ألجزء ألتاسع وألعشرون:part two

ابدأ من البداية
                                    

"اللهم، يا منْ قَدَّست رباط الزواج بسرٍ سامٍ،هَبْ لِعبْدَيك هذين أن تكون حياتهما تحقيقا لما يَتقَبلانهِ في الإيمان"

ردّد ألجميع: "آمين"
ثم وقفوا من فوق ألكراسي كي تبدأ 'رتبة ألزواج':
الكاهن: أيُّها العزيزان، لقد جئتُما إلى بيت الله، كي يُعطي الربُّ زواجكما أمام الكاهن وأمام هذا ألمكان طابعاً مقدَّساً. إن المسيح يبارك الحبَّ الزوجي،ويُغني المعمَّدين ويُقويهم بسرٍ مقدَّس خاص، يحفظون به دوماً الأمانة المتبادلة، ويقومون بما يُمليه الزواج من واجبات. لذلك،إني أطلبُ الآن منكما أن تُجيبا صراحةً أمام جماعة المؤمنين،عن الأسئلة التالية:فيا بارك جي مين ويا ڤيولا ثولونيوس، هل جئتما هنا لتَعْقدا الزواج، بحريةٍ تامة ورضى أكيد وبلا إكراه؟
نظرنا بعيون بعض وأجبنا معاً:"نعم"

الكاهن: هل أنتما مُستَعدان لأن يبادل كلٌّ منكما الآخر المحبة والاحترام،طول أيام حياته؟

مرةً أخرى معاً:"نعم"

الكاهن: فبما أنكما عازمان أن ترتبطا بعهد الزواج المقدَّس، ليُمْسك كلٌّ منكما بيمين الآخر، وليُعْرِب عن رضاه،أمام الله والكنيسة.

آليس حملت ألباقة عنّي ويديه ألباردة أمتدت نحو يداي،أرتجفت لا شعورياً وهو لاحظ ذلك وضغط على يداي يطمأنني.

ألكاهن:"يا بارك جي مين،هل تريد أن تَتَّخذ ڤيولا ثولونيوس زوجةً لك،وهل تَعِدُ أن تكون لها أميناً في الضيق والرخاء، في المرض والصحة، فتحبَّها وتُكرِمها طول أيام حياتك؟
لم يُبعد عيناه عن خاصتي: "نعم أريد"
ضربات قلبي لم تكن منتظمة طوال ألوقت.

أستدار ألكاهن نحوي: يا ڤيولا ثولونيوس،هل تريدين أن تتخذي بارك جي مين زوجاً لكِ،وهل تعدين أن تكوني له أمينة في الضيق والرخاء،في المرض والصحّة،فتُحبيه وتُكرميه، طول أيام حياتك؟
شعرت أن قلبي يبتسم مع أبتسامته:"نعم أريد".

وضع ألكاهن يده فوق يدينا معاً:"فليؤيد الربُّ العطوف رضاكما هذا،الذي أعلنتُماه أمام الكنيسة،ولْيُفِض بركته عليكما. ولا يُفَرِقَنَّ الإنسان ما جمعه الله.
ردد ألجميع: آمين.

حمل زين ألصينية ألتي تحوي ألخاتمين دون أن ينظر لأحد،أبعدت نظري عنه.
ألكاهن:"بارك، يا رب، عَبْدَيك هذين، وقدس محبتهما. وليكن لهما هذان الخاتمان علامةً للأمانة، وليُذكراهما بواجب الحب المتبادل.بالمسيح"

ألحضور:"آمين"

أخذ جيمين خاتمي من ألصينية ونبضي بدأ يسرع حتى أكثر:"يا ڤيولا ثولونيوس،إليكِ هذا الخاتم،رمزاً إلى محبتي وأمانتي:
باسم الآب والابن والروح القدس"
ألتقط كفي الأيسر بنعومة و وضع ألخاتم ألفضّي ذو ألماسة في بنصري.نظري تركّز نحو ألخاتم ألجميل ثم تحوّل ألى صاحبه وكان ينظر ألي بالفعل.يدي ألتي ترتجف أمتدت نحو ألخاتم خاصته من ألصينية تحت نظراته.أخذت كفه ألباردة بيدي ولمس بشرته لا يفشل بجعلي أرتعش في كل مرة:"يا جيمين، إليك هذا الخاتم، رمزاً إلى محبتي وأمانتي:بأسم الآب والابن والروح القدس"
أستقّر ألخاتم في أصبعه.

فارس الغسق Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن