4- إنكِـشاف السِـر

Start from the beginning
                                    

نوعاً ما المنظر الذي رأهُ كانَ شنيعاً وقد ارعبهُ كثيراً رغم عدم حبهِ المطلق لـ مادلين لكن سيهون لم يتمنى رؤيتها والماركيز يدوس بنعلهِ على رأسها ، قلب سيهون انقبضَ واصفرَ وجهه اضعافِ المرات

" لا تدخلي ، اعلمي انكِ مهما فعلتِ سوف تبقين في هذا المستوى " سيهون اعتقد ان الماركيز تحدثَ الكثيرَ وهذا كانَ مسكَ ختامهَ معها ، هو تركها بعد ذلكَ وعدل روبهُ الحريري ذو اللون المخملي بينما توجه نحو سيهون

والصغير سرت رعشتاً في عروقهِ هل لهذا السبب ليلي كانت تكرهُ هذهِ العائلة كرهاً جماً ما الشئ الكبير الذي بهِ هو مرعب وكانت هذهِ اولُ مرةً يرى فيها وحشيةِ الماركيز حتى وان مادلين خدمت طوال عمرها في هذا القصر عاملها الماركيز كـ حشرة اقرب من الحثالةِ

وارتعدَ قلبهُ اكثر عندما توقفَ الماركيز امامهُ وعض شفتيه سريعاً هل دورهُ قادم ماذا سيفعلُ بهِ " اخبرهم ان يجهزو العربه الى الميناء "

ولم يتحدث سيهون بسببِ لسانهِ الذي عقد وانحنى نحوهُ بشكلاً اكبر يجيبُ مطلبهِ وتركهُ الماركيز على اثرِ ذلكَ ودخل الى غرفتهِ وسيهون رفع بصرهِ يحدق بمادلين ووجد كيفَ انها عانت صعوبةِ في النهوض وكانت تحدق بهِ بحقدٍ اخافهُ

رغم ان سيهون تمنى لو انهُ يساعدها لكنه فضلَ الهروبِ من هنا ان يخرجُ من جناحِ الماركيز سريعاً وان يهرب فقط يهرب من اللعنه التي فيها الان

عند نزولِ سيهون الى اسفل وعند اخبارِ الحرسِ بأوامر الماركيز ديفيد هو علم بأمراً ، علم ان هنالكَ حفلاً سوفَ يقامُ نهايةَ هذا الاسبوع وعلى هذا سيهون وصلُ لهُ امراً اخر انهُ سوف يبدأ في المبيت في هذا القصر وسيتم اعطائهُ غرفةً خاصةً بهِ في جناحِ الخدمِ المقيمينَ هنا

مساءاً سيهون طلب الذهاب الى منزلهِ كي يحضرَ اغراضهُ كما كان يريد ان يتناقش مع الماركيز في السماحِ لهُ بالذهابِ الى منزلهِ كل يوماً عند العشاء كونهُ كانَ الوقتُ الوحيد الذي يستطيعُ بهِ الاجتماعِ من بقيةِ عائلته ، وهذا الطلب كانَ يجبُ عليهِ ان يطلبهُ من مادلين لكن هو خائفٌ منها خصيصاً بعد ما حدثَ في الصباحِ

هي مرت من قربهِ عندما كانَ يريدُ الخروج ، وسيهون شعرَ بالذعرِ من نظراتها ، تنفس بعمق لكن تفاجأ بوجود ابن اخيهِ ماثيو في الباب يلعب ، هو سريعاً ما ابتسمَ لهُ واخذ يتقدم " عمي " رفعه سيهون بين يديهِ وادخله المنزل معهُ

هو رأى ضجتاً كبيره ليلي وزوجها وابنائها الاثنين واخوهُ مايك الذي يطير من السعاده وكان قد اسرع يشاركُ سعادتهِ مع سيهون في عناقهِ " سوفَ اتزوج سيهون "

 ( اعادة كتابه وتعديل ) Royal Servant ||  الخـادم المَـلكي Where stories live. Discover now