العِبءْ

Ch. 11

عمّ الصمتُ الغرفةَ مجددًا، و شعرَ الجميعُ كما لو أنّهم مُجرمين لإنّهم فشلوا. لقد فشلوا في جعلِ الهيونغ يشعرُ بالأهميّة، فشلوا في جعلهِ يُدركُ كم هو ثمين، كيفَ هم يحتاجونَه ليسَ فقط كـشريك، كـمُغنٍ أو راقص، لكن كـصديقٍ يلعبُ دائمًا معهم، كأخٍ أكبر يعتني بهم دائمًا، و العضوُ الأكبرُ في عائلتهم الثانية، الذي دائمًا ما يكونُ هناكَ لأجلهم.

لقد فشلوا لجعلهِ يفهمُ أنّهم سيكونونَ معهُ دائمًا، بغضّ النظرِ عمّا يحدث، يستمعونَ لكلّ مشاكلِه، يُساعدونه في أوقاتهِ العصيبة، و يعتنونَ به جيدًا. لقد فشلوا في جعلهِ يثقُ بهم، و إن لم يتمكنّوا من جعلِ الهيونغ خاصتهم يشعرُ بالحبّ و التحسّن، فهُم لن يسامحوا أنفسهم أبدًا.

"ماذا عن-" توقّف تايهيونغ في مُنتصفِ جُملته، جاعلًا البