"ماذا تريد؟" تمتم جينيونغ، يحك شعره الفوضوي.

"عُدتَ إلى القمامة مجدداً؟" أغاظه جاكسون على منظره الفوضوي، لكنه أخفى إبتسامته بسرعة عندما رأى جينيونغ يُحدّق في الفراغ، ليس في المزاج المناسب لمُزاح جاكسون.

"أنا متأكد ستكون الأمور أفضل" ربّت جاكسون على شعر جينيونغ لكن جينيونغ أبعد يده عنه، مازال يحّك شعره بيأس.

"أنا بخير، جاكسون، لا تقلق" إستطاع جينيونغ إظهار إبتسامة "على كل حال، ماذا كنتَ تريد القول؟"

"اوه، دكتورة سون طلب مقابلتَ بعد إنتهاء مناوبتك. أعتقد أن الأمر حول جراحة جونقكوك" قال جاكسون، وإعتصر قلب جينيونغ على ذكر كلمة جراحة.

"حسناً. سأذهب الآن، المناوبة تكاد أن تنتهي على كل حال ولا أريد المغادرة في وقت متأخر" وقف جينيونغ، دافعاً الكرسي للخلف.

"لنلتقي في المقهى لاحقاً؟" إعتصر جاكسون يد جينيونغ مشجعاً وأومأ جينيونغ به، قلبه يدق بسرعة.

إتجه جينيونغ إلى مكتب الدكتورة سون بخطوات سريعة، يجفل لدى رؤيته مصابيح عيد الميلاد ودُمى السانتا ذات الإبتسامات المُزيفة. كانت الدكتورة سون واقفة خارج مكتبها عندما وصل جينيونغ، تتحدث مع شخص ما والذي يبدو ظهره مألوفاً جداً.

أيها الأحمق، إنه هو. إنه جيبوم.

زمجر جينيونغ بداخل عقله، يتحرك بكسل حيث تقف الدكتورة سون وجيبوم.

هل هذه المستشفى اللعينة لا تمتلك جراح قلب آخر غيره؟

"اوه، دكتور بارك!" قامت الدكتورة سون بتحيته في حماسة، وحاول جينيونغ الإبتسام بينما تحرك ليقف بينها وبين جيبوم.

كان هناك لحظة صمت غريبة حيث نظرت الدكتورة سون إلى الإثنان، تتوقع منهما تحية بعضهما أو التحدث أو شيء ما.

أو شيء ما.

"مرحباً" إنحنى جيبوم بأدب بإتجاه جينيونغ، لكن لا يوجد في عينيّه ذلك الدفء المألوف.

مازال وسيماً مع ذلك، قال صوت خائن في عقل جينيونغ. وأجل، جيبوم يبدو مذهلاً مع شعره الساقط على عينيّه، عينيّه تتألق بالعزيمة بينما يراجع الملاحظات التي يمسكها.

"أجل" تلعثم جينيونغ ونظر إليه جيبوم والدكتورة سون، عندها أدرك أنهما ينتظران رداً منه "مرحباً"

عادت الدكتورة سون لشرح حالة جونقكوك وحاجته لجراحة في القلب الأسبوع القادم وتناقش الإثنان ماذا يحتاج جونقكوك للتعافي بعد العملية.

An Apple A Day/JJP (Arabic ver.)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن