الفصل1:عالم اخر و بداية جديد

1.7K 80 45
                                    

في تلك المدينة الجميلة التي يعمها السكون لا يسمع سيو صوت حفيف الأشجار و تمايل الأزهار الزكية بألوانها الجميلة التي تجعل من يراها يسحر بجمالها و رونقها.

وفي احد شوارع تلك المدينة كان سكانها يسيرون بكل هدوء كلّ منهم يمضي لطريقه منهم من يذهب الى عمله لكي يكسب رزقه ومنهم من يذهب لمدرسته ليتعلم العلم النافع ومع كل هذا الهدوء كان يسمع صوت خطوات سريعة كان فتى في مقتبل العمر يجري في ذلك الشارع وهو يرتدي ملابس مدرسه وحقيبته التي تتحرك مع يده للأمام والخلف وكانت خصلات شعره الكحلي تداعبها الرياح وكان يرتدي قلادة في وسطها اكرستاله حمراء كان بالكاد يلتقط انفاسه وبعد جري طويل وصل الى مدرسه وقد أعلن جرسها عن بداية الحصص الدراسية كانت الأبواب على وشك ان تغلق.

في احد الفصول وتحديدا في فصل 1-B حيث دخل الاستاذ الفصل لكي يبدآء بشرح مادته وقبل ان يبداء بكتابة اي شيء على لوح السبورة فتح الباب يسرع ودخل فتى بشعره الكحلي و عينيه الزرقاوين وقال بأرهاق و هو يلتقط انفاسه : أسف على التأخر.
فنظر له كل من في الفصل بستغراب وعلامات التسأل و الحير بادي عليهم والبعض منهم قد بداء بسأل من بقربه بهمس فقطع ذلك الهمس صوت المعلم وهو يقول بجديه وبعض من التسأل : هدوء هدوء أيها الطلاب.
فصمت الجميع فنظر المعلم لذلك الفتى الذي لا يزال واقفا امام الباب وهو يلتقط انفاسه وقال : إذن انت الطالب الجديد.
فقال الفتى وهو يعتدل في وقوفه : نعم.
فقال المعلم بجمود: تفضل وقد نفسك.
فدخل الفتى بخطوات ثابته و واسع و وقف امام السبورة وتحديدا بجانب المعلم وقال ببتسامه : انا اسمي مارك سميث انتقلت الى هنا حديثا سعدة بالقأكم.
فنظر الاستاذ لمارك وقال : أتمنى ألا تتأخر مره اخر ولان اجلس في مقعدك.
فقال وهو يتقد للأمام : حاضر.
فتجها للمقعد الخالي اخر الصف بقرب النافذة فداء المعلم بشرح الدرس فأخرج مارك كتابه و كان في طول الدرس يحاول قدر الإمكان ألا ينام لكن لا فائد فقد شعر بالملل فغط في نوم عميق وانتهت الحصه الاولى ليدخل بعد خروج المعلم رجل ذو بنيه قويه وكأنه مصارع محترف وكان يبدو غاضبا جدا ومستعد لسحق اي شخص يعترض طريقه فلاحظ ذلك الرجل الذي لم يكن سيو أستاذ الرياضه مارك الذي كان نائما ببراء فشتاط غضبا فوق غضبه واتجه ناحيت مارك وقف بجانب طاولت مارك وقال بصراخ : أين تظن نفسك ياهذا؟!!.
فبداء مارك بفتح عينيه ببطء وهو يقول بأنزعاج : ماهذا الإزعاج؟ من هذا الاحمق الذي يصرخ؟!!.
فيزداد غضب الاستاذ ويصرخ بصوت اعلى من ذي قبل : هيا استيقظ.
فيفزع مارك فيرتد جسده للخلف ويسقط في الارض على رأسه فيغمض عينيه من قوة السقط و يربة على رأسه بألم وهو يتأوه فوقف بسرع وصرخ : اين هو ذلك الاحمق الذي لا يجيد سيو الصراخ؟.
فلتفت للجانب الاخر لكي يرى ذلك الرجل صاحب البنيه القوية فنظر للأعلى فنظر لذلك الوجه الغاضب فقال مارك بعصبية متجاهلا ذلك الرجل المشتعل من الغضب : إذن انت الاحمق الذي لا يجيد سيو الصراخ.
فقال ذلك الرجل الذي انفجر كالبركان الثأر : اذهب وجري سبع مرات حول المدرسة.
قال مارك بستنكار : ومن انت حتى تأمرني؟!.
فنظر له المعلم بغضب وهو ينزل لمستواه : انا الاستاذ ستيف معلم الرياضة هل هناك سؤال اخر؟.
فزدراء مارك ريقه و بداء بضحك بخفه و خوف وهو يحك رأسه بيده بتوتر قال : لا.
وخرج من الفصل بسرعة وبداء كل من في الفصل بالضحك فنظر لهم المعلم ستيف بغضب وقال : اتريدون ان تذهبُ معه.
فتوقف الجميع عن الضحك وهزو رؤسهم علامتا على النفي فصرخ الاستاذ ستيف بصوته العلي : بسرع اذهبُ لصالة الرياضه.
فوقف الجميع بخوف من صراخ الاستاذ وخرج الي قاعة الرياضه.

The Demons Were KilledWhere stories live. Discover now