الفصل السابع عشر

Start from the beginning
                                    

خرجت أميرة من الحرم الجامعي ووقفت على جانب الرصيف حتى توقف تاكسي
لمحت سيارة ادهم تقترب منها ،، ثم وقفت أمامها
فتح ادهم زجاج النافذة وهو يبتسم
مش عايزة تروحي أي مكان يا انسة
نظرت أميرة حولها ،،ورأت كم العيون التى تنظر لها باستغراب ووقاحة وأخرى بسخرية
تركته وذهبت لتوقف تاكسي ،، وبالفعل أوقفت أحدى سيارات الاجرة وذهبت من أمامه
زم شفتيه بدهشة من تصرفها وتملّكه الغيظ
واسرع بسيارته أمامها
اما هى فعينيها ادمعت من الضحك طول الطريق من منظره
ولكن هى فعلت الصواب ،فكيف كان سينظر لها زملائها وهى تدخل سيارة غريب
وفى نص الطريق أوقفت إشارة المرور السيارات بالطريق
نظرت أميرة من النافذة لعربة ادهم
وكان هو يشتعل غيظاً منها ،وهى كانت تستفزه وتضحك أكثر
وتحرك الطريق

وقف التاكسي فى العنوان التى أعطته له أميرة
ونزلت مسرعة وهى تضحك ،، ولكنها تفاجئت بسيارة ادهم أمامها ،، كيف اتى قبلها
دخلت الاسانسير وضغطت على زر الصعود ولكن
كان هو أسرع بالدخول ،، ونظر لها بغضب ،، وقال
يعنى انا استناكي ساعتين وفى الآخر تمشي وماتعبرنيش

نظرت له وهى تكتم ضحكتها ولكن انفجرت بالضحك رغما عنها
أميرة ... ههههههههههههه مش قااادرة انسى شكلك هههههههههههههه 😂😂😂😂
ادهم أراد أن يضحك معها ولكن تظاهر بالصلابة
ادهم بغيظ ... والله ،، شكلي كان عجبك اووي وانا محروق دمي قدام الناس
اميرة بابتسامة ... ماهو عشان قدام الناس عملت كدا
انت اكيد مش يرضيك إن حد يتكلم عني ،، وزمايلي كلهم كانوا واقفين ،،
ادهم بغضب... هقطع لسان اللى يتكلم عنك بحرف واحد
أميرة بلطف ... انا مش همسك لسان كل الناس يا ادهم
وبعدين أنا اسفة ماتزعلش مني
رق قلبه ولم يستطع إلا أن ينظر لها بحب
مش هسمح لأي حد يضايقك تاني ،، طول مانا موجود مش عايزك تخافي من أي شيء
اوعديني يا اميرة
أميرة بخجل ... اوعدك بأيه ؟؟
ادهم .. اوعديني انك تفضلي جمبي ،وماتبعديش عني
عشان انا
فتح باب المصعد
وخرجت أميرة مسرعة لغرفة الروف
ووقفت على السلم ونظرت لادهم الذى وكأنه ينتظر شيء
أميرة .... اوعدك اني هفضل جمبك
وصعدت وهى تشعر وكانها تحلق بالسماء بسعادة
تنهد بارتياح
برغم إن الكلمة التى طالما تمنى أن يقولها لها لم تتاح له الفرصة لقولها
ولكن ، هى اجبته بذكاء

...............................
دخلت الغرفة الموجودة بالروف وقفلت الباب خلفها
واستلقت على السرير وابتسمت ابتسامة واسعة ، وقالت
أميرة .... يارب ،انا بحبك ااووي ياارب
ووضعت يديها على قلبها ،واكملت
انت عوضتني بفرحة عمري كله ،، بأحلى من حلمي ،بادهم
وشعرت بحب لم تشعر به ابداً إلا ناحية هذا الرجل ،الذى لم يأخذ قلبها رجلٍ غيره
ودمعت عينيها ... أنا مش هقدر أحب تاني يارب انا عارفة نفسي ،،يارب اجعله من نصيبي ،ماتبعدهوش عني
.............................
دق جرس الباب
تحركت الجدة وهى متعبة بشكل واضح الى الباب
وكادت إن تتعثر أكثر من مرة
وفتحت الباب اخيراً
نظرت بضعف للشخص الواقف أمامها
الجدة بتعب.... إزيك يا دكتور
لاحظ معتز شحوب الجدة
ازي حضرتك ،، ممكن اتكلم معاكي شوية
الجدة .. اتفضل ،،وافسحت له الطريق ولكن وقعت فجأة
تفاجئ معتز ،وحملها لاقرب مقعد
حمد ربه إن شنطة ادواته الطبية كانت معه
تحسس نبضها ،، واختبر الضغط والسكر
اسرع من اقرب صيدلية لشراء محلول
وعلق لها المحلول ،،وبعد ساعة افاقت ببطء
معتز ... حمد الله على سلامتك
الجدة بضعف.. الله يسلمك يابني ،،انا حصلي إيه تاني؟
معتز بلوم ... أنا مش قلت لحضرتك لازم تتابعي مع دكتور
الضغط وطي خاالص والسكر كان ٤٠
لقدر الله بس كان ممكن يحصلك حاجة
الجدة ببكاء ... وانقذتني ليه ،كنت سيبني اموت وارتاح
أنا مافيش حد بيحبني ،،هعيش لمين ؟
معتز بضيق ... ليه بتقولي كدا ،، يمكن حضرتك اللى فهماهم غلط
واكمل بتردد ... جودي حكتلي على كل حاجة
استغربت الجدة من قوله ،،وقالت
أنت تعرف جودى منين؟
معتز ... مانا كنت جاي لحضرتك عشان الموضوع ده ،، أنا عايز اخطب الانسة جودى
الجدة بدهشة ... تخطبها ؟؟ انت عرفتها ازاي وامتى !؟
رد معتز بتلعثم ..
بصراحة أنا شفتها فى اسكندرية ،، واتكلمت معاها شوية
وشوفتها أول مرة لما جيت لحضرتك المرة اللى فاتت وانا خارج

