اين رأيت هذا من قبل ؟

18 1 1
                                    


انها الليلة الثالثة على السفينة
لقد اشتدت العاصفه في تلك الليلة ،كان الموج يضرب بالسفينه دون توقف و بقوة شديدة، لم تستطع الفتاتان النوم البته

تمسك رو شيكو بإحكام فلطالما كانت شيكو تخاف من العواصف "ششششش انا هنا لا داعي للخوف " تستمر رو في محاولة تهدئت شيكو التي كانت ترتجف و العرق قد بدأ في التصبب من جبينها

شيكو بصوت مرتجف " اين السيد جيروشيا ؟"

"انه في الاعلى يساعد البحارة ، هم في حاجه ماسه للعون " تمسح العرق من على جبين شيكو " هذه العاصفه لم تكن متوقعه لذلك هم يحتاجون لمساعدة كل القادرين على تحمل هذا التقلب الجوي "

"امل ان لا يصاب بمكروه ،لقد بدأت باستلطافه مؤخرا "

تضحك رو قليلا على كلام صديقتها رغم خوفها و تعبها الشديدين "لا تقلقي لا اعتقد انه ضعيف ابدا "

"امل ذلك " تبدأ شيكو بالغفو بين ذراعي رو الحاميه

*على سطح السفينه *

" هيه !يا ذا الرداء !هل لك ان تساعدني هنا !"

يقوم جيروشيا بربط احدا الحبال بإحكام "انا قادم !"
يجري جيروشيا الى الرجل الذي كان يحمل بعض الصناديق الى المخازن و يحمل برميلين معه "هاه كيف لك ان تحمل برميلين في ان واحد ؟ انت حقا اقوى من ما تبدو " يدخل الاثنان الى الاسفل لوضع الحمولة هناك

"حقا ؟ ههههه انا اشعر بالاطراء " ينزل جيروشيا الحموله على الارض و يكمل سيره الى سطح السفينه

" ... لدي سؤال يا سيد "

"سيد ؟ ههه حسنا هاتي ما لديك " يخرج الاثنان الى السطح و تبدأ الريح بالعصف اقوى من قبل

"لم الرداء؟... اعني اليس من الصعب عليك التحرك في هذه الاجواء مع هذا الرداء ؟" يحدق الرجل فيه دون توقف

"لقد اعتدت عليه اشعر بالراحه اكثر و انا ارتديه "يجيبه جيروشيا بعد دقيقه من الصمت

مازال الرجل يحدق فيه ،بينما يقوم جيروشيا باكمال عمله متجاهلا للنظرات التي كادت ان تخترقه "انت رجل غريب ... ولكن لست سيء " يربت الرجل على كتفه قبل الذهاب عنه

يستمر جيروشيا بالتحديق حيث ذهب الرجل  لقد كان مستغربا و متفاجئ من كلام الرجل له حيث بدأ عقله بالسرحان ،و فجأه ، تضرب موجه السفينه

*داخل السفينه *

تضع رو صديقتها في فراشها و تغطيها جيدا ثم تمسح العرق البارد عن جبينها ، يتوقف نظرها عند سماعها لصوت صراخ احد البحاره

" احدهم سقط! فليساعده احدا ما !" يتوقف قلب رو لثانيه ...هل يمكن؟ ، تقوم رو بسرعه و تخرج من الغرفة مسرعه الى السطح ، تجد رو البحاره مجتمعين حول احدهم فتتسارع نبضات قلبها، تلتفت يمينًا و يسارًا ولكن لا اثر له ...لا لا هذا لا يمكن ! تندفع رو بين البحاره مستغلة حجمها الصغير

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 08, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قبل ٢٠٠ سنه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن