الجزء الاول

8.5K 298 40
                                    

كان كاكاشي قد بدأ يلعن حظه المنحوس مراراً وتكراراً على الموقف المتعب الذي وقع فيه بسبب الهوكاجي الخامس تسونادي.
* يجب ان احصل على اجازه...* قال وهو يركض خلال الغابه والدماء تصب من ذراعه اليمنى بينما تمزق قناع وجهه قليلاً من اليسار وكان قد رفع عصابة رأسه لتكشف عن الشارينغان خاصته في عينه اليسرى.
سمع كل ما يجري حوله ، كان هناك ما يقارب احد عشر شخصاً يجرون خلفه كالمجانين، تسائل عن السبب وراء ذلك ، فهو لم يفعل لهم اي شيء، حسناً عوضاً عن سرقته لأحد مخطوطاتهم المحرمه، التي لطالما اشاد بها الهوكاجي الاول جد تسونادي واورثها اياها، الا ان تلك الاخرى كانت قد فقدتها جراء لعب القمار والشرب المسكر ولسوء حظه لم يكن هؤلاء القوم بأغبياء ، بل علموا تماماً ما هي تلك المخطوطة واستخدموها لتعزيز قواهم خلال السنين الماضيه، فأصبح الفرد منهم ينهك كاكاشي بمجرد محاولته للهروب منه.
دفع النينجا كاكاشي للهرب في الطريق المعاكس للقرية، بالطبع لم يكن الخيار خياره، لكنه اجبر على ذلك ، فأصبح يماشي الأشجار الكثيفه حتى وطأت قدمه قرية المياه الساخنه المخفية. * انها ساخنه بالفعل * قال في نفسه بعد ان اندلعت ابخرة الانهر الفرعية والبحيرة التي تطل على المحيط بأتجاهه. كل شيء بدأ يلسعه، تلك الجراح التي سببتها السكاكين قرب وجهه وتلك الاخرى التي اخترقت ذراعه وتسببت بتمزق عضلتها ، وحتى قناعه بدأ يخنقه من شدة البخار لكن لم يكن ذلك ليوقفه عن اكمال طريقه والهرب.
لم يكن يريد الهرب، علم تماماً انه يستطيع ان يهزمهم بعد ان يتمكن من نسخ تقنياتهم السريعه، لكنه استخدم الشارينغان كثيراً حتى اهلكته ، فكان لابد من الراحة الان او الهرب حتى تعود التشاكرا في عروقه من جديد وبينما هو يركض لمح نصباً حجرياً شامخاً في وسط الغابه، واذا كان هناك نصبٌ ما هنا لابد من وجود سكانٍ ايضاً.
لابد ان ابتعد عن هنا، هكذا فكر في نفسه وهو يرفض ان يتسبب بأذية احد الابرياء في قتاله، لكن مهما ركض ومهما حاول لم يرَ اية منازل او حتى يسمع صوت البشر، اطمئن لذلك، حتى تلاشى الاطمئنان خلال ثوانِ عندما وجد نفسه امام النصب الحجري الكبير.
نظر حوله، لربما كان ذلك نصباً اخر، لكن كل شيء حوله بدا مألوفاً بالفعل، اغمض عينيه بأحباط ثم لاحظ اصوات النينجا قد اختفت ولم يعودوا خلّفه. حمد ربه لذلك واستدار خلف النصب ليجلس وهو يتكئ عليه ليلتقط انفاسه واغلق عينيه. مرت بضع ثواني حتى قال بصوت مسموع:
* الا يمكن ان ارتاح قليلاً؟...لنكمل المطاردة لاحقاً...* لكن لم يسمع اي رد من الجانب الاخر ، اخذ نفساً ثم فتح عينيه ليرى على جانبه الايمن فتاة واقفه وهي تتأمله بعيون قلقه.
تألقت الفتاة بعينه الحمراء بالكيمونو الابيض الذي كانت ترتديه وبشعرها الاسود المرفوع الذي تساقطت خصلاته احاطت وجهها المدور بلطف شديد خوفاً من ان يأذي بشرتها الشاحبه الرقيقه. كان لها فم صغير بشفاه ممتلئة حمراء وعيون متسعه بأهداب كثيفه وعلت جبهتها غره اخفت حاجبيها.
لم يتحدث كاكاشي بينما تمعن بالنظر اليها، حتى سمعها قالت برقه:
* هل...هل انت بخير؟* رفعت يدها التي غطاها كم الكيمونو الطويل لتضعها على فمها بقلق.
نهض كاكاشي من مكانه لينتصب امامها، كان اطول منها بكثير حتى انه لم يتوقع ان تصل الى مستوى صدره. لم يتحدث بل حدق فيها ونظر الى ما حوله، اذا كان هو قد تاه هنا ولم يتمكن من ايجاد طريقه فكيف لهذه الفتاة ان تفعل؟. اصابه الشك حيالها كما ان حدس النينجا الخاص به اخبره ان لا يثق بها لربما تكون جاسوسه او تساعد اولئك الاشخاص.
* ماذا تفعلين هنا؟* قال لها بنبرة حياديه، لم يرغب ان يجفلها او يتسبب لها بالخوف.
* انا...اسكن في هذه المنطقه......هل انت بخير، انكَ تنزف...* بدا عليها القلق فعلا وفكر كاكاشي في نفسه، ربما تكون صادقه او تجيد التمثيل.
* دعني اساعدك...* عرضت عليه المساعده ولكنه لم يكن ليقبل منها ذلك حتى قامت بنزع حزام الكيمونو الخاص بها وتقديمه له، ابعد يدها الممدودة له وقال:
* ارتديه... لا احتاجه، هذا جرح بسيط، لا يستحق ان اتلف حزامك بسببه*
في تلك اللحظه شعر ببخطوات واصوات من كان يلاحقه تقترب، تصلب في مكانه ثم نظر الى الفتاة وقال
* يجب ان تبتعدي عن هنا الان!!* بالطبع لم تتحرك الفتاة وضلت تحدق في وجهه. زمجر كاكاشي وهو يسمع الخطوات تقترب اكثر فأكثر ثم شعر بيد تحط على ساعده.
* تعال معي* قالت له وهي تحثه على المسير معها، لم يملك امامه خيار اخر ، لم يرغب في ان يضيع مجدداً وينتهي به الامر في المكان ذاته.
سلكت الفتاة الطريق للمعاكس للنصب الحجري وهي تسير بخطوات سريعه وتمسك ساعد كاكاشي الذي تبعها دون ان يقول شيئاً وخلال ثوانِ توقفا امام ما بدا كأنه فندق للينابيع الساخنه الذي لم يسكنه احد.
* هيا ...لندخل* قالت له وهي تفتح السلسلة التي احاطت الباب بأيدي مرتجفه وحالما اصبحا في الداخل اغلقت الباب ووقفت خلفه. اخذت نفساً عميقاً ثم قالت:
* لن يجدوننا هنا ... بأمكانك ان ترتاح*
كان كاكاشي لا يزال لا يثق بالقتاة تماما، كان يمكن ان يكون هذا المكان فخاً ولكن تلاشت افكاره عندما قالت له
* ان هذه القرية تحت حماية كونوها، لا يمكن ان افعل شيئاً سيئاً لاحد نينجا كونوها، ارجوك سيدي انك تهينني بأفعالك هذه*
* لم اقصد ذلك ، على الفرد ان يبقى حذر* قال بنبرة محايده، فأجابت بأبتسامه:
* لا عليك، الان لنتعتني بجروحك ،حسناً؟ ولن اسأل عن شيء اخر* ،ارشدته الى ما بدا كغرفة لشرب الشاي واشارت له بالجلوس وفعل دون اعتراض. ذهبت الفتاة لبضع دقائق ثم عادت ببعض الضماد وعلبة للاسعافات الاوليه ووضعتها على الطاوله الخشبيه القصيره التي توسطت الغرفة وجلست الى جانب كاكاشي.
* دعني اضمد لك ذراعك، ثم بأمكانك ان تنظف جراح وجهك بعد ان اخرج*
استغرب كاكاشي من قلة فضول تلك الفتاة، فعلى الرغم من عدم معرفتها له، لم تبدو بأنها ترغب بذلك اساساً!
قامت الفتاة بأستخدام المقص في علبة الاسعافات لقطع الكم الذي كان يخفي الجرح ثم بدأت بتنظيفه بشكل لطيف حتى لا تسبب الالم له. لم يكن كاكاشي ليشعر بالالم من جرح كهذا الا انه اعتبر هذه الرقه شيء مكمل لهيئة هذه الفتاة وبينما اخذت تنهي عملها استمر هو في التحديق اليها والى خصال شعرها السوداء القصيره التي لمعت حتى لو كانت اضاءة الغرفة ضعيفة ولم ينتبه حتى قالت:
* حسناً انتهيت، سأخرج الان بأمكانك ان تستريح* ودون ان تضيف شيئاً تركت له علبة الاسعافات الاولية وخرجت بكل  هدوء. قام كاكاشي بتنظيف ما تبقى من الجروح التي علت وجهه وحالما انتهى قرر ان يعود الى القرية قبل ان تغيب الشمس. طرقت الفتاة الباب وسمح لها الاخر بالدخول:
* هل انتهيت؟* قالت له فأجاب وهو ينهض:
* اجل، لقد استغليت لطفكِ بما فيه الكفايه* هزت رأسها لتبعد المجامله وقالت:
* هل سترحل؟*
* اجل، يجب ان ارحل قبل غياب الشمس*
* هل بأمكانك ان تجد طريقك؟* سألته، فأجابها:
* اجل، سأتدبر امري*
* فقط سر الى جانب البحيرة بأتجاه الجنوب، حالما تبتعد عن البخار سيظهر لك الطريق*
نظر اليها ثم اومأ رأسه بالايجاب وقال * حسناً* واجابت هي:
* حسناً...... *
سار كاكاشي نحو باب المبنى وتملكه القلق، ماذا كانت تفعل تلك الفتاة في مثل هذه المنطقة النائية؟ كيف تتبدر امرها لوحدها هنا؟
* هل...هل ستكونين بخير لوحدكِ؟* سألها كاكاشي بنبرة حملت بعض من التردد، فأبتسمت الفتاة وقالت:
* بالطبع!*
اومآ كاكاشي برأسه بأتجاه الفتاة وقرر في نفسه انه يجب ان يبتعد عن هنا بأسرع ما يمكن، وحالما وطأت قدمه الارض خارجاً، فر مسرعاً كما لو كان وراءه اتعس مخاوفه.
.
.
.
* بعد سنه*
.
.
.
* كاكاشي!* صاحت تسونادي بحماس حالما دخل الى المكتب.
* هل طلبتي رؤيتي ايتها الهوكاجي؟* اجاب بالمقابل فأشارت له بالدخول بحركة سريعة ثم قالت بنفس الحماس:
* لقد وافقت ابنة حاكم قرية المياه الساخنه على بيع اخر ممتلكاتها لكونوها ، هل تعلم ماذا يعني ذلك؟*
* بأنها اصبحت متشرده...؟*
* كلا كلا ستنتقل لا اعلم الى اين ولكن احتاج شخصاً ليحضرها من هناك الى هنا حتى تقوم بتوقيع عقد البيع*
* لماذا قد ترغب كونوها بشراء ذلك العقار؟*
*لأنه يسد الطريق الرئيسي الى قرية الشلالات وغالبا ما يفقد الرحالون والنينجا طريقهم بسبب الضباب، اذا ازحنا تلك العقبه سيكون الطريق مفتوح للجميع!*
كان كاكاشي يعلم ان اصطحاب النبلاء هي مهمه شرفيه لا اكثر ولا تحتوي على اية خطوره، وبالطبع بسبب اشغاله ومهامه المختلفه كان قد نسي امر تلك الفتاة التي انقذته وآوته دون مقابل.
