01

83 7 4
                                    

- عندما لا تستطيع تحمل الحياه فقط قم بالهروب!

" سنرذق بطفلين عزيزي ليونارد!  "

اشرقت تلك الابتسامه علي محياها
بينما تمسح علي معدتها بهدؤ

" فليباركهما الرب "

نطق المعني بهدؤ،  ليعقب قوله بقبله علي جبين
القابعه امامه

حث نفسه بعدها بالخروج
قصد تلك الكنيسه التي تبعد عن منزلهم بضع امتار

تردد بالدخول، تثاقل تنفسه! 
هو فقط ليس معتاد علي المجئ

خطى خطاه نحو الداخل بهدؤ سرى عرق
بارد خلال عموده الفقري

وصل اخيراً ليجلس امام من تهرب منه لاعوام
جمع يديه ،  اغمض عينيه! 

ثم بدا بترديد مبتغاه
خائفاً ، متردداً ، طالباً !

"  ارجوك ساعدني يا الهى ، ارشدني "

ردد لتاخذ عيناه نصيبها ، امتلات جفونه تبللت خدوده
ارتجف صوته
اكمل!..

" لا استطيع  ...
تنهيده مثقله تحمل عبئ افكاره خرجت

" انا فقط لا استطيع الاستمرار هكذا "

هدؤ!..
سبق افكاره السوداء ليدلي

" سامحني علي ما سافعل "

نهض بعدها يبعد جميع تلك الافكار من علي كاهله
خرج  ، طارداً جميع تلك الايام خلفه..

عاد الي منزله بهدؤ تلك الليله ..
جلس بجانب زوجته داعب معدتها التي تحمل طفليه

ابتسم بثقل

نام بجانبها اخيراً

كانت تشعر بالابتهاج بقتراب موعد وضعها وهو ببساطه شاركها

اليوم! 

الحادي عشر من نوڤمبر

بدا كـ يوم مميز للجميع
حضرت اخت زوجته ووالدتها، كانوا برفقتها بالطابق العلوي

اكتفى الاخر بالجلوس بالطابق الارضي منصتاً
لصراخها الذي اخترق قلبه ..

نهض ذهاباً و اياباً بالمكان ، طرقع اصابعه من التوتر
ارتشف بعض المياه لحلقه الجاف

ثم انتظر! 

الوقت يمر ببط ، بُط قاتل بالنسبة اليه

صوت احد صغاره خرج الي هذا العالم لتستقبله مسامعه

ابتسم! 
خالجه نوع من القهقهات الغير مألوفه ايضاً

بعض الدموع زرفها عند حمله لصغيرته الاولي بين يديه

" مبارك لكما "

رددت والدة زوجته بابتسامه مربته علي زراعه

" فيرو!  "

نطق بينما يمعن النظر لما بين يديه من جمال مصغر

" هذه الصغيره هنا هي فيرو ، وتلك فينيا "

اكمل ..

قبل جبين صغيرته بهدؤ بعكس ما بداخله من ضجيج


نظر مره اخيره علي عائلته
امتلات عيناه مجدداً بتلك المياه المالحه

مسح عينيه بقوه كما لو كان يؤانبها

" فليباركم الرب "

اخر الكلمات !..

PURENESS || طُهر ✨Where stories live. Discover now