ذكرى الوداع و..لقاء

63 5 0
                                    


      _  مرت اعوام  لم اعد اذكر عددها من الكثرة مذ فراق والدى العزيز. و ها قد جاء موعد تجمع العائلة السنوى لاحياء ذكراة فى منزلى القديم. المنزل الذى لطالما امتلئت اركانه بذكريات لا احبذ ان اتذكرها

بعد استئذانى من ضابط الشرطة المسئول عنى.. رجعت الى بلدتى المنصورة.  دعنى احدثك عن مدينتى قليلا,فهى جميلة. و ستحها بوجة أخص لو كنت شاب.  

بشرات بيضاء , عيون خضراء, شفاة وردية  و شعر بلون رحيق العسل. بنات المنصورة يمتلكن  اعلى نسبة جمال مقارنة بباقى محافظات مصر. جمال فرنساوى من ايام  لويس التاسع  المهزوم.

كانت رحلة شاقة و حارة بالقطار حتى وصلت للمحطة و ركبت تاكسي لحد البيت.  معايا شنطتين سفر , واحدة فيها لبسي و التانية هدايا. ماما فكرانى شغال ف بنك! بس مش لازم اجيب هدايا اقل من المرات اللى فاتت عشان متحسش انى موقوف عن الشغل و بسحب من رصيدي اللى ف البنك. 

العمارة... و ذكريات الشقة اللى قدامنا!  عن بنت حبيتها من كل قلبى البريء

                                                                                        ...............

-  "طقطقطق"

_ مين؟

- انا ساندى...

_ساندى؟!  *فاتحا الباب*....

- انتى كويسة..؟

- ساندى انا اسف متزعليش منى على اخر مرة ..

*احنت رأسها فى خجل , ثم رفعتها لينقبض قلبه من نظرتها الثاقبة لعينة فى عذوبة*... 

_...امم  مش هدخل البيت ؟

- اه..ايوة طبعا.. اتفضلى..لكن محدش ف البيت غيري انا و فاطمة

_منا عارفة, و انا كمان محدش  ف بيتي, قلت فرصة اجى اشوف فاطمة عشان عمرى ما شفتها.. 

* تعجب سعيد الصغير انها لم تفهم ما كان يصبو اليه بكلامه عندما استوقفها, متحدثا عن العادات و التقاليد, و هى لم تلتفت اليها البتة 

و لم تدركها.. بل بكل صفاء نية  ثقة طلبت ان ترى اختة لتتعرف عليها, هل هذا يعنى انها فقط قد قبلت اعتذارة؟ هل تبادله الشعور؟ *

هل هى حق بهذا النقاء؟*

_ هضايقك؟

* ما كان سعيد متأكدا منه, ان اخر شيء قد يضايقه بهذة الحياة, هو دخول تلك الجميلة الى منزله *

قهوة بنكهة الفراولةNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