CH : 0

20.8K 827 184
                                    


مع غروب الشمس، وتساقط زُهور الكرز الوردية من شجراتها البنية، كانت تقف فتاة بزي مدرسي يعتلي قميصه سترة وردية واسعة، مع شعر قصير يصل إِلى بداية الكتفين أمام فتى هادئ المظهر، يضع يديه في جيبيه، ويبدو عليه أنه من نفس مدرستها لتشابه زيهما

مدت يديها الممسكة برسالة في ظرف وردي مزين بالكثير من القلوب إليه، وكان الخجل في طريقه للسيطرة على وجنتيها بلونه الأحمر، ثُم بِنبرة متلعثمة ولطيفة جدًا تحدثت قائلة له :

" اقرأها من فضلك سينباي "

أخذ الرسالة منها بإبتسامة صغيرة على شفتيه، ثِم فتحها وشرع في قراءة ما تحتويه -بالرغم من مَعرفته مُسبقًا بما ستحتويه فعلًا- كلمة، كلمة، فهو يقدر الإعترافات، ويجدها شيء لطيف يستحق القراءة مهما كثرت الأخطاء الإملائية، ومهما ساءت الخطوط وصَعُب عليه قراءتها

وفي تلك الأثناء كانت هي تلعب بأصابعها تارة، وتارةً أخرى ترسم خطوطًا وهمية في الأرض وتتبعها بِعينيها، وكان هذا كله فقط لتتجاهل الشعور الغريب الَّذي تشعر به في لحظة قراءة أحدهم لمشاعرها الَّتي تسكن قلبها، وعقلها

" أسف، مُتأكد أنكِ ستجدين من هو أفضل مني "
أنحنى قليلًا، ثُم نطق بجملته المعتادة لكل فتاة، وبعد أن استقام حاول أن يبقي إبتسامته الصغيرة على وجهه، حتى لا يكون جافًا حتى في تعابيره






" أنا لا أنتظر هنا موافقتك، أو رفضك لي كيم تايهيونغ، فمنذ أن لمست أناملك رسالتي أصبحنا نتواعد بالفعل "
خجل؟ توتر؟ حياء؟ كُل ذلك كان كفص ملح وذاب عندما بحلقت به ونطقت بِنبرة لا تمد بصلة لسابقتها

" أليس كذلك سينباي؟ "
ثُم فجأة عادت لوضعها السابق






" على الأقل اعطيني مهلة للتفكير.. "






-انتهت المقدمة-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلًا بكم اعزائي القرّاء في رواية جديدة لي بعد سنين، وبعد أن تعفنت وتخللت في روايتي حبيبتي لا ينتهي ولا يبدأ ؛-؛👏🏻

لا يغركم أني نزلت هذه الرواية سريعًا بَعْدما انتهيت من روايتي حبيبتي الَّتي تسبقها، فلازال قلبي مفقوشًا على فراق سردها..

وهذه الرواية يعني كمان ماشاءالله فكرتها كانت موجودة منذ أشهر طويلة -والي بعدها كمان- لذلك تيسر أمر تنزيلها بهذه السرعة 🌞

لا تغركم ضحكتي ترا كلي أحزان

نعود لمحور حديثنا..

هذه الرواية باْذن الله ستكون لطيفة، ظريفة، وخفيفة ؛-؛
وإن شاءالله أني لن أطول بها كسابقتها -ثلاث سنوات من الكتابة المتواصلة دون انقطاع في رواية واحدة- 🌚💔

وإن شاءالله حسي الكوميدي ما يخونني، ويخون خططي وما يظهر في هذه الرواية لأَنِّي أحتاجه وبشدة.. فعلى أساسه اتت فِكرة الرواية 🙂

والله هنالك كلام كثير في جعبتي (لا اعلم لم سرت أقرقر كثير) ولكني أفضل أن أستحي على دمي، وأصمت، لأَنِّي حتى أشك لو كان هنالك من هو مستمر بقراءة هذا القرقر الكثير ،-،

إلى اللقاء أيها القرّاء، أراكم قريبًا إن شاءالله ☺️💖

لن أتزوجهُ ابدًا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن