15- آخذِ الدور

16.3K 821 668
                                    



عندما استيقظ سيهون وجد نفسه وحيدا على السرير العملاق ، حدق من حوله يحاول استيعاب مكانه ، لا يزال في جناح الماركيز وسريره ، كانت رائحةِ كاي لا تزالُ عالقةً على جسده ، لقد شعر بدوار .

عندما نظر من النافذه كان الظلام لا يزال قاتم ، لكن اثر الفجر يخط السماء بلونٍ فاتح طفيف .

لم يكن الماركيز موجود ، وهذا ما جعل سيهون يرتاح تدريجياً وتبدأ الافكار تتوضح امامه ، رغم ان السرير الناعم لا يزال يعطيه شعور بالنعس ، لكنهُ ايقظ نفسه ونهض ، شعور الوخز لا يزال يصاحبه ، لم تمضي سوى ساعات قليله ، كم نام ، هل اغمي عليه ؟ لم يتذكر ماذا حدث في نهايةِ تلك الليله ، لكن الماركيز كانَّ جامِحاً .

فكر بالفتاةِ وشعر بالحزنِ عليها ، يبدو انه لم يكن الوحيد الذي يمارس كاي امراضه عليه ، اللعنه الجميع هنا يتذوق الجحيم ، مع عبوس صغر غادر السرير ، تعثر وهو يلتقط بنطاله ، ويعدل ازرار قميصه ، شاهد فستان الفتاةِ لا يزال مرمي بنفس موضعه ولم يكن للماركيز اي حضور ، لقد غادر الجناح بالفعل .

على اثرِ هذا تنهد سيهون براحه وغادر المكان ، توجه الى الحمامات المشتركه للخدمِ وغسل جسده ، كان يحدق بالكدمات التي ملئت جسده ويفكر انها لم تكن افعال بشري .

الى متى سوف يستمر الوضع ؟ الى متى سيمزق كاي روحه هكذا ويستولي على جسده ، لم يمتلك سيهون اي دفاعات لنفسه ولا حمايةِ شخص ، لقد كان وحيداً وكان الهروب امر صعب ، الى متى عليه الخضوع اليه ؟.

ثم ماذا عن عائلته ، كان خائف ان الكلام قد انتشر بين الخدم ، ما الذي ستفعله والدتهُ له ؟ ستنبذه وستشعر بالقذارةِ ، لقد كان ابنها لعبة الماركيز الجنسيه ، واخيه ؟ هل سيبقى يعطيه مثل هذا الوهج المضيئ ؟.

 ( اعادة كتابه وتعديل ) Royal Servant ||  الخـادم المَـلكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن