XII

28.9K 2.2K 865
                                    

كنت بعيد نشر الفصل في الليل لكن نشرته دلوقتي لعيون إيڤا الي اليوزر بتاعها يجيب الجلطة 😂

'لن تتعلم شيء من الحياة إذا كنت تعتقد دائماً أنك على حق'

🌟 🌟 🌟

احتشد أفراد القرية بقلق بالغ وتوتر شديد، كل ما يعرفونه أن الزعيم طلب منهم التجمع في هذه البقعة من القرية حيث أقيمت سهرة رودريك، دون إدراك السبب وراء ذلك.

نظرت لورين إلى والتر الذي يقف بشموخ وسألت بارتباك: عمي، أين هو ستيفان؟

نظر إليها بجمود متمتمًا: رحل، لا أحد يعلم مكانه.

كانت عيناه باردتين، يظللها الألم الذي ينهش فؤاده.
نظر أحد كبار القبيلة إلى بقعة على طرف الغابة المحيطة بالجانب الشرقي من القرية وتحدث: والتر، لقد وصلوا.

كانوا ثلاثة شبان ذوى عضلات مفتولة، بشرة ذات سُمرة خفيفة، وكل واحد لديه شعر يختلف عن الآخر، نظرات باردة ومتعطشة للدماء، واحد منهم فقط بدا مرتاحًا وهادئًا، بل مُستمتعًا أيضًا!

تقدم الزعيم عن البقية واقترب من القادمين الجدد، الذين ينظرون إلى وجوه الجميع وكأنهم يبحثون عن شخص ما، رحّب بهم بنبرة هادئة: مرحبًا بكم في قريتنا المتواضعة، أنا والتر.

سخر الذي في المقدمة ليفكو وحدق به بابتسامة ساخرة: الزعيم الذي لم يستطع تربية ابنته، وسمح لها بالهرب مع عشيقها.

دافع والتر بنظرات مستهجنة:

- هي لم تهرب مع أحد.

- لسنا حمقى لتخدعنا، دي سانتيس.

تقدم شاب آخر يسمى كالكينو ذو شعر طويل -نسبيًا- بلون أحمر ناري.
تحدث والتر بهدوء محاولًا كبح جماح غضبه: أنا لا أخدع أحدًا، لو كانت ديانا تحب لوثر لكنت أنا أول من يعلم.

لا يريد التسبب في حرب جديدة، بالكاد تمكنوا من النجاة قبل مئة عام تقريبًا.

قال كالكينو ببرود: كل شيء يدل على أنها عشيقته.

داعبت نسائم الريح الخفيفة خصلاته النارية، وجّه بصره نحو لورين التي تقدمت ووقفت بجانب الزعيم متجاهلة تحذيرات والديها.

تحدثت بهدوء محاولةً إخفاء خوفها: ديانا صديقتي المقربة، وقد أخبرتني أنها لا تكن هذا النوع من المشاعر نحو لوثر، والجميع يعلم أنه ما من علاقة تجمعهما...

تعلم لورين بشأن مشاعر لوثر تجاهها؛ ممّا جعلها واثقة من أنه لا وجود لتلك العلاقة التي يتهمون بها صديقتها.
حدق الجميع بها وغزا الحزن ملامحهم الشاحبة بسبب خوفهم الشديد، تضاعف شعور الفزع داخلهم وهم يراقبون تقدم الشاب ذي الشعر الأسود المدعو مافرو، نحوها بسرعة شديدة جعلت الكلمات تقف في حلقها متحدثًا ببرود: لا تجيدين الكذب، يا صغيرة.

الإفاسيسا: فجر دياناWhere stories live. Discover now