"أجل، لماذا؟" سألَ سوكجين في المقابل، فاتحًا غطاءَ قنينةِ الماء.

"لقد شردتَ بعيدًا. هل كل شيءٍ على ما يرام؟" سأل جيمين مجددًا ليبتسمَ سوكجين.

"أنا بخير، جيميني، لا تقلق" أجابَ، مُبعثرًا شعرَ الأصغرِ. و رغم أن جيمين لم يقتنع، إلا أنّه لم يُرد الضغط عليه أكثر. يُمكنه فقط إبقاء عينهِ على سوكجين طوال اليوم.

"انتهت الاستراحة! عودوا إلى مواقعكم!" أخبرهم سونغ-دوك، ناهضًا من على كرسيّه.

نهضَ الجميعُ و استلقوا في منتصفِ الغرفة، لأداءِ 'I Need U' و التدرّب عليها. نظرَ سوكجين إلى السقف، و شعرَ باهتزازِ الأرضيةِ عندما شُغِّلَت الموسيقى. تلك الفكرةُ عادت لتُبحرَ في أرجاء عقله.

أعتقدُ أنّ عليّ الرحيل.

تنهّدَ، قبل أن ينهضَ و ينحني على الأرض، منتظرًا هوسوك ليُكمل الجزء خاصتهُ قبل أن يستقيمَ و يذهبَ إلى موقعهِ التالي.

_ _ _

ابتسمَ سوكجين على المنظرِ أمامه. هوسوك و جيمين كانا يُعدّانِ الفطور سويًا، مُدّعيانِ أنهما يريدان إعداد الطعام للهيونغ خاصتهم و لو لمرّة. مُتجاهلانِ احتجاج سوكجين أنهما كانا دائمًا يطبخانِ له عندما كان مشغولًا بالتحسّن، لكنهما أرغماهُ على الجلوسِ على طاولة الطعام.

قرّر هوسوك صنع بعض الفطائر، و هذا كان عندما بدأ بالجدالِ مع جيمين حول حجمِ الفطائر. أرادها جيمين أن تكون بشكلٍ عاديّ، بينما أرادها هوسوك أن تكون كبيرة. 'خصيصًا من أجلِ الهيونغ خاصتنا' قالَ.

أتى صوتُ يونغي من الممرّ، غليظًا مع لهجةِ 'دايقو' المميزة، و هو يتحدث مع تايهيونغ. لقد وبّخ الأصغرَ لإنه لم يقم بأعمالهِ المنزلية في الأمس، و الآن هو لا يستطيعُ ارتداء الجاكيت الرماديّ المفضل بالنسبة له لإنه لا زال متسخًا.

جلسَ نامجون على الأريكة، و في يدهِ دفتر ملاحظات يكتبُ فيه ما أخبره به مدير الأعمال على الهاتف، و استطاعَ رؤية القائدِ يحكّ أعلى أنفه، و هي حركةٌ يفعلها عندما يكون محتارًا و قَلِقًا. و إلى جانبهِ، جلس جونغكوك، يلعبُ لعبةً ما على هاتفهِ. الأصغرُ كان يربّتُ على كتفِ قائدهِ باستمرارٍ متى ما سنحت له الفرصة، مُهدّئًا قائدهُ قليلًا.

أخفضَ سوكجين رأسهُ و ابتسم. لقد كان كل شيءٍ بخير. الأعضاءُ يعتنونَ ببعضهم البعض و لا حاجة أن يقلقَ بشأن الرحيلِ بعد الآن.

ربما كان هذا أفضل قرار.

سـأرحلْ.

_ _ _

"هل أنت متأكدٌ، عزيزي؟"

أومأَ سوكجين، ثم أدركَ أن والدتهُ غير قادرةٍ على رؤيتهِ، "أجل، أمي".

العِبءْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن