الفصل الواحد والثلاثون

41.8K 1.7K 312
                                    

"سآتى معك الي المؤتمر في شرم الشيخ  ".

مط شفتيه قبل ان يهز رأسه بأسف :" لا يمكن للاسف"

جادلت بقناعة :" ولما ..اعتقد ان وجودى ضروريا بالمؤتمر .. وستحتاجنى ...فانا بحكم كونى اعمل معك "

قاطعها بلهجة حازمة : "المؤتمر لرجال الاعمال ...

والدعوة لا تتضمن الرفقاء ..

بحضور رئيس الوزراء ووزيرى التجارة والاستثمار و المالية ثم انى  ساغيب لمد يوم ..

24ساعة فقط ..

والاجهاد  غير مناسب لك ..يوما واحدا ...

وسأعود ...
فقط بعض اللقاءات الروتينية وسأستغل وجودى في عقد بعض اللقاءات مع اخرين من اجل صفقات اخرى. .لمواجهة الركود الحالى ".

بمزيد من العناد غير المنطقي ؛ هتفت : "ولكنى اريد الذهاب ..سادفع نفقات سفرى".

نظر اليها موبخا :" وهل تظنين  السبب وراء رفضي انى لا اريد تحمل النفقات!!!"

ثم استطرد  قائلا :"شهدي ..تخيلي الطائرة والفندق .. والمؤتمر واللقاءات ...و الاجهاد ... ثم العودة في نفس اليوم ...

لو كانت المدة اطول لوافقت ...بل و لأكدت علي وجودك ..ولكن الامر لا يستحق ..اعدك بأجازة طويلة في اى مكان تختارينه ".

هتفت بتأكيد كطفل متعلق بفكرة  : "اريد شرم".

اكد واعدا : "اذن فهى شرم ..اعدك فقط ارتب الامور بالعمل ..ثم نسافر الي شرم ..".

تبسمت برضا لوعده ...سيسافران ..وسيكون لها وحدها بلا عمل ...او اى شئ يشغله عنها ..

****

كانت اول مرة يسافر دونها منذ حملها ..سافر بضعة مرات في بدايات زواجهما ...

كان سفره لايام قليلة انشغلت فيها بالمذاكرة ...ولم تهتم لعدم وجودده .. بل تنفست ارتياحا لبعده ..

بل كانت تدعو الله ان يتكرر سفره فلا تراه  ..

ولكن اليوم سيبعد يوما كاملا ..

يوما يبدو منذ الان كعام كامل ..

ياللغرابة مشاعر الانسان .. في شهور بسيطة تغيرت مشاعرها .

ففي البداية اعتبرته كابوسا يقبع  علي انفاسها ..و اليوم تبدو حزينه لفكرة بعده ..

كان يستعد للسفر ..

جلست تنظر اليه بنظرات بائسة بينما يرتدى ملابسه بعناية .

قال بينما يعقد رابطة عنقه باهتمام :" لا اعتقد انك ستبقين بالمنزل ..ربما ذهبتي الي بيت والدك. ..".

قاطعته :" لا ...ساقضي اليوم مع شيرين ".

سال يريد التاكد:" احقا؟!"

المبادلة Where stories live. Discover now