'أنا أتلاشى'

75 5 0
                                    

...
———

أفقتُ ذَلكَ اليومِ بابتسامتي المُشرقة آثرِ ذاك الحُلم الجميل الّذي يضُمكِ بداخله،
ويحوي تِلْكَ الابتسامةِ الحنونة،
ولمساتكِ الناعمة..  

لأستنشقَ بقايا رائحةِ عطركِ بجانبي وأزفر بسعادةٍ تغمُرني،
ولِما لا أكونُ سعيداً وحياتي تحتويك بل وأنتِ حياتي!

  أفيقُ مِن أفكاري لأجدَ بجانبي ورقةً تتعلقُ بها حروفِ أناملكِ الجميلة..

{حينما تستيقظ لا تخرج مِنَ المنزل حتى أتصلُ بك، هُنالكَ مفاجئةٌ بانتظارك، لا تُفسدها بفضولك كعادَتك..
إلى صغيري جوني}

حينها قَد ضحَكتُ كثيراً مُتلبِساً ثوبَ سعادتي الطويلُ بسببكِ الّذي لمْ ولنْ اصفَ طولهِ مَهْما حاولت،

ولم أكُ أعرف أنَ تِلْكَ ستكونَ أخرَ حروفكِ وإني سوفَ أفْقدُ ثوبَ سعادتي..

لأمارِسَ بعدها عاداتي اليوميه مبتسماً
أضحكُ بينَ فنيةٍ وأخرى وفي عقلي ألفُ أحتمالٍ لنوعِ مفاجئتك،
ولم يخطر ببالي أن تكونَ أخرَ مُفاجئةٍ قَد أتلقاها منكِ..

ومِنْ حماستي قُمتُ بتنظيفِ المنزل وترتيبه، وتجهيز ما سأرتديهِ باكراً،
لأسبحَ في بحرِ خيالي وأرى نفسي أرتدي تِلْكَ البدلةَ الّتي قَد تخيلتُ أني سأُقابلكِ بها
وأرى لمعانِ عيناكِ الفاتنةِ تحدقُ بي بهيامٍ تُصاحِبُها تِلْكَ الابتسامةُ الآسِرَة وأقعُ بسِحرِها للمرةِ المليون..

تخيلتُ أني سأرى فتنةِ مبسمكِ أثرِ تغزُلي بك، وجمالِ عيناكِ أثرِ خجِلكِ مِنْ تحديقاتي،
وأختتمُ جولتي تِلْكْ باحتضانِ تِلْكَ الشفاهِ الدمويه
والّتي لم أظن يوماً أن تجفَ منها الدماء وتتحولَ للأبيضِ المزرقِ الباهت..

ذَلكَ الصباحَ قَد أبتسمتُ كثيراً وضحِكتُ كثيراً لدرجةِ تشنجِ عضلاتِ فكي،
ولم أتوقع حتى أنْ أفقدَ أبتسامتي في أي لحظة؛
حتى أتاني ذَلكَ الأتصال
الّذي تسبّبَ في تسارعِ نبضاتي لشوقي وأنتظارني لسماعِ صوتك..

لأرفعَ بعدها ذَلكَ الهاتفِ الّذي قَد كرهتهُ كثيراً بذَلكَ اليوم،
لتتسارع نبضاتي بعدها ليسَ شوقاً أو حباً أو عشقاً
وإنما خوفاً وفقداً وبعداً..


"مرحباً؟"

"مرحباً نحنُ نتصِلُ بِكَ مِنْ
مستشفى سيول الوطني
هَل أنت زَوْج السيدةِ كيم؟"

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 17, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

I'm Faded |KNJWhere stories live. Discover now