الفصل 15

7.5K 104 23
                                    



دلفت إلى المنزل بابتسامة حزينة على وجهها ....رغم سعادتها التى لا توصف بسبب رؤيتها لريم اليوم عروس جميلة سيكون لها بيتا خاص وزوج محب كمالك تتمنى حقا أن تشعر صديقتها بحب مالك لها .....الحب هل هو حقا وهم مثلما قالت ريم ولا يوجد رجل لمراة واحدة مثلما كانت دائما تردد ريم ....نعم فخير دليل هو تلاعب مازن بها طوال تلك السنين توهمت منذ الجامعة بأنه يحبها بل اعتقدت احيانا انه عاشق لها رغم أنها لم تره بعد انتهاءهما من الدراسة الجامعية إلا فى شركة صديق والدها مراد السيوفى ....رغم ذلك أحست انها قد تكون رسالة للقدر لكى يلتقيان مرة أخرى وربما ينتهى بالزواج لكن كل هذا انتهى عندما ذهبت لزفاف صديقتها لا تنكر انها لم تحب هايدى إلا انها اعتبرتها صديقة فى يوم ما ...لكنها غدرة بها وطعنتها وهو لم يكتفى بخداعها بل حطمها أيضا .....ياالله تنهدت بقوة ثم قالت لنفسها وهى تدنوا إلى غرفتها ببط وحزن ....يجب عليها ان تنسى مازن نهائيا فهو لم يكن يوما لها ثم تابعت بتفاول ...نعم يجب ان انسى فحتى وأن لم أجد من أحبه ويحبنى فبجوارى والدى سندى وامانى فى هذا العالم ......فابتسمت ابتسامة عريضة وهى تقول مشجعة .....حسنا ...ساغير ملابسى وبعد ذلك ساعد عشاءا راءعا لها ولوالدها لحين عودته ...فهو قام بايصالها إلى هنا وبعد ذلك أخبرها انه سيذهب ليقابل أحد أصدقاءه القدامة. ....حقا ما اجمل تلك الصداقة التى تجمع بهؤلاء الخمسة .....والدها دائم الحديث عنهم وعن شقاوتهم ايام المدرسة والجامعة ....صداقتهم استمرت لأكثر من ثلاثون عاما ..

جلس الأصدقاء الثلاثة فى منزل محمود السيوفى فى حديقة منزله ....يتضاحكون ويثرثرون ....
-سيف يشبهك كثيرا يا سليم قالها عادل والد أروى ....فرفع سليم عيناه إليه وقال بحزن وتنهيدة طويلة ....لا انه يشبه والدته كثيرا ....
فرد عليه محمود بسرعة .....بشرته بيضاء فعلا مثل والدته لكن طوله وملامح وجهه تشبهك كثيرا يا سليم
فقال مراد بهدوء .....رحمها الله ....لقد كانت تحبك للغاية
فرد سليم بحزن ....نعم كانت عاشقة لى لكن ماذا فعلت انا تركتها وذهبت
فقال عادل بمواساة. ...سليم لم يعد يفيد الندم ....اهم شئ الآن حاول أن تكسب ابنك ...ما حدث ماضى وانتهى
-ماضى ....يبدو ان هذا الماضى لن يتركنا ...لقد فعلنا أشياء كثيرة اذينا بها الأشخاص الذين احبونا قالها ياسين بحرقة
فالتفت الجميع إليه ....فتابع بألم ....أخطأنا فى الماضى يبدو انها ستطاردنا الان
فرد مراد بغضب وتهكم .....ما الذى فعلناه أيها المستشار لكى تطاردنا الأخطاء
فقال ياسين وهو يبتعد عن كرسيه ....فعلنا الكثير ....واوله هو أخذ نور من روز واعتقادها حتى الآن بأن الطفلة قد ماتت ...
فهتف مراد غاضبا وهو يبتعد عن كرسيه ....اخبرنى ما الذى كان يجب أن نفعله وأخ زوجتك يهدد بقتل الطفلة إذا لم تبتعد عن اخته ....اخبرنى ما الذى كان يجب أن نفعله نترك ابنتك لهم ...كان يجب ان نفعل هذا لنحمى كلتاهما ....روز بعيدة عن ابنتها لكن على الأقل هى على قيد الحياة ....ثم تابع ببرود وهو يمرقه بنفور. ...إذا كنت تريد أن تذهب وتخبر زوجتك ان ابنتكما ما زالت على قيد الحياة ...اذهب لا أحد يمنعك ...لكن يجب ان تتحمل العواقب بنفسك ....لأن اخاها إذا علم لن يتهاون فى أبعاد نور تماما عن روز ...انهى كلامه ثم تركهم وذهب ...حاول محمود منعه من الذهاب وهو غاضب لكنه لم يستطع منعه من المغادرة
جلس محمود على كرسيه بقلة حيلة ثم قال بتسأل .....ماذا بك يا ياسين ....لا تبدو بخير هذه الفترة ....
فاخفض رأسه بألم .....لست بخير ..قالها وهو يبتعد عن كرسيه ...ثم ذهب بهدوء جعل الباقين يراقبون مغادرته هو الآخر فى صمت .....

عندما يعشقُ الرجل (الجزء الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن