الفصل الثالث الجزء الاول

28 1 0
                                    

الملك يذهب إلى سترلسو

مرت الساعتان التاليتان كالحلم، ومن حسن الحظ أن سابت كان موجودا ليفكر عني وعن فريتز أيضا، فلقد فكر في كل شي .فاستدعى جوزف وطلب إليه أن يخفف لحيتي مثل الملك. وتم نقل الملك إلى قبو الخمر في الأسفل. أما بالنسبة لسيدة السمينه. والده جوهان، فقد شك سابت بأنها استقرت السمع عند الباب إلى ما كنا نقوم به،فقيدها ووضع منديلا في فمها ثم سجنها في غرفه ثانيه من غرف القبو .

فصاح فريتز 《الحراس! ماذا سيحدث؟ ؟سيعلمون؟ 》وأوضح له سابت قائلا :《 ميشال سيرسل الحراس لمرافقه الملك ،سنذهب بدونهم، ونأخذ القطار من هوفبو بدلا من زنذا، وحين يصلون يكون العصفور قد طار 》.

فقلت :《إن كانوا يعلمون شيئا عن خطط ميشال سيفكرون فقط بأننا شككنا بشيء ما 》.ثم ارتديت زي الملك وارتدى سابت وفريتز ثيابهم أيضا.

أما جوزيف فقد أعطي تعليمات مشددة بحراسة القبو إلى حين عودتنا. ثم امتطينا جيادنا -جيد الملك -وسرنا في الغابة.

في طريق شرح لي سابت قدر استطاعته عن حياه الملك الماضيه ،عائلته -بما في ذلك أنه هو و ميشال ليش من أم واحده -وما يحب وما يكره ،وفاقه وخدمة. كما أخبرني عن قوانين البلاط الملكي للروريتاني، ووعد بأن يكون إلى جانبي في كل لحظه أو دقيقه من النهار. تحدث فريتز قليلا، ممتطيا جواده وكأنه في حلم.

في هذا الوقت وصلنا إلى المحطه ، وكان فريتز قد استعاد ما يكفي من رباطة جأشه ليشرح إلى مدير المحطه المذهول ما طرأ على الخطط الملك من تعديل، فانطلق القطار بنا في الوقت المناسب. إما أن أصبحنا بمأمن في عربة الدرجه الأولى، حتى بدأ سابت دروسه. نظرت إلى ساعتي -ساعه الملك طبعأ -ورأيت أن الوقت تجاوز الثامنه بقليل.

《أتساءل أن كانوا قد شرعوا بالبحث عنا 》قلت ذلك وأنا أشعر بقلق حيال ما لعله يحدث في الكوخ.

رد سابت :《لا فائدة من التفكير الآن، ليس عليك سوى التفكير بأنك الملك 》.

عند التاسعه والنصف، فيما شرت  انظر خارج  النافذه الابراج والنازل في المدينه عظيمه. --يال السخرية ما الذي أوقعت نفسي فيه لقد آرت مغامرة وهنا أحصل عليها -- فضحك سابت قائلا ساخر حين رآني شارد  :《عاصمة يا ملكي العزيز 》. وأكمل حين رآني اتجاهله 《أتعرف الفرق بينك وبين الملك انك تفتقر لحس الدعابة 》.

فقلت :《أتمنى أن يسير كل شي على مايرام 》.

وحين اقتربنا من المحطة قال سابت وهو ينظر الي فريتز 《بالنسبه لك يا فريتز فسنقول انك التقطت بردا، إنك ترتجف كالورقه 》.

قال سابت :《لقد وصلنا قبل الوقت المتوقع بساعة 》.
《سابعث بخبر وصولك، في غضون ذلك __》.

فقلت :《في غضون ذلك ،الملك يريد بعض الطعام للإفطار -فنحن لم نأكل شي منذ الصباح 》.

ضحك سابت العجوز وقال:《جيد انك تعرف دورك جيدا 》.

توقف القطار فقفز فريتز وسابت خارجا ثم نزعا خوذتيهما وفتحا الباب لي. حاولت أن ابتلع غصة ارتفعت في حلقي ثم ثبت التاج على رأسي  - فالآن لإمكان لتراجع -وغادرنا القطار.

ما لبث أن دبت الفوضى وعم الارتباك الناس ، رجال يتراكضون يسرعون با تجاهي ثم يبتعدون، آخرون يأخذونني إلى المطعم وغيرهم يمطتي الجياد ويسرع باتجاهات مختلفه، حتى أنني فيما كنت ارتشف آخر قطره من فنجان القهوة بدأت أجراس المدينه تقرع، وتناهي إلى مسمعي صوت أبواق وصراخ مرتفع.

لقد وصل الملك زين الخامس إلى مدينه سترلسو! !وسمعت الناس ينادون 《يحيا الملك 》. فابتسم سابت وقال :《حفظ الله كلاكما 》وهمس:《تشجع يا فتى فهذه البداية 》.

حين غادرنا المطعم، كان بنتظارنا جماعه من الضباط والأشراف على رأسهم رجل طويل مسن عسكري.

همس سابت قائلا :《الماريشال ستراكنز 》.وعلمت أنني في حضرة قائد الجيش الروريتاني.

كان يقف خلفه تماما رجل قصير القامة يرتدي ثوب طويل فضفاض.

وهمس سابت :《أنه المستشار 》إذ هذا هو رئيس الوزراء.

حياني الماريشال بعبارات الولاء واعتذر لغياب دوق سترلسو. فالدوق على مايبدو ألمت به فجأة وعكة صحية منعته من الحضور إلى المحطه وقد طلب إذنا بانتظاري في الكاتدرائية. أجبت بأنني آسف لسماع ذلك . ثم تقدم مني عدد من الناس. وحيث أن أحد لم يشك بالأمر. رحت أشعر ببعض الراحه وثقة. لكن فريتز كان مايزال شاحب الوجه ويده ترتجف. ثم تجمعنا بمسيرة وتوجهنا إلى مدخل المحطه حيث امتطيت جوادي وانطلقت فيما الماريشال عن يميني وسابت عن شمالي. وتوجه باقي الضباظ إلى عرباتهم ولحقوا بنا.

مدينه سترلسو قديمه بعضها وحديث البعض الآخر. فتجد شوارع واسعه حديثه وبيوتا رائعه تحيط بالشوارع الضيقة والملتويه في المدينه القديمه. أما المحلات فتقع في الدوائر الداخليه. وكانت تقع خلف واجهات المنازلهم الغنية شوارع ضيقه بائسة تكتظ بالخونه وأهل الإجرام على الأغلب. هذه الفئات الاجتماعية والمحلية ميزت. كما علمت من سابت. فئه أكثر اهميه بالنسبه لي .فالمدينه الجديدة موالية للملك.  أما المدينه القديمه فكانت تفضل ميشال الشرير دوق سترلسو. ولم تخش إظهار ذلك.





Je hebt het einde van de gepubliceerde delen bereikt.

⏰ Laatst bijgewerkt: Aug 13, 2018 ⏰

Voeg dit verhaal toe aan je bibliotheek om op de hoogte gebracht te worden van nieuwe delen!

the Prisoner of zenda Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu