الخامِس // سَنسير مُطولاً.

4.3K 753 115
                                    

"الطريق طويلٌ للغاية، حتى نصل لمكان صالون تجميل أمي نحن سنسير كثيراً، ولا يزال الزحام متواصل." برايدن كتبت و مدّت الدفتر لهاري بيأس بينما يسيران متجاوران.

"بوسعِي التحمّل." كتبَ هاري.

"لكن ماذا عنّي؟، أنا لا أستطيع السير مُطولاً." كتبت و رفعت الدفتر نحوه ليبتسم.

"توقفي، أيتها الطفلة." مدّ الدفتر لها.

"وغد." كتبت الكلمة بخطٍ عملاق في منتصف الصفحة و ألقتها عليه.

"مدللة." كتب بنفس النمط و ألقى الدفتر نحوها.

نظرت له من طرف عيناها و أكملت السير بينما هو يُجاورها محافظاً على إبتسامته الودودة نحو الجميع.

"ورودٌ سَيدي؟" إحدى الفتيات الصغيرات إقتربت من هاري و رفعت عدّة ورود نحوه.

هاري فهم أنها تبيع الورود فإبتسم و سحب الورود منها بعد أن أعطاها عدّة عملات تزيد عن سعر الورود الفعليّ.

"شكرًا لكرمك سيدي." هاري أومأ دون أن يفهم ما تقول و عاد يتبع برايدن التي سبقته دون أن تدرك أنه قد وقف.

سُرعان ما إستطاع هاري اللحاق بها و مدّ الزهور نحوها سريعاً.

"آوه هذا لطيف.." برايدن تمتمت و سحبت الباقة منه قبل أن تبتسم له و تكتب في دفتره الذي كان بحوزتها،"شكرًا لكَ. هذه الورود جميلة."

"على الرُحب، سن شاين."

"لا يمكنك العبث معي، هار." إبتسامة برايدن كانت تصلُ للأذنين.

"يمكنني." رفع هاري جاجباهُ عابثاً و أضاف:"قد أكونُ أخرساً و أصمّاً. لكني لازلتُ الفتى السيء."

"أستطيع الملاحظة." كتبت برايدن و هي تتابع نظراته بإهتمام.

"هل رأيتُكِ قبلاً برايدن؟ لأنكِ تشبهين تماماً حبيبتي التالية." كتب و رفع الدفتر أمامها لتجد برايدن عيناها تتسع في تفاجؤ و ذلك الشعور في معدتها يظهر.

"مُبتذل.." كتبت. و بداخلها تعلم أنها تكذب، و أنه قد أثر فيها.

"حسنًا..هل أنتِ واي فاي -wifi- ؟، لأنني أشعرُ أن هناك إتصال بيننا." رفع حاجباه بفخر قبل أن يُريها ما كتبَ لتضحك الأخرى و تكتبُ ردًا:"هذه واحدة جيدة، رفِيق."

"أنظري..أمم، هل يُمكنني أخذُ صورة لكِ؟ حتى يعرفَ سانتا ما أريدُ في عيد الميلاد."

قفزت برايدن في مكانها ضاحكة و رفعت كفّها لتضربه في كفّ هاري.

"لقد إقتربت كثيرًا من إيقاعي. هذا جيّد." كتبت ليبتسم بفخر و يبعثر شعره مفكرًا في جملة أخرى.

"هاي يا جميلة، إربطي رباط حذاءكِ، لا أريدُ منكِ الوقوع لأحدٍ غيري." حرّك هاري حاجباهُ عابثاً بينما يرفع الدفتر صوب أعيُن برايدن.

لتضع الأخرى كفها على وجهها مُمثلة الخَجل ثمّ تقوم بالتهوية و تلقي بنفسها على جسدِ هاري بدرامية مقصودة.

"أرجوكِ أيها الأمير، خُذني إلى قصركَ."إنتشلت برايدن الدفتر من هاري لتكتب و ترفع الدفتر الأعلى حتى يستطيع القراءة في أثناء أن يداهُ كانت تمسكُ بجسدها.

"بالتأكيد، ملِكة. لكن علينا المرور بوالدتكِ أوّلاً."ساعد هاري برايدن على الوقوف بإعتدال و كتبَ لها ردًا.

نظرت برايدن بخبية أمل للطريق الذي لازال واقفاً بسبب حادث السَير و تنهدت.

"لما ذكرتني؟..أمامنا الكثيرُ لنمشيه. ربما قد نصلُ في منتصفِ الليل." خربشت بخطٍ صغير على الدفتر.

"هاي، المشي ليس بهذا السوء." كتب هاري لتبتسم برايدن داخل عقلها و قد فكرت في ردِ جمل الغزل له.

"ربما يكون المشي جيدًا. فقط، إن كنتُ أمشي بجانبكَ."

-

أبديت مِن مرسى متروح، مين بقى روش و فيمص ناو؟😂🐊.

رأيكم في التشَابتر؟ حبّاه جدًا الصراحة و حاسه هرايدن-هاري و برايدن-كيوت أوڤر دوز💛🌼.

لوڤ يو أل،💜💜.

إبتسم \\ h.s Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt