the Prisoner of zenda

الفضل الأول

عائله مالك

خاطبتني زوجة أخي ذات صباح عند الإفطار قائلة :《 أتساءل متى ستعقد العزم على القيام بشيء ما يا زين ؟؟》.

فأجبت :《عزيزتي روز ولم أفعل أي شيء؟ ؟ حالتي مريحة، ولدي ما يكفي من المال أو تقريبًا ما يكفي لا حتياجاتي  (لا أحد لديه ما يكفي كما تعلمين ). مركزي الاجتماعي جيد فأنا شقيق الأصغر للألورد أيان مالك وابن عم السيدة الرائعه زوجته، ومدلل العائله. لا شك أن هذا يكفي!》.

《أنت في السادسة والعشرون ولم تفعل سوى......》.

《أعلم -قاطعتها بملل - السفر هنا وهناك؟ هذا صحيح. عائلتنا ليست بحاجة لفعل أي شيء 》.

ملاحظتي هذيه أزعجت روز، فالجميع يعلم ما تعمله هي بالذات أن عائلها ليست بمستوى عائله مالك. بصرف النظر عن الجاذبية التي تتحلى بها،فقد كانت لها ثروة ضخمة، كان أخي أيان اللورد مالك، من الأذكياء بحيث لم يهتم أن كانت من عائله عريقة أو لا .

حسنا، فإن كانت حياتي لانفع لها في نظر زوجته أخي العزيز روز، إلا أنني نلت قسطا وافيا من المتعة والمعرفه. فقد دخلت مدرسه وجامعة ألمانيتين،وأتقنت اللغه الألمانية بقدر إتقاني اللغة الإنكليزية كذلك أجدت الفرنسيه. وأظن أنني أتقنت المبارزة بالسيف والرمايه. كان بإمكاني ركوب أي نوع من الخيل وكنت بارد الأعصاب.

قالت زوجه أخي :《الفرق بينك وبين أيان هو أنه يدرك واجبات مركزه، أما أنت فلا ترى سوى الفرص التى يؤمنها مركزك 》. بغضب من تجاهلي لها.

قلت :ببرود وانا انظر لها 《بالنسبه إلى رجل يتحلى بروحيه عاليه، يا عزيزتي روز؛ الفرص هي الواجبات 》.

قالت :《هراء 》وألقت برأسها إلى الوراء ثم تابعت حديثها :《ها هو السير جايكوب بوروديل يعرض عليك ما يوازي مقامك 》.

فقلت :《ألف شكر! 》.

《سيصبح سفيرا خلال ستة أشهر، ويقول أيان أنه سيصطحبك معه بصفة ملحق. أرجوك يا زين أن تقبل بذلك إرضاء لي 》.

حين تعرض زوجه أخي الأمر بهذه الطريقه عاقده حاجبيها لاويه يديها الصغيرتين بسبب شخص خامل -كسول -مثلي لا تلتزم بأي مسؤولية طبيعية تجاهه، لابد أن يستيقظ صوت الضمير في داخلي. علاوة على ذلك فقد رأيت أن من الممكن تمضية الوقت في ذلك المركز المقترح بشي من التسليه، وقلت : ببتسامة 《يا زوجة أخي العزيزه إن لم يحدث ما يعيقني عن ذلك خلال سته أشهر، واستدعاني السيد جايكوب، لم لا ،فسأذهب معه 》.

قالت : وهي تمسك كلتا خداي وكأني شقيقها الأصغر 《اه يا زين ،ما احسنك، إنني مسرورة! !》.

فقلت :وانا أبعد يدها عن خداي المسكين ين 《 حسنا !! حسنا!!لكن توقفي عن معاملتي كطفل 》.

وهكذا أعطيت وعدآ، لكن مدة ستة اشهر هي وقت طويل، لذا رأيت أن أمضي الوقت بشي شيق أقوم به حتى ذلك الحين. فخطر لي فجأه أن أزور روريتانيا، إذ قرأت في الصحف أن زين الخامس سيتوج في سترلسو باحتفال ضخم خلال الأسابيع الثلاثه القادمه ولا تتعجبوا هكذا فلطالما اعجبا ابي المتوفى  بتأريخ الممالك  وملوك من كل مدينه وأظن ابي أسماني على أحد ملوك تلك المملكه . وهناك عدده أسباب لأزور تلك المدينه فلم يسبق لي أن زرت تلك المملكه العظيمه وهي برغم صغرها فقد لعبت دورا بارزا في التاريخ الأوروبي، وقد تلعب نفسه في عهد حاكم قوي شاب. كالملك الجديد. فأتخذت قرارا في الحال بالذهاب وبدأت التحضير لذلك.........

لم يكن من عادتي أن أعلم أقاربي بأماكن سفري المتعدده. وبما أنني لم أكن أرغب في أن يعارضني أحد في هذه القضية (فلم يسبق لأحد من أفراد العائلة الذهاب هناك من قبل )، قلت بأنني ذاهب في جوله إلى جبال الألب. لم تسر روز بذلك لكن عندما اقترحت عليها أن أضع كتابا عن المشاكل السياسيه والاجتماعية لتلك المنطقه ، صاحت بسرور :
《سيكون ذلك رائعا يا أيان ، أليس كذلك؟ ؟》.

قال أيان :وهو ينظر لي 《أنها أفضل طريقه للتعرف على الحياة السياسية في هذه الأيام 》،وقد وضح شخصيا عده كتب..

فقالت روز :بشغف 《عندي أن تفعل ذلك 》..

فقلت :ببتسامة مزيفة 《كلا لن أعد، لكنني سأفعل إن وجدت الماده الكافيه لذلك 》.

فرد أيان :وهو يقرأ أحد الكتب 《هذا عادل 》.

فقالت روز :بتذمر 《اه الماده لا تهم 》.

لكنها لم تستطع أن تحصل على أكثر من نصف وعد مني .

وأقول بصراحه انه لم يخطر لي للحظة واحدة أن قصه جولتي في ذلك الصيف ستلطخ أي ورقة أو تتلف أي قلم. وهذا ما يظهر جهلنا لما يخبئه لنا المستقبل. فها أنا انفذ نصف وعدي بوضع كتاب لم أفكر بكتابته من قبل رغم أنه لا يفي كمقدمة للحياه السياسية وليس له صلة بجبال الألب.

وأخشى بأنه لن يسعد روز إن قدمته لها لقراءته، وأظن اني لا أعزم القيام بذلك.............

هاي ....

رأيكم ؟؟؟؟؟

وأين تتوقعون راح يصير في المملكه رويتانيا؟ ؟؟

See you soon 👋