الفصل 11

7.7K 111 71
                                    

قبلها بشوق جارف ...لم يبعدها عنه الاطلبا للهواء ....
-اشتقت إليك... قالها أسامة بانفاس لاهثة وهو يبعد شفتيه عنها ....
نظرت دينا إليه بصدمة وذعر حتى ان مقلتيها كادتا ان تخرجان من مكانهما من صدمتها .....
ظل ينظر إلى عيناها بهيام وعشق كم عشقها وسيظل عاشق لها إلى آخر نفس فى عمره فيكفيه بعدا عنها ...... اما هى فكانت نظراتها مرتجفة مصدومة ...... صدمتها جعلت لسانها يشل وبسرعة ابعدته عنها بيدين مضطربتان مرتجفة ......وركضت بسرعة وهى تلهث جراء المشاعر التى أشعلت جسدها الخامد منذ زمن طويل .....ركبت سيارتها وانطلقت بأقصى سرعة لديها
نظر إلى آثارها بأعين حزينة ....وذهب وهو مطاطا الرأس

وقف أمام شرفة غرفته المفتوحة وهو ينفث دخان سيجارته ....خالعا سترة البذلة وقام بفتح نصف أزرار القميص الأبيض الذى يرتديه ......عيناه كانت جامدة .....يعلم انها عنيدة لكن لم يتوقع اسلوبها الفظ ولا طريقتها ....كم احزنه ذلك ....ولماذا هى ترفضه ....وهل هو شخص يرفض ....لقد قابل الكثير والكثير من الفتيات وكلا منهن كانت تتمنى نظرة واحدة منه ....لقد كان دائما الرجل الذى تتمناه اى فتاة ...وسيم ....طويل القامة وصاحب جسد رياضى دائم الاهتمام بنفسه .....عيناه خضراء .....وفوق كل هذا ثرى ومن عائلة السيوفى .....كل هذا كان كفيلا بأن يجعل اى فتاة تركع تحت اقدامه......لكن هو رغم كل هذا لم يهتم باى امراة لم يحب اى واحدة من مما كانت أمامه.....قابل الكثير لكنه لم يشعر مع اى واحدة منهن بشئ رغم سنواته الثلاثون ....حتى هو اعتقد بأنه لن يحب يوما ولن توجد امراة تجعل مالك السيوفى يحبها .......حتى انه لم يعرف ما معنى الحب هذا واعتقد بانه شى لا وجود له .....هو لم يكن ناسكا ولم يكن منعزلا عن الجنس الآخر ولا ينكر بأنه قد قام ببعض العلاقات العابرة .....لكن عندما راءها تغير كل شى ....احب كل شى بها ....عنادها عجرفتها حتى لسانها الطويل الذى لا يرحم .....قطع أفكاره دقات خفيفة على باب الغرفة تبعها دخول الحاجة فيريال .....توجهت نحو السرير الذى يتوسط الغرفة بخطوات بطيئة وجلست عليه .....نظرت إلى حفيدها وقالت .....لقد رأيت أنوار الغرفة مضاءة لذلك قلت انه من الأفضل أن أخبرك اليوم بدلا من الغد
فنظر إليها باهتمام يحثها على المتابعة فقالت وهى تضع كف على كف ......لقد اتصلت الحاجة زينب منذ دقائق واخبرتنا ردها ....فنظر إليها بلهفة وانتظار متابعتها .....
فقالت بخفوت ......لقد وافقوا على الخطوبة وبعد عدة ايام سنقوم بتحديد كل شى
التف بجسده نحو النافذة ونظر إلى السماء والنجوم .....فأطلق تنهيدة طويلة ....لم يكن خائفا من عدم موافقتها ....لأنهم شاءوا او أبو لن يستطيعوا الرفض ....يعلم ان جدتها اعجبت به كثيرا وأن جدتها هى الموافقة .....يعلم انها ربما تكون مجبرة لكنها شاءت او أبت لن تكون لغيره هذا البحر الهائج لن يكون لأحد غيره
قالت جدته بهدوء ......حسنا لقد ابلغونا بردهم.....إذا ما هو قرارك وكيف ستسير الأمور ....
فالتف إليها ونظر إليها بجمود .....ستعرفين كل شى فى وقته

عندما يعشقُ الرجل (الجزء الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن