MakeUp Artist · L+H

《16》

-

    أمسكتُ بِخصر هاري لِأحميه مِن السقوط مِن فوق الكُرسيّ و كان يصرُخ خوفًا عِندما أترُكه. نحنُ نُزيّن سقف المنزل بِالبالونات، لِأن الكريسماس قريب و هاري لا يُريد تعليق الشُّجيرات المُزيّفة.

     "لو، توقّف عن الحركة!" صرخ عِندما زفرت!

    أدرتُ عينيّ و تمتمت "حسنًا، حسنًا؛ أعتذر!" بِهدوء هو ربط الخيط ثُمّ ألصقهُ لِيُصدِر تنهيدةً طويلة. يستديرُ لِلنّظر إليّ بِابتسامة كما إنحنى، لِأحمله مِن فوق الكُرسيّ الذي كان يقف فوقه.

     ساقيه تُحيطُ بِخصري لِأُقبِّل شفتيه سريعًا و نستلقي معًا فوق السرير بِتعب. لقد عملنا كثيرًا اليوم، البالونات، الحلويّات و الأكياس التي ملأناها تقريبًا بِكُلّ أنواع الحلوى.

    كُلّ ذلِك فقط لِأنّ هاري سيدعو أُخته و والِديه لِلقدوم و طبعًا أُخته ستُحضِر أبنائها. و لَم يُخبِرني شيئًا عنهُم سِوى أنّهُم أربعة و مُشاغِبون جِدًّا.

     أخبرني أنّهُم سيقضون ما يُقارِب الأسبوع هُنا في المنزل لِذا سيكون هُناك الكثير مِن الإزعاج. لكِن الآن إنّهُ وقتُ راحتنا؛ لِذا فقد إستلقينا معًا تقريبًا حوالي ساعتين، بِلا حديث.

   و من بين تِلك الأصوات النَّابِعة مِن مُكبِّرات الصّوت في زاويتيّ الغُرفة، قررتُ الحديث "ما طبيعة عملُك، هارولد؟" سألت. عابِثًا بِـشعر الشابُّ الذي يستلقي فوق صدري.