عَتْمَةْ إِيرْوِيسْ || J.JK ✔

chapter 14

.
.
.
.
.
.
{كيف تنجو من معركة طرفاها أنت ونفسك!}

شعور التناقض داخلي يجعلني أشعر بالأضطراب الشديد،لا أعلم ماذا أريد وما لا أريد،تراكمات الأفكار التي قد ترسبت بالفعل بدماغي تجعلني أجن،أصبحت كجسدٍ خاوٍ بلا روح،لم أعي أبداً أن مشاعري وتناقضي قد جرفتني إلى الهاوية التي منعت نفسي من السقوط فيها لسنين عدة!

لكن لقد أضعت ذاتي،ويبدو بأنني قد شارفت على السقوط في عتمتها المخيفة،لتنهش جسدي الذي تبقى لي...

أشعر برغبةٍ شديدةٍ بالتقيؤ الأن،كانت هذه الدقائق كالجحيم علي..

سماع صرخات بينز وترجياته وبكاءة الحاد وطرطشة دماءة التي قد أستشعرتها على جسدي ووجهي

كانت كافية لجعلي أرغب بالتقيؤ..

حالياً ذلك المختل يجلس على ركبتيه على مقربةٍ من جثة بينز الذي فارق الحياة أثر تعذيبه المتواصل

ممسكاً بسكيناً حادة،يقوم بتشريح جسد بينز عضواً عضو،ينتشل مابداخل جوف جثة بينز ويضعه في علبٍ في رفٍ علوي من المكان،وهكذا حتى أنتهى بعد دقائق

كانت حالتي مزرية للغاية،أشعر بألمٍ في معدتي،ورغبتي بالتقيؤ تزداد،العرق يغطيني مصاحباً لدماء فخذي وثغري ودماء بينز ايضاً،رائحة الجثث العفنة تملئ المكان

كنت مرهقةً فعلاً ومستعدةً للقاء حتفي..

يقترب مني بخطواتٍ ثابتة ووجهٍ مبتسم بينما يحرك السكينة يميناً ويساراً،شعرت به على مقربةٍ مني لكن لم أكلف نفسي حتى عناء رفع رأسي له،لأنني أشعر بالأعياء أيضاً..

نزل على ركبتيه ورأيته يفك وثاقي،لم أحرك ساكناً لقد أستسلمت للأمر تماماً،قام بحملي على ظهره الصلب،ليضعني فوق طاولةٍ أحسست ببرودتها على جسدي لأنتفض تلقائياً

الرؤية لدي معدومة فقد كانت غير واضحة بسبب النور الساطع الذي وجهه نحوي،قام بربطي جيداً،كما أنني أنصاع لما يفعله دون مقاومة

يبدو وأنني أنصعت لقدري...

بدأ ينظر لي من أخمص أصابعي إلى أعلى رأسي،شعرت بسكينته على فخذي المتضرر يمررها عليه لأشعر بلسعاتٍ قوية وحرقة،شعرت مجدداً بذلك السائل المالح يتدفق من عيني وينزل على خدي بخفة،حاولت كتم شهقاتي ولكن الألم يزداد

كم أن وضعي الأن مشابه تماماً لما مررت به في طفولتي،ها هوا ذا يعاد مجدداً في كبري..