الفصل الخامس عشر

55K 1.5K 29
                                    

  الفصل الخامس عشر من رواية ... أميرة بقلب سجان 💝💝💝

إني عشقتك واتخذت قراري.. فلمن أقدم يا ترى أعذاري؟ لا سلطة في الحب تعلو سلطتي فالرأي رأيي والخيار خياري.. هذي أحاسيسي فلا تتدخلي أرجوك بين البحر والبحَّار. وتسأليني ما الحب؟ الحب، أن أكتفي بك ولا أكتفي منك أبداً.

نزار القبانى

........................
رجعت جودى للفندق وهى تحتقر نفسها لليوم الذي اعجبت فيه بشخص كحازم ،،دخلت غرفتها
انتبهت لهاتفها الذى تركته قاصدة بعض الانفراد بنفسها بدون أي ازعاج ، وردت على الهاتف
جودى .. الو ، ايوة يامامي
والدتها .. ايوة يا حبيبتي عاملة اايه ،،،مبسوطة ؟؟
جودى وهى تتنفس بضيق .. وقالت
الحمد لله ، انتي عاملة اايه وبابا ووليد
والدتها .. كويسين اووي ، ها قوليلي عملتى إيه مع عيلة حازم ؟؟كويسين معاكي
ترددت جودى وردت على مهل ،وقالت بألم
اه كانوا لطاف اوي معايا وحبوني كلهم ، بس يامامي انا خلاص طلعت حازم من دماغي
استغربت والدتها وردت
طلعتيه من دماغك ؟!!! هو مش ده اللي كنتي واجعة دماغي بيه !! قوليلي يا جودى اايه اللى حصل ؟؟
جودى بتوتر ... صدقيني مافيش حاجة ابداً ،، كل الحكاية اني كنت فكراه معجب بيا أنا وبس ، بس هو طلع بتاع بنات أووي يامامي وعينه زايغة ،فبعدت عنه وقطعت علاقتي بيه نهائي
والدتها ... انتي حرة ، ادام طلع بتاع بنات اووي كدا ،يبقى خلاص ،كدا احسن ،،
هترجعي امتى؟؟
جودى ... هقعد شوية هنا وبعدين ارجع ،، الجو هنا تحفة ومش عايزة ارجع بسرعة
والدتها .. خلاص ماشي ، وهتفضلي قاعدة فى الفندق ولا هتروحي الشقة بتاعتنا اللى هناك
جودى .. لا هفضل قاعدة فى الفندق ،، بدل ما اقعد لوحدي فى الشقة
والدتها .. خلاص ياروحي اللى يريحك اعمليه

انتهت جودى من مكالمة والدتها ،وزفرت بضيق ، ماكانت تحب أن يحدث كل هذا لها ولكن هى تستحق ، فهى المخطئة لتساهلها مع حازم بهذا الشكل ،، وقفلت هاتفها نهائياً
واتى على بالها فجاة معتز ،وابتسمت رغمأ عنها لخفة دمه وعفويته
...............................
استمرت النظرات المتبادلة بين ادهم وأميرة طيلة النهار ،مع اعتراض سعاد لأي محاولة مساعدة تقدمها أميرة
أميرة ... انا بقيت كويسة اووي ياماما سعاد ، لازم اساعد حضرتك شوية
أصرت سعاد على موقفها ،قائلة
مستحيل اخليكي تحطي ايديكي فى حاجة ،لما تخفي خاالص كدا ،يبقى ربنا يسهل ،انما دلوقتي مستحيل
أميرة ... طب حتى هروح احضّر السُفرة مع صباح
سعاد ... السفرة مش بتاخد حاجة تحضير ، مافيش داعي تتعبي نفسك يابنتي
أميرة .. كنت عايزة اقول لحضرتك حاجة
التفتت لها سعاد بجدية .وقالت
سعاد .. قولي
ترددت أميرة ثم اكملت حديثها
انا مش عارفة مواعيد الجامعة هتتناسب مع شغلي هنا ولا لا وازاى هقدر اوفّق بينهم ، ولحد دلوقتي أنا مش عارفة شغلي بالتحديد إيه هنا
ابتسمت سعاد بطيبة ... روحي الجامعة زي مانتي عايزة ولما تيجي شوفي ادهم هيطلب منك إيه
ونظرت لها بمكر ... هو مش هيزعلك من هنا ورايح
واتممت جملتها بابتسامة واسعة ، وابتعدت لتكمل عملها
وتركت أميرة وجهها محمر من الخجل لحديثها
..........................
حاولت نيرمين الاتصال بجودى مراراً ،ولكن بدون جدوى
ياللحظ ؛ كانت تريد أن تعرف منها الاخبار لتشعر بلذة الانتقام
وفى هذا الاثناء جائت نورا بوجه عابث
نيرمين ... مالك يانورا ، لسه موضوع أميرة شاغلك بردوا
ردت نورا بقلق .. ايوة قلقانة عليها جداا ، انا فاكرة الشارع بس مش فاكرة البيت بالضبط ،، انا لازم اروح وهسأل لحد ما أعرف اوصل لهناك
توترت نيرمين من اصرار نورا على الذهاب لاميرة ،،
نيرمين ... هى مش صغيرة يانورا ، ولو فى أي حاجة تقلق كانت قالتلك ،مانتي كلمتيها كذا مرة
نورا .. ايوة كلمتها بس مش عارفة ، صوتها كان فيه حاجة غلط ، زى ما تكون بتحاول تخبي عني حاجة ، دي صحبتي وأنا عارفاها كويس اوووي
بانت الشماتة على وجه نيرمين وردت بابتسامة
نيرمين .. ولا غلط ولا حاجة ، تلاقيها مبسوطة أخر انبساط
وبعدين يا نورا انتي محسساني انك واحدة من اهلها دانتي اوڤر
نورا بغيظ ... أميرة صحبتي واختى ،فيها إيه لما اقلق عليها وبعدين انا اللي اقترحت عليها موضوع الشغل ده ،دي حتى والدتها ماتعرفش
وندمت نورا على ما تفوهت به للتو
نيرمين متفاجئة .... امها ماتعرفش إنها بتشتغل!! ،يعني هى بتشتغل من وراها
بلعت نورا ريقها بتوتر وذهبت سريعا لغرفتها دون أن تجيب على سؤال نيرمين ،فما سبيل للكذب بعد هفوتها هذه

رواية أميرة بقلب سجان ..الجزء 1..2.. بقلم رحاب ابراهيم..Where stories live. Discover now