الجدة ... وأنت قلتلها إنك عايز تخطبها
معتز بضيق ... بصراحة مالحقتش ، هى سافرت فجأة
وكنت عايزة أعرف عنوان بيتها ،عشان اروح اتقدم رسمي

الجدة .. اللي أعرفه يابني إنها سافرت عشان أمتحان كورس عندها
استغرب معتز
مش عارف بس هى ماقلتليش أي حاجة عن الامتحان ده
يمكن ماجتش فرصة أو نسيت
المهم دلوقتي أنا عايز عنوان بيتها بعد اذن حضرتك
ملته الجدة العنوان
وهى تقول فى نفسها بحزن
لو إن هذه الفتاة اظهرت لها بعض الرحمة كانت وقفت بجانبها الآن
خرج معتز ،، ودق بفرحة على شقة ادهم
فتحت له سعاد
معتز .. ازيك يا عثل 😁😁
سعاد بضحكة .. والله انت اللى عثل ،، حمد الله على سلامتك
انت لسه واصل دلوقتى ولا إيه؟
معتز ... تقريبا ،، بقولك ادهومتي فين 😊
سعاد ... ههههههههههههه ادهومتك فى الروف فوق
رمى معتز حقيبته وركض للأعلى
.............
بعد عدة دقات على غرفة أميرة
فتحت وهى ترتدي إسدال الصلاة
وابتسم لها ادهم ،، وبيده صينية بها طعام
أميرة .. إيه ده ؟؟
ادهم .. تعالي هنقعد برا عشان نتغدي ،،ماينفعش نقعد جوا
أميرة بسعادة ... خلاص ماشي يلا

اقترب ادهم من مائدة قد اعدّها بنفسه خارج الغرفة خصيصا لاميرة ، ووضع الطعام وجلسوا سويا ً بسعادة
عندددددددددك
نظر ادهم لمصدر الصوت
وضيق عينيه بغيظ لمعتز ،،
شعرت أميرة بالتوتر والحرج
معتز بصياح ... ادهومتي روووح قلبي 😁
ادهم وهو يجز على اسنانه.. ادهومتك 😒
معتز بضحكة وإصرار ... هاكل معاكم
ادهم بغيظ ... يعني جيت من السفر مخصوص على هنا عشان تاكل ، دانت غتت
معتز .. أنا غتت 😡 طب هاكل يعني هاكل ، اعملي سندوشت برجر
أمسك ادهم الطعام بغيظ ووضعه بفم معتز بقوة
مما جعل أميرة تضحك ولم تستطع منع نفسها
أميرة بضحكة .. طب اسيبكم انا بقى
ادهم ... لااااااااا استني
اخذ ادهم معتز بقوة حتى السلم
ادهم .. انتي هتمشي دلوقتي ولا أرميك من هنا
معتز بضحك ... مين دي ؟؟ 😉
ادهم .. دى هتبقى مراتي ،، ارتحت ياغتت
معتز ... مراتك كدا على طول ،مافيش خطيبتك 😀
ادهم ... لا هى مراتي وملكش دعوة بيها ،
ونظر لها بغيظ واكمل
كنت لسه هقولها ياباااارد ، لقيتك طبيت على دماغي فجأة
معتز .... ههههههههههههه انت كمان وقعت يابيبي ،، مش لوحدي بقى
ادهم ... هنبقى نتكلم بعدين غوووور بقى ياااباارد
معتز ... طب قولي بحبك يامعتز ،اشمعنى هى يعني
كتم ادهم بيده على فم معتز
اسكت ياغبي
معتز ... طيب هجيلك بليل يادومي
ادهم وهو يدفعه ... مش عايز اشوف خلقتك
معتز ... ههههههههههههه اسيبك بقى ،، انا عملت اللى عليا
.....................
رجع ادهم للطاولة وجلس أمام أميرة
ادهم .. صاحبي ،واسمه معتز ، ودايما فاكر نفسه دمه خفيف معلش
أميرة بابتسامة .. لا هو دمه خفيف فعلاً 😁
نظر لها بغيظ هى الأخرى ... والله ، تحبي اندهولك
استأت أميرة من جملته
أميرة ... تندهولي ؟؟ ميرسي على ذوقك يا ادهم
وقامت ووقفت بقرب السور ونظرت لطريق السيارات
شعر بالندم
تحرك ووقف بجانبها ،،وقال
تعرفي الجو حلوو اوووي النهاردة،، صح
ولكن ،كانت السماء بدأت تمطر مطرة خفيفة ،وبعد ثواني إزداد هطول المطر
مما جعل أميرة تنفجر من الضحك
ههههههههههههه أه فعلا ،، دي حتى هتبقى برق ورعد دلوقتي
ونظرت حولها بفرحة وركضت فى أرجاء المكان بسعادة
فهى تعشق الشتاء والمطر
نظر لها بعشق وهى تمرح وسط ضخات المطر
تكلم بصوت تشابك مع صوت دقات الماء على الأرض بسلام
أميرة ،انا بحبك  

رواية أميرة بقلب سجان ..الجزء 1..2.. بقلم رحاب ابراهيم..Where stories live. Discover now