* الا يمكن لاي تشونين ان يقوم بهمة كهذه؟* سأل بكسل فأجابت قاطعه:
* كلا، لقد اختبرت بخار تلك المنطقة سابقاً وانا اثق بأنك ستجد الطريق بسرعه، لا يمكنني ان اخاطر بتأخير اتمام العقد لربما غيرت رأيها، انها فتاة مزاجية للغاية ، لذا ستذهب حالاً وستعود ليلاً برفقتها.*
لم يكن لديه خيار في الامر لذا اومأ برأسه واتجه ليأخذ الارشادات على الخريطه التي قدمتها تسونادي له من اجل الرحله ثم انطلق نحو تلك القرية.
كل شيء اعاد له ذكرى ذلك اليوم وتلك المهمه المشؤومة والفتاة التي انقذته، ربما اذا كان لديه وقت سيذهب لزيارتها في احد الايام ليشكرها، فهو لم يفعل ذلك حينها ولم يكن ذلك من شيمه.
بدأ الطريق يصبح مألوفاً اكثر فأكثر حتى مر بذلك النصب الحجري الكبير الذي كان لا يزال على نفس حالته رغم مرور الوقت. توقف لينظر الى الارشادات وكانت تشير الى الاتجاه المعاكس اي نفس الاتجاه الذي سلكت مع تلك الفتاة في المره السابقه، شعر كما لو ان القدر يجبره على الذهاب وشكرها، سار في الطريق وهو ينظر يميناً ويساراً حتى لاح على يمينه تلك البناية التي آوته في يومٍ ما. * هذا لا يعقل...* قال في نفسه وهو ينظر الى الارشادات ثم الى البناية التي بدأت تخترقها السنة النيران وانبعث الدخان من داخلها. كانت الارشادات تشير الى موقع تلك البناية بالتحديد، ذلك ما جعل تلك الفتاة هي ابنة النبيل...
ركض كاكاشي نحو المبنى وهو يفكر ان تلك الفتاة لا زالت داخلها لكنه ابطئ خطواته عندما شاهد فتاة بشعرها المفتوح والكيمونو الازرق ذي الالوان الهادئه تقف امام المبنى وتنظر اليه دون اي تعبير يعلو وجهها. اقترب كاكاشي ببطئ وحاول ان يتحدث الا ان الفتاة قالت له دون ان تلتفت اليه:
* اذا كنت سأبيع من اجل ان يدمر، فمن الافضل ان ادمره بنفسي...*
* ذلك سيخفض من قيمته كما تعلمين*
ميزت ذلك الصوت على الفور وحولت عينيها اللاتي اتسعتا حالما وضعتهما عليه ثم ابتسمت وعادت لتحدق الى المبنى.
* لا تهمني قيمته الماديه... ما يهمني هو ما حملته من ذكريات ومشاعر في هذا البيت...هذه الاشياء لا تحتسب بالنقود...*
فكر كاكاشي في نفسه بينما اخذ ينظر الى المبنى المحترق ان فتاة نبيله غيرها لكانت باعت الارض والمبنى بسعر خيالي لتزيد من ثروتها الا ان هذه التي بجانبه فضلت ان تضع نهايته بيدها على ان تشاهد المتفجرات تجعل منه ركام...
