Part 3

21 1 0
                                    

توقفت ياسمين و نظرت له و قالت : عفوًا حضرتك المدير انا شوفت صورتك ..؟

- نعم ؟؟

- اه انا اسفة السلام عليكم الاول ، انا ياسمين لسة ناقلة النهار ده هنا الجونة اكيد استاذ اسماعيل قالك عني .

- آنسة ياسمين اهلًا بحضرتك .. الصراحة مكنتش متخيل انك هتطلعي بالجمال ده .

نظرت له ياسمين بحنق و قالت : افندم ..!

تنحنح قليلًا ثم قال : مازن اسمي مازن .

- اتشرفت بحضرتك يا استااذ مازن .

قال مازن بمرح : لا استااذ ايه و بتاع ايه مبحبهاش قوليلي مازن بس .

شعر مازن بغصة في حلقه بعد ان رأي الشرار يتصاعد من عيناها لذلك قرر تغيير الموضوع فورًا و عدم العبث معاها مرة اخري قائلًا : انا شايف ان حضرتك تروحي ترتاحي كام ساعة كدة و بعدين اخدك اوريكي الشغل هنا و هتبقي انتي فين و هتتعاملي مع مين و كدة ....

ابتسمت ياسمين ثم قالت : حاضر بعد اذنك .

صعدت ياسمين لغرفتها و قامت بتبديل ملابسها و توضأت و وقفت تصلي ظلت تدعو الله بالهداية و الراحة الداخلية و الهدوء النفسي ثم جلست تقرا وردها اليومي من القرآن الكريم ثم خلدت للنوم ..
و في نفس الوقت كان مازن جالسًا علي الشاطيء يُجري اتصالًا مع اسماعيل مدير الشركة في القاهرة قائلًا له : انا ممكن اعرف ايه القمر اللي انت باعتهولي ده .

ضحك اسماعيل علي مزاحه و قال : بقولك ايه يا مازن ياسمين دي مش زي اي حد دي زي بنتي و لو ضايقتها هرفدك انت شخصيًا .

- لا خلاص هابعد عن القطة .

قهقه اسماعيل ببحتهُ الرجولية و قال : خليك فاكر ان القطط بتخربش يا مازن .

بعد آذان المغرب كان مازن يُنهي اتصاله مع اسماعيل بعد حديثهم الطويل عن احوال العمل ثم جلس يتامل في السماء حتي قرر التوجه للمنزل و تبديل ملابسه للاستعداد لرحلته مع ياسمين ..

اسماعيل هو مدير ياسمين في عملها بالقاهرة هو من قام بنقلها منذ اسبوعين الي الجونة بعد ما احسه من تغير في حالتها و الحزن الذي ظهر عليها جدًا ، لطالما احبها و عاملها كابنته الصغري .. هو الذي قام بتربية مازن منذ وفاة والداه في حادث سيارة مروع فاصبح هو الوصي الوحيد عليه منذ ذلك الوقت .

                                     **********
في مكان اخر كانت تجلس حياة مع يوسف في كافيه علي النيل ظهر عليها التوتر و هي تقول : بس يعني يا يوسف ازاي تسمحله بكدة انت عارف هم كانو بيحبوا بعض ازاي ..؟

- يا حبيبتي زي ما بقولك كدة هو جالي اداني الرسالة و سلم عليا و قالي هتوحشني يا صاحبي و هكلمك متخافش و ما ادانيش حتي فرصة ارد عليه و هوب فص ملح و داب .

نظرت حياة في الارض و قالت و قد امتلأت عيناها بالدموع : خلاص حصل خير الله يسامحه بقي ..

اقترب منها يوسف و رفع وجهها له باصبعه و قال : حياة انا مش عايزك تخافي انا عمري ما هعمل فيكي كدة و انا خلاص علي اخر الشهر ان شاء الله هاجي اتقدملك .

لوهلة لم تستوعب حياة ما القاه لها يوسف من كلام لكنها سرعان ما قفزت من مكانها و قالت : بتهزر صح يعني خلاص هنتجوز ...

ضحك يوسف و قال : ايوة خلاص .

يوسف هو صديق سليم منذ ما يقارب الاربع سنوات رجل بكل معني الكلمة تعرف علي حياة عن طريق ياسمين و منذ ذلك الوقت و هو مُقرب منها حتي حدث والدتها و ارتبطا و ها هو الان سيتزوجها ...

بعد استيقاظ ياسمين بعد ساعتين و نصف قامت بتحضير ملابسها و تحضير قهوتها المفضلة ثم جلست علي الانترنت و حدثت والدتها ثم وجدت مقولة للكاتبة و الشاعرة الامريكية مايا انجيلو
" لا تسمح لأي شخص ان يحجب الضوء الذي يشرق من داخلك ."
ابتسمت بعد قراءة تلك المقولة ثم اسرعت بتبديل ملابسها و استعدت لمقابلة مازن الذي كان ينتظرها امام الفندق ، اخذها بسيارته بعد الكثير من المحاولات الفاشلة للذهاب بسيارتها .. كانت الرحلة مُسلية تعرفت ياسمين علي اصدقاء العمل الذين ابدو اهتمامًا كبير بها و اُعجبت ايضًا بمكتبها في الشركة الذي كان يحتوي علي حائط كامل من الزجاح الذي يطُل علي شاطيء البحر ...

بعد انتهاء كل شيء قام مازن بتوصيل ياسمين للفندق و قبل نزولها لاحظت انه ينظر لها نظرة قوية و هو يودعها مما جعلها تتركه بسرعة و ترحل .
كان وراء تلك النظرة اعجاب كبير بشخصيتها لقد رأي بها فتاة احلامه تلك التي تشبه والدته كما يتخيلها تلك الفتاة التي ارتاح معها قلبه من اول مرة تلك التي تختلف اخلاقها عن الكثيرات لا يمكنه تضييع تلك الفرصة من يده .

                                    **********
صعدت ياسمين غرفتها و حضرت كوبًا من القهوة ثم اجرت اتصالًا لحياة التي ما ان ردت حتي حكت لها كل ما دار بينها و بين يوسف و عن موعد الخطوبة ، باركت لها ياسمين كثيرًا و وعدتها ان يكون العُرس في الجونة .. فرحت حياة بذلك العرض و شكرت صديقتها جدًا ثم حكت لها ياسمين عن كل ما جد بعد رحلتها و عن مازن شعرت حياة بفرحة كبيرة من التغير البادي في حوار ياسمين ضحكت و قالت : من كلامك شكله بني آدم محترم و كويس اوي ربنا يسهلها يا عم ..
ابتسمت ياسمين من كلام صديقتها و قالت : انتم السابقون .
ظلا يتحدثان و يضحكان حتي اذن الفحر قامت ياسمين لتصلي ودعت الله بان يريح قلبها ثم خلدت لنوم عميق ..

بعد عدة اسابيع اعتادت ياسمين علي العمل في مكان اخر و ازداد تعاملها مع مازن كثيرًا حتي اصبحت تاخذ برايه في كل شيء تقريبًا ، تمت قراءة فتحة حياة و يوسف كانت ياسمين متواصلة معهم بمكالمة فيديو لعدم تمكنها من الحضور و لم يحضر سليم و لم يظهر حتي الان .

Infinity ∞ انفينيتےWhere stories live. Discover now