VIII

27.9K 2.3K 449
                                    

مرررحبا 😊💜

'القلق لا يغير أي شيء، لكن الثقة بالله تغير كل شيء'

قراءة ممتعة

🌟 🌟 🌟

وقف جميع أفراد القبيلة المقربين، أمام ذلك المنزل الخشبي الذي يقع في أحد أطراف القرية، تحيطه الأشجار من كل جهة، ما عدا الجهة التي تطل على البحر.

كانت الصرخات المتألمة لزوجته، تسبب له الألم والعجز اللذين يعتصران قلبه، ويرسمان التوتر والقلق على ملامح وجهه.

كان هناك سؤال واحد يدور في عقول الجميع...هل ستنجو يا ترى؟

جاءتهم الإجابة سريعًا، على هيئة بكاء طفل صغير داخل المنزل، خرجت القابلة مع مساعدتها بعد فترة، وكُلٌّ منهما تحمل طفلًا بين يديها.

قالت سيدة أربعينية بابتسامة عريضة: مبارك لكَ، إنهما أجمل طفلين، صبي وفتاة.

كانت السعادة منتشرة في كل مكان، بينما كان الأب يحمل طفليه التوءم.

سأله أحد أصدقائه الذي تشع السعادة من وجهه: والتر، ماذا ستقوم بتسميتهما؟

أجابه مبتسمًا دون إزاحة عينيه عن طفليه: دَيانا وستفان.

تذكر أمرًا مهمًا، وهو حال زوجته، فقال سائلًا بلهفة وقلق: هل هيلينا بخير؟

أجابته بابتسامة مُطمْئِنة: أجل، إنها بصحة وعافية.

رُسِمت على وجهه أعرض ابتسامة بسبب سعادته التي لا توصف، ثم دخل وتفقدها وقضى بعض الوقت بجانبها برفقة طفليهما.

أنهى والدي قص حكايته وصمت برهةً يراقب بقايا النار بابتسامة شاردة، لم يتحدث بضع دقائق، لم أره حزينًا هكذا من قبل! لطالما استطاع إخفاء حزنه دائمًا.

سألت بصوت هادئ: من منّا وُلِد أولًا؟ أنا أم ستيف؟

أجابني مبتسمًا: أنتِ.

ثم أكمل: ولدتِ في منتصف الليل تمامًا بينما ستيفان بعدك بست دقائق.

فكّرت بتذمر: الآن فهمت لماذا تدلل ستيفان، الطفل الصغير المدلل.

ضحك والدي فاكتشفت أنني فكّرت بصوت عالٍ توًا، هذا محرج.

قال بهدوء: لم أسمعكِ تتذمرين لهذا السبب من قبل.

نظرت إليه بابتسامة وقلت: إنني لا أشكو، لا يعني أنني لا أشعر.

لم يُجِب، فقط نظر بعيدًا، توقعت هذا، لم أكن رقم واحد بالنسبة إلى أي أحد من قبل، ولن أكون أبدًا.

الإفاسيسا: فجر دياناWhere stories live. Discover now