* هل نذهب؟...* قالت له وهي تلتقط حقيبة سفر متوسطة الحجم من الارض فسارع الى ان يأخذها منها وقال:
* اه، اجل ...* لكنها تفادت يده واجابت:
* لا تعاملني كشخص ضعيف يا سيد نينجا، فأنا قادره تماماً على حمل ثيابي*
* لست اعاملك كذلك، ولكنها من الكياسة لا اكثر...*
* لا بأس بذلك ، لا يمكنني ان احملك اكثر، اراهن بأنك قد اجبرت على هذه المهمة*
لم يجب كاكاشي بل قطب حاجبيه بتعجب...من كانت تلك الفتاة التي تختلف اختلافاً جذرياً عن بقية افراد جنسها؟
مشت الفتاة امام كاكاشي ثم تبعها هو يخلفها ببضع خطوات، كان من المتعارف ان تمشي حماية النبلاء خلفهم وهذا ما فعله حتى توقفت واستدارت لتنظر اليه وتقول:
* ماذا تفعل؟* فأجاب:
* أؤمن لكِ الحمايه انستي*، عندها قهقهت وقالت:
* واذا اخترقني سهم من الامام هل ستلتقطه عني بعد ان يخترقني؟*
* ذلك صعب الحصول...* كان كاكاشي يثق بقدراته كنينجا وبعين اوبيتو التي حملها، ولكنه اغفل عن نية الفتاة الى ان قالت له:
* فقط سر معي، لا احب ان اترك احداً خلفي، انا لست افضل منك، في الواقع قد تكون انت احسن مني لذا لا تفعل ذلك*
صدمة اخرى وجهتها الفتاة لكاكاشي الذي ضل ينظر اليها ثم اومأ برأسه واتجه ليمشي بجانبها دون ان يتحدث بشيء.
لم تكن المسيره بالطويله، فلقد استغرقته ساعة واحده وهو يركض، والان وهما يمشيان فعلى الاغلب ان تستغرق ساعتين ، كانت الشمس قد غابت عندما بلغا منتصف الطريق واضلمت الغابة التي كانا يسيران فيها. لم يواجه هو اي مشكله في المسير عكس الفتاة التي كانت تتكئ على الاشجار بينما تمشي حتى لا تسقط في اي لحظه.
* دعيني احملها عنك لبقية الرحله* قال لها وهو يباغتها ويتناول الحقيبة من يدها. شعر بأناملها البارده تلامس انامله فقال بقلق:
* هل تشعرين بالبرد؟* ابتسمت وأجابت:
* اجل ولكن لا يعني ذلك انني اكره ذلك، الجو لطيف هنا، في القريه كل ما اشعر به هو الضباب والبخار الحار...*
* هل تريدين ان تخرجي شيئاً ما لتتدفئي به؟* نظرت اليه وهزت رأسها بالنفي ثم اجابت:
* انك لطيف جداً على ان تكون نينجا ايها السيد* فقال بمزاح:
* وماذا يفترض ان يعني ذلك*
* لا اعلم ، ربما لانني تصورت النينجا بشكل مختلف*
* اه؟ وما هو ذلك الشكل؟*
* ممم، يرتدون الاسود ومتلثمين وتتدلى منهم السكاكين ويختفون خلال الابواب والاشجار، ويقتلون كل من يقف في طريقهم*
ضحك كاكاشي من كلام الفتاة وقال:
* أؤكد لكِ ان اؤلئك اشخاص اخرون، ليسوا نينجا*
* كما تقول سيد نينجا*
لماذا كانت تدعوه هكذا، ضل يسأل نفسه حتى تذكر انهما لم يتبادلا الاسماء ولا مره، لا سابقاً ولا حتى الان.
* انه كاكاشي، هاتاكي كاكاشي* قال لها، فأعادت الابتسامه على وجهها واجابت:
* حسناً هاتاكي - سان انا ادعى رين، ياماها رين*
وكما لو ان ذلك الجرس اشعل الانذارات الالم في رأسه، نظر الى الفتاة بعجب، كلا لا يمكن ان تفعل به الاقدار هذا، تنقذه، ثم ترسله اليها ثم يكون اسمها رين!؟ لا بد ان الاله تمزح معه...
* كاكاشي سيكون جيداً* قال لها وهو يحثه على ان تناديه بأسمه الاول، لم يكن معتاداً على ان ينادى بأسم والده.
* اوه، حسناً كاكاشي-سان ، انا افضل ياماها في الواقع، لا احب اسمي الاول كثيراً ، يوجد الكثير من الفتيات بهذا الاسم وانا احب التفرد*
بالطبع ستحب التفرد قال في نفسه ثم تذكر شيئاً اخر...
* ياماها- سان؟*
ازاحت نظرها عن الطريق لتنظر اليه وتجيب:
* نعم؟...*
* لم تسنح الفرصة لأشكر......* وقبل ان يكمل تعثرت في حفرة في الطريق الوعر وركض كاكاشي ليمسك بها من خصرها وهو يقول:
* احذري، الطريق وعرة هنا* قهقهت وهي تقف على قدميها وتبعد يد كاكاشي لتجيب:
* لقد علمت ذلك الان! الم يكن ذلك قريباً؟*
*بالفعل*
* هل كنت ستضحك؟* قالت له وهي تحملق فيه فأجاب:
* كلا لا اجد في الوقوع شيئاً يضحك، كنت ستتأذين*
*حسنا، انا اجد في الوقوع على الارض كل شيء مضحك، ولو حدث لك الان سأضحك بالتأكيد*
بانت بوابة كونوها امامها وادرك كاكاشي، ان الصحبة اللطيفه والغريبه هذه ستصل الى نهايتها. تشارك الاثنان بعض الحديث ، وكان الضحك غالباً ما يأتي من ياماها. اصطحبها كاكاشي حتى مكتب الهوكاجي وطرق الباب، عندما اذنت تسونادي لهما بالدخول وقفت فوراً لتأخذ الفتاة بين يديها بتحية دافئه وهي تقول:
* رين- سان! يا الهي لقد نحفت كثيراً عن اخر مرة رأيتك فيها!*
* وانتِ لا تزالين تبدين كأنكِ في بداية شبابكِ تسونادي- ساما*
استدارت تسونادي لتضحك وهي تصفع ظهر كاكاشي بقوه وتقول:
* اليست لطيفه كاكاشي؟! لقد انقذتني هذه الصغير مرة عندما كنت قد اكثرت في الشراب وكدت ان اغرق في البحيرة!*
اومأ كاكاشي وزيف ضحكة، لقد اراد ان يخرج ويعالج ظهره الذي تلقى صفعة مدمره.
* هل تريدين ان توقعي الان ام يأخذكِ كاكاشي الى منزلكِ لترتاحي؟* قال تسونادي للفتاة:
* في الواقع تسونادي- ساما لا حاجة للعقد على الاطلاق* خافت تسونادي في ان الفتاة ستلغي العقد وتغير رأيها ولكنها اكملت:
* اني اهب تلك الارض لكونوها، لقد جلبت اوراقها بالفعل، انها لكِ، لا حاجة لي بها بعد اليوم*
اتسعت عينا تسونادي عندما سمعت ذلك وقالت:
* لكنكِ تحتاجين الى النقود من اجل بدء حياة جديدة!!* فأجابت:
* لا بأس بذلك، لدي ما يكفيني، والان اريد ان ارتاح اذا سمحتي* على الرغم من عدم موافقتها الا ان تسونادي قامت بأرسال كاكاشي معها الى بيتها الجديد الحالي لتصل دون ان تضيع وعند الباب قام كاكاشي بمناولتها مفتاح البيت حين قالت له:
* اشكرك كاكاشي-سان، انا متأكده بأنك لا تعمل كمرافق ومع ذلك اضطررت لذلك اليوم* فأجاب مازحاً:
* لا بأس بذلك، انا لا انكر ان مهمة اليوم كانت اقل تعباً من غيرها*
ابتسمت هي في المقابل ونظرت الى المفتاح:
* اذن، ساراك في الارجاء؟* قالت له فأجاب بدوره:
* بالتأكيد، تصبحين على خير ياماها- سان*
* وانت كذلك، كاكاشي-سان*
دخلت الفتاة الى المنزل وسار كاكاشي مبتعداً، مرة اخرى وجد ان القدر يلعب دوره لتسكن ياماها في حيه على بعد شارع واحد فقط...ولكن لماذا وهبت الارض دون ان تبيعها، وحرقت منزلها، ورفضت النقود، لماذا تبدأ حياة جديدة؟
* يا الهي!* قال وهو يضع يده على جبهته...
.
.
.
* لقد نسيت مجدداً ان اشكرها...*
.
.
.
.
يتبع...

كاكاشي والقدرWo Geschichten leben. Entdecke jetzt