كنت لأنقض على الأطباق ألشهية ألتي أعدتها ماريان فوق ألطاولة.

شعرت بالغثيان كما أفعل عندما أتذوق ألطعام بمرضي،هذا لأني لم أكل بشكل جيد مؤخراً.أجبرت ملامحي على ألثبات أمامهما كي لا يقلقان.

"تذوقي هذا.."
آلي قالت تمد لي قطعة لحم مشوية داخل شوكة وفجأة شعرت أني أريد ألتقيئ.

لم أستطع منع نفسي،ركضت للحمام وأستفرغت.
ألفتيات لحقوني بملامح قلقة.

"أعتقد أنّكِ مرضتي بسبب سوء تغذيتكِ"
آلي أستقبلتني تضع كفها فوق جبهتي عند خروجي من ألحمام وأنا جففت ألماء من فمي بالمنديل ألذي ناولتني أياه ماري.

ماريان:"ڤيولا،متى موعد دورتكِ ألشهرية؟"
هي قالت بحاجبين منعقدين.

"هي غير منتظمة عادةً،لقد مرّ أسبوع بالفعل على موعدها"
جلست فوق الأريكة.

"منذ متى وأنت تعانين من ألغثيان هذا؟"

"منذ أسبوع تقريباً لِمَ؟"

"ڤيولا ربما أنتِ حامل"
جملة ماريان جعلتني أرفع رأسي من الأريكة ألتي اتكئت عليها للتو.

"ماذا!"
أليس سبقتني.بملامح مصدومة.
جلست من أتكائي وعقلي بدأ بمعالجة الأحداث،حالات تعبي ألشديد وغثياني،ألدوران وحساسيتي ألنفسية تجاه أبسط ألامور.

"لنذهب للمشفى"
يد ماريان سحبت يدي،"يجب أن نتأكد".



جلست بأرتباك فوق ألمقعد،بجانبي آلي بأنتظار أن تخرج ماريان مع نتيجة تحليلي.مشاعري كانت متفاوته وغير مفهومة.

خرجت ماريان ونهضت من ألكرسي لا شعورياً أحدق بها.آلي وقفت معي،أخذت ثلاث ثوانِ بالضبط حتى أبتسمتْ.

"أنتِ حامل"
هي قالت وعيناي لا ارادياً أستدارت تبحث عنه،للحظة نسيت أنه ليس هنا،وددت ألركض لحضنه ليدور بي ويقبلني.






"أنتَ نافذتي ألتي أخرج رأسي خلالها للتنفس خارج هذا ألعالم"
#침침의운명









*أحتمال صغير أحدث ببارت خلال هالاسبوع أذا شفت تفاعل حلو.

فارس الغسق Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن