الفصل السابع عشر

50.4K 1.3K 28
                                    

  الفصل السابع عشر من رواية ..... أميرة بقلب سجان 💝💝💝

إزدادت ابتسامتها كلما تذكرت أخر مرة كانت هنا
تشعر بالآمان فقط معه ،حتى قسوته تأسرها
اتاها صوته من خلفها ،جعل دقات قلبها تتسارع بفرح
تحدث ادهم بهدوء
جيتي هنا ليه؟
نظرت بعيداً عنه بخجل ،وقالت
كنت عايزة اشم شوية هوا ،قولت اطلع هنا ،فى أي مشكلة فى كدا
رد ادهم بغيظ
لا مافيش اي مشكلة ،،واكمل بحدة
على فكرة انا اتصلت بدكتور طارق وقولتله
انك مش محتاجة كورس فى المادة دي ،وإنك مش عايزة تتعبيه معاكي ويجي كل يوم
ابتسمت أميرة ابتسامة واسعة لم تستطيع أن تخفيها
لو كنت صبرت شوية ،كنت انا قلت كدا من نفسي
قال بغيظ
اومال ليه اديتيني اسمه؟؟
أميرة .... انا كان قصدي دكتور طارق عبد السلام مش دكتور طارق منصور ، هو بصراحة جت غلطة مني مش عارفة ازاي ماكتبتش الاسم بالكامل
زالت البرودة من تعابير وجهه وطافت بسمة على محياه
ادهم ... طب بما إن هتذاكري المادة دي لوحدك ،انا ممكن اساعدك
تفاجئت أميرة بهذا العرض ،وتلعثمت
أميرة ... بس شغلك ؟؟
ادهم ... هتفرغلك كام يوم ،مش هيحصل أي حاجة لشغلي يعني ،، ممكن اتابعهم من الايميل عادي
أميرة .. انا كدا هتعبك معايا ، وكمان المواد بتاعتي صعبة شوية ،واعتقد مش تخصصك
رد ادهم بثقة
اللى انتي ماتعرفيهوش
اني مهندس حاسب الي وبرمجيات ،ومتخرج من جامعة كامبيريدچ فى بريطانيا
فغرت فاها بعدم تصديق
أميرة ... انت كنت فى بريطانيا ؟؟
ادهم .. انا عشت فى لندن ٢٠ سنة من عمري
وتحولت نبرته لحزن غريب ،،واكمل
لحد ماجيت هنا من ١٣ سنة
تعحبت أميرة من نظرة عينيه الذى ملئها الالم فجأة
أميرة .. بس ٢٠ سنة ده عمر تاني ،وماحستش ابداً من العربى بتاعك إنك عشت المدة الطويلة دي برا
ابتسم بحزن وقال
انا كنت عايش هناك فى مكان شبه القصر ، أي حد يحلم يعيش فيه ، ووالدى
اغمض عينيه بوجع عند نطقه لكلمة والده ،،واكمل
كان مشغل كل الناس فى القصر عرب ومصريين ،ماكنش بيثق فى الاجانب ابدااا ، وكبرت فى وسطهم ،وكان كلامي بنسبة٩٠٪ عربي

أميرة ... يعني أنت بتتكلم الانجلش بطلاقة بقى
ادهم بفخر .... انا بتكلم ٣ لغات
نظرت أميرة له بصدمة ،وشعرت بضألتها أمام هذا الرجل وقالت
لغات إيه؟؟
ادهم ... بتكلم الانجليزية واليونانية بطلاقة والفرنسي كويس اووي فيه
أميرة .. يوناني ؟؟
ادهم بجفاء .. امي يونانية ، اسمها هيلين
توالت المفاجأت على أميرة واحدة تلو الأخرى
أميرة ... والدتك يونانية ،عشان كدا
ابتسم ادهم بخبث .. عشان كدا ايه ؟؟
تعلثمت أميرة من الاجابة ،وحاولت إن تخرج نفسها من هذا الاحراج
لا اقصد يعني عشان كنت عايش برا وكدا وتعرف يوناني
اتسعت ابتسامته ...
لا انتى تقصدي حاجة تانية ،
عشان شبه اليونانيين صح ، وملامحي منحوته زيهم
ردت بخجل .. يمكن ،،، ولون عينك اخدته من والدتك
ادهم ... اه ،امي عينيها زرقاء
ترددت أميرة فى السؤال ،ولكن استجمعت شجاعتها
طب هى فين دلوقتي ؟؟
تبلدت ملامحه مرة أخرى بقسوة
عايشة فى لندن
فهمت أميرة من تعابير وجهه إنه لا يريد الحديث عن والدته
فغيرت موضوع الحديث
هنبدأ مذاكرة من بكرا ، ولا انت شايف إيه؟
رد ادهم
انا شايف إننا نبدأ من دلوقتي
ابتسمت أميرة ... لا خليها بكرا احسن ،
ونظرت للغرفة الخشبية القريبة منها
بقولك اايه ،هو انا ينفع اقعد فى الاوضة دي
ادهم بقوة .. لا طبعا ،،الشتاء داخل ،والمكان هنا هتبقى البرودة فيه عالية جدا ، هسيبك هنا ازاي
أميرة ... لا اعتقد انها من جوه هتبقى ادفى كتير من هنا
ونظرت له باحراج
انا ما ينفعش اقعد فى شقتك اكتر من كدا ،ارجوك
وافق ادهم على مضض
ادهم .. موافق ، بس هضبطها الأول ،عشان تعرفي تقعدي فيها
أميرة .. مش عايزة اتعبك معايا
نظر لها بحب
انا بحب التعب ،بموووت فيه
احمر وجهها من كلامه ، ونظرت للاسفل بخجل ولم تتلفظ بحرف
وتأملها هو بمرح
..............................
اعتادت جودي على معتز وعفويته ،حتى إنها بدأت تكون اكثر لهفة لرؤيته يوماً بعد يوم
اعجبها طيبته وروحه الطفولية ومرحه وفوق كل هذا خلوق
فلم يتعدى حدوده معها ولو لمرة واحدة ،ولم يحاول الاقتراب منها ابداً
ولكن يتضح بكلامه إنه معجب بها جداً
وتوالت بينهم اللقاءت
...............................
عدت الايام التالية
واستمر ادهم فى تلميحاته التى تجعل وجه أميرة يشتعل احمراراً
وظل بجانبها بحجة إنه يساعدها ،ولكن هو يعرف جيداً ماذا يريد ..
واحضر لها غرفة الروف حتى تجلس فيها ،وعندما شاهدتها أميرة انبهرت بجمالها ،
حتى اتى امتحان نصف العام
،توقفت سيارة فارهة
أميرة ... لا نزلني هنا يا ادهم ، ماينفعش أنزل من عربيتك كدا قدام زمايلي ،ممكن يفهموا غلط
ادهم .. خلاص ماشي ، المهم ركزى كدا وحلي بهدوء
اميرة .. ادعيلي
ادهم برقة ... بدعيلك من كل قلبى يا.... أميرة
خرجت أميرة من السيارة واسرعت للداخل
ادهم بعشق .. يا حبيبتي
................................
رجعت نادين لبيت والداها فجأة بسبب الامتحانات بدون أن تخبر معتز برحيلها مما جعله يشعر بالحزن
وبحث عنها كثيرا ولم يجدها وقرر الذهاب لبيت جدتها حتى يجدها
بينما هى كانت فى حيرة من أمرها ففى البداية كانت تستخدمه ضد حازم ولكن دون أن تشعر احبته مع الوقت
وهذا الشعور جعلها تحتقر نفسها فهى لا تستحقه
...............................
خرجت أميرة بعد ساعتين من الامتحان وهى سعيدة
وقابلت نورا فجاة
نورا بفررحة... ااااااميرررة. وحشتيني مووووت يا حبيبتي
أميرة ... وانتي كمان يا نورااا ،وحشتينى اكتر
نورا ... انا نسيت مكان شقة جدة جودى ،وروحت سألت فى المكان اللى نزلنا فيه محدش دلني
أميرة بتردد ... هو المكان ما يتوهش
نورا ... اديني العنوان ، انا طلعت من الامتحان وجيتلك هنا ومستنياكي بقالى ربع ساعة
أميرة ... خلاص ماشي ،هديكي العنوان
وكتبت لها أميرة العنوان مع عزمها على قول الحقيقة كاملة لصديقتها ولكن بعد إنقضاء الامتحانات على خير
أميرة .. انا همشي انا بقى ،وهنتقابل بكرا ، معلش مش عارفة اقعد معاكي شوية ،ورايا مذاكرة كتير اووي
نورا ... لا يا حبيبتي ولا يهمك ،منا ورايا مذاكرة بالهبل أنا كمان

رواية أميرة بقلب سجان ..الجزء 1..2.. بقلم رحاب ابراهيم..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن