فلاش باك -رد الفعل

161 15 4
                                    


من 12 سنة ، بعد ما اعترفلها بحبه
........

-توقف الزمان لحظة و معه توقفت قدما ساندى عن الحراك و يبدو ان كل حواسها تجمدت رغم ارتفاع حرارتها من الصدمة التى لم تتوقعها !!
ربما من فرط توترة و انشغاله بتنميق و اختيار الفاظه القادمة بدقه ...
ربما هو الارتباك ، او شدة الزحام و علو الصوت ف الشارع... و لكن سعيد فعلا ، لم ينتبه انه مازال يكمل سيرة فى الطريق و يكمل حديثه ، و هو فى الواقع يتحدث لنفسه لان ساندى لم تتحرك فعلا... و هو ولا هنا ولا واخد باله !!!

سعيد : - ااا..انا مش عارف اقولك ايه بجد...انا مش عارف قلت كدة ازاى .. بس انا مش... ايه دا !!! ساندى !!!
ملتفتاً حوله ثم وراءه
حيث يرى بعض شباب يبدو انهم من مدرسة ثانوى ينظرون للفتاة الجميلة ، الشاردة اللى واقفة لوحدها و باصة ف الارض... فيتجهوا نحو الهدف..
فيسرع من خطوتة و هو عارف انه مش هيروّح سليم النهاردة لان الموقف دة ، بالمنظر دة ، و ف الشارع كدة ، قدام مدرستهم !! اكيييد ، لاااابد ، انه مش هيعدي على خير !
- ساندى لسه ف حالة ذهول ، الموضوع كله مخدش دقيقة .. هى مصدومة و هو مشي خطوتين و رجعهم تانى.. بس هى مش دراينة باللى حواليها اصلا ، ف ييجي سعيد يشدها من دراعها و يزعق شوية بس بصوت واطى عشان ال"تانيين" ميسمعوش..
......
-ساندى ! مدّى ف خطوتك شوية...
لكن دراع ساندى الرقيق ممتزج بغضبها منه سبب رد فعل مش مرغوب فيه !
خصوصا دلوقتى..
-سيبنى ، انت عايز منى ايه !!!!
متجاهلا صوتها العالى..!
-اتحركي بس!! ، فى شباب ورانا شكلهم هيعملوا مشكلة
*على مجيّة الشباب التانيين اياهم*
• ايه يا عسل ي جمييل ، الواد دا بيعاكسك ولا ايه ؟
- 'سعيد هامسا لها' اعملى نفسك مسمعتيش..
•مبتردش علينا ليه يا ابيييض هعهعهع
......
• انت يالا 'سعيد' ، البت دى ف سنة كام ؟؟
......
• عسلية ماشية مع حمار هعهعهعهع

......بعد 5 دقايق من الملاحقة و الكلام المستفز

انتى مبترديش ليه؟! انتى ايه وقعك ف البقف دا ؟! انتى شايفة نفسك علينا ليييه دانتى اصلا تلاقيكي بت ش###

لو اكتفى الامر بتوجيه الاهانات له فقط ، كان عدّاها و سكت.. انما المرة دى ، ساندى اللى بتتشتم ! البنت اللى بيحبها اللى عارف انها اكتر بنت محترمة ف الدنيا كلها ، اللى مفيش بنت تانية تملى عنيه غيرها ، اللى مفيش ف ضُفرها ، تتهان بسبب موقف هو ف الاصل اللى كان السبب فيه...
على الاقل دة اللى دار ف بال سعيد ف كسر من الثانية بعد ما سمع اللى اتقال...
و حااااول على اد ما يقدر يمسك اعصابه، بس..
اخد نفس جامد ، شدّ على قبضة يده ، و اتخذ وضعية مدام إكدة ميت و إكدة ميت ، يبقى اخاف من إيييه
و يدور فى باله شيء واحد ، ان هو اول واحد يدى بالقلم..
لاحظت ساندى انه هيتهور ، ف شدت على يده المنقبضة و فتحت كفه... و وضعت بداخله كفها الصغير محكمة قبضتها فى تعبير منها اللا يبالى و يكمل سيرة..
و لكن ربما كان ليهدأ ان لم تكن قد امسكت بيده !!
فمسكها ليده بهذة الطريقة ، اشعل شيئاً ما داخله ، عنيف ، جعله يشعر انه ملزم ان يدافع عن اسمها و شرفها حتى و ان نزف من اجلها..
فأتته الشجاعة ليلتف مواجهاً هؤلاء الغجر و قبل ان تنبس شفتاه بأكتر شتيمة قذرة يعرفها...

- سعيد عشان خاطرى لو بتحبنى خلينا نمشي..

.صوت دموعها اللى خايفة تنزل اللى هو سمعه ف وسط كلامها ، خلاه يبص عل عنيها بسرعة يتأكد..و فعلا لقاها ماسكة عنيها بالعافية م الخوف ، خلاه يتراجع و ينسحب عشانها..

• انت مش دكر اصلا ، لو راجل صحيح سيب البت تمشي و انا اوريك يعنى ايه رجولة يالا..
- لا راجل و اجدع منك على الاقل مش ماشي يعاكس ف بنات الناس !

ان كان سعيد انسحب عشان خاطر ساندى اترجته ، ف دة ممنعش ساندى انها تنسحب من لسانها !
و كان لسان حال سعيد اسكتى انتى بتعملى اييييه!!!!

انتى بتردى عليا ي بت ، 'فى حركة هجومية'...

استدار سعيد الشهم ف لحظة من الثانية ، و كالبرق ، لسع الواد بتاع ثانوى على وشه !!!
الواد جاتلة صدمة طبعا لوهلة و لكنه فاق منها ف ثوانى كان سدد خلالها بوكس و 2 ف وش سعيد... اللى من شدة الضربة فقد توازنه و ودنه صفرت و معادش عارف هو الصوت اللى هو سامعة دة ، من ودنة اللى باظت ، ولا سرسعة ساندى اللى فتحت السارينه بتاعتها ف الشارع و لمت كل الناس حواليهم.. ؟
لكن لما حس بدراعات كدة بتسلكه من مخالب الوحش اللى قدامة ، عرف انه كان صوت الغندورة اللى معاه اللى جابتله الضرب

كانت اخر كلمة سمعها سعيد قبل ما يغم عليه هى 'الشنطاااه'
..........

التكملة البارت الجاى ، ..

قهوة بنكهة الفراولةWhere stories live. Discover now