الأعين البنفسجية

ابدأ من البداية
                                    

فحصته قليلًا لأتأكد أنه لا يوجد جرح أخر و أيضًا لأرى إستجابات جسمه.
تنفسه كان منتظمًا حسنًا هذا جيد للأن.
حقنته ببعض المخدر حتى لا يشعر بشيء،لأن جرحه عميق و يحتاج لخياطه.

بعد إنتهائي نقلته إلى مكان أكثر راحه و حيث لن يراه أحد.بعدما تأكد من سلامته و وضعت كوب ماء بجانبه.

ذهبت بسرعه بتجاه القاعه نظرت إلى الساعتي كانت التاسعه إلا ربع.
سحقًا سيعاقبني بكل تأكيد.

فتحت الباب بهدوء و أنا أمل أن يكون قد تأخر هو أيضًا .دخلت رأسي أولًا لأرى إذا كان في الداخل.

"أنسة إزابيلا كفي عن التصرف كاللصوص و أدخلي"
تحدث السيد روبنسون لأتفاجأ أنه كان بجانب الباب.

قفزت من مكاني و أنا أصرخ"ياللهول "
و وضعت يدي على صدري حيث قلبي الذي ينبض بقوه من الخوف، لقد افزعني ظهوره.
ضحك كل من في القاعه و أحمررت من الخجل لأنظر للسيد روبنسون و هو يرفع حاجبه بتعجب من حالتي

حسنًا إزابيلا حان وقت الفتاة الخجوله و المحترمه لتظهر فأنتِ لا تريدين أن يعاقبكِ بأن تنظفي الحيوانات.

"أسفه سيد روبنسون أستيقظت متأخره،لن يتكرر هذا مجددًا" قلت مع ندم كاذب، فمن أخدع لولا مات الأبله لما تأخرت و هذا ليس خطئي.

"حسنًا هذه المره سأسامحك لأنكِ طالبه مجتهده و لأنها أول مره تتأخرين على محاضرتي، لكن إذا تأخرتي مجددًا ستعاقبين" قال بحزم لأهز رأسي بموافقه

"لن يتكرر تأخري مجددًا أعدك" قلت بلطف فأن لا أصدق أنه عفى عني لذا لا أريد أن أجادله.

"جيد، هيا أجلسي في مكانك"
ذهبت لأجلس بجانب نيكول صديقتي المقربه.هي شقراء بشعر قصير و أعين زرقاء جميله و مرحه جدًا.

"يا فتاة أنتِ محظوظه لأنه لم يعاقبك"
أردفت نيكول بدون تصديق من الذي حدث سابقًا.

"أعلم حتى أنا لم أصدق الذي حدث "

"إذًا أخبريني لماذا تأخرتي؟فأنا أعلم أنتِ لستِ مهمله لكي تتأخري بسبب النوم ،أخر مره تأخرتي فيها كانت في السنه الماضيه و بسبب مارتن.هل أزعجكِ من جديد؟" همست بصوت منخفض جدًا لأن لا نريد ان يسمع هذا أي أحد خاصتًا السيد روبنسون.

"لا ، القصه طويله لكن بالمختصر المفيد
هذه المره بسبب أخيه الصغير مات لذا لم أستطع الدفاع عن نفسي،سأخبرك لاحقًا"
توقفت عن الكلام عندما لاحظت السيد روبنسون ينظر لنا بإنزعاج، علي أن أكون حذره.

لم أكون مهتمه بالمحاضره كان تفكيري كله عند ذلك القط و ذلك الولد الغبي مات الفاقد لأي رحمه .

أه...عائلة روبنسون جعلوا حياتي جحيماً.
بيتهم في نفس حينا، السيد روبنسون يعيش مع زوجته ماريا و أولاده مارتن و مات،مارتن بنفس عمري أي 21 أمما مات هو بعمر 14.

منذ الصف العاشر و مارتن يحاول إغوائي و مغازلتي لأكون حبيبته لكنني أرفض ذلك لأني أعرف هو مجرد لعوب يحب تمضية الوقت مع الفتيات للمرح فقط و بعدما يصبه الملل يقطع علاقته بهن.
و لأنني أرفضه غروره لا يسمح له بتركِ، غبي.

أما السيد روبنسون هو أستاذنا في الجامعه منذ سنة و هذه السنه الثانيه التي يعلمنا.كان يحبني كثيرًا في الأول لكن في يوم عندما كان مارتن يحاول التقرب مني شاهدنا. فقام مارتن بالكذب و القول أنني أحاول إغوائه و طبعًا صدق إبنه و لم يصدقني و من ذلك اليوم والسيد روبنسون بارد بتعامله معي.لحسن حظي هذه السنه هي الأخيره و سوف أتخرج أخيرًا.

خرجت من أفكاري على صوت السيد روبنسون
" حسنًا يا طلاب إنتهت المحاضره.
لن أثقل عليكم اليوم لذا أفعلوا ما تريدون"

هذا جيد و الان يجب أن أذهب إلى المختبر لأطمأن على القط و اخرجه من هنا لأن إذا شاهده أي أحد سأكون في ورطه كبيره.

أخذت حقيبتي و خرجت من القاعه.
كنت أمشي بسرعه بتجاه المختبر عندنا نادتني نيكول

"بيلا إنتظري،لا أستطيع المواصله إنتظري"
صرخت نيكول وهي تلهث لأنها كانت تركض خلفي.

"أه أسفه نيكول لم أسمعكِ"
مسحت على ظهرها حتى تتنفس بشكل افضل.

"حسنًا لا مشكله، هل ستذهبين إلى الكافتريا؟
لأنها كما تعلمين ليست بتلك الجهه"
قالت وهي تبتسم بسخريه لأقلب عيني.

"لدي عمل مهم، سأنجزه و بعدها سأتي الى هناك"

"هكذا إذًا، حسنًا سوف أنتظركِ في مقعدنا المعتاد.
لا تتأخري و أيضًا سوف تقولين لي ما هذا العمل المهم فأنتِ منذ أتيتِ و أنتِ شارده"
أمرت و هي ترفع إصبعها أمامي لأضحك و أومئ لها.

"حسنًا يا متنمرة لكي ذلك"
إبتسمت برضى و إستدارت لتذهب بإتجاه الكافتريا.

بدأت المشي مجددًا و كل ما كنت أفكر به في طريقي إلى المختبر هو تلك العيون.
صدقًا كانت نفس اللون الذي رأيته في حلمي لكن الشكل مختلف.فالعيون التي رأيتها في حلمي كانت بشريه و التي مختلفه عن عيون القطط.
أشعر أن رأسي سينفجر.
أنا متعبه من التفكير الدائم،متى سأرتاح ياإلهي؟!

وصلت للمختبر فتحت الباب بهدوء لأرى إذا أي أحد كان هناك ولكن يبدو الحظ حليفي فالمختبر كان خاليًا.

إقتربت من المكان حيث تركت القط اتأكد من وضعه لكن ما تتوقعه لا يصبح واقعًا دائمًا.

................................


شكرًا على القراءة🌹

رأيكم بالبارت
☆👉🌟

الهجینة_The Hybridحيث تعيش القصص. اكتشف الآن