الفصل الثامن( كراهية)

8.9K 180 2
                                    

عندما كانت شيرين تنعم بدفئ بحضن والدها الذى حرمت منه لسنوات اقتحم عليها غرفتها ذلك المسمى بابن عمها ..

معتز: نورتى البيت يا بنت عمى ، والله البيت كان وحش اوى من غيرك

شيرين : شكرا يا ابن عمى ، بس احب ألفت نظرك لحاجه يا ابن عمى مينفعش تدخل كده مرة تانيه من غير استئذان اولا لانه ده من اداب الاستئذان وثانيا لانه انت مش داخل اوضتك دى اوضه حد تانى فامينفعش تدخل بالهمجية والاسلوب ده مرة تانيه .

نظر لها معتز ببرود على الرغم من الغيظ والغل بداخله : خلاص يا ستى متزعليش اوى كده انا مش داخل الجنه وسورى مرة تانيه هبقى اخبط...

ثم قام بغلق الباب بقوة مما افزع شيرين واخافها منه فهى لم تكن يوما تحب هذا الشخص او ترتاح اليه على الاطلاق ، نظرت لوالدها فوجدته ينظر لها نظرة اسفه فهو ابعدها عنه بسبب ابن اخيه واحساسه بالذنب تجاهه......

سليمان: معلش يا حبيبتى انا لازم اسيبك دلوقتى عشان ترتاحى وانا مش همشى انا بس هخلص شويه شغل فى المكتب هنا واستناكى تتغدى معانا ..

ثم تركها وانصرف غير عابئ بكم التساؤلات التى تجول بخاطرها عن معتز وسر كرهه الشديد وعداءه الظاهر لها الغير مبرر ....

بعدها نزل لغرفه مكتبه ليجد معتز يدخن بشراها وعصبيه فدخل المكتب واغلقه باحكام ....

سيلمان بصوت حاد ولكنه منخفض : ممكن اعرف ايه اللى هببته فوق ده ازاى تدخل كده اوضه بنتى يا مجنون انت ايه مافيش عندك زوق ولا دم خلاص الحيا اختفى منك

معتز ببرود : خلاص خلصت انت وبنتك درس الادب والاتيكيت بتاعكم ممكن بقى تقولى تفسير للى سمعته ده هى المحروسه ناويه تقعد لنا فيها على طول ولا ايه ....

سليمان : المحروسه وانت وبنتك ! ايه كلامك الزباله ده ياولد ايه اللى يسمعك كده يقول انك ، قاطعه معتز بحده
: مش متربى مهو هو ده فعلا اللى حاصل انا مش متربى مش ده اللى عاوز تقوله ليا يا ياعمى ولا انا غلطان

سيلمان : معتز ابعد عن شيرين وما تحاولش تأذيها لانى مش هرحمك فاهمنى ولا لاء ....

تركه سليمان وخرج من الغرفه بالكامل ترك معتز يكاد يموت من الغيظ ولكنه اقسم بداخله : وحياتك عندى ياعمى واللى مش بحلف بيها كدب ابدا لاهخليها تندم على اليوم اللى فكرت فيه ترجع تانى وانت كمان ليك روقه يا بوص ....
------------------------------------------------
هبطت شيرين للاسفل لتقوم بتوزيع الهدايا على كل من بالمنزل ولكنها وجدت والدها ومعتز امامها ....

سليمان بابتسامه صافيه : ايه يا حبيبه بابا الشنط اللى فى ايدك ديه .

معتز باستهزاء : يمكن ناويه تعزل ولا حاجه ..

شيرين متجاهله كلام معتز : ابدا يا بابا دول شويه هدايا كده لكل اللى فى البيت ..

معتز : لكل البيت ليه هما من بقيه اهلك ولا انت بتساوينا بالخدامين .

حب اعماه الانتقام ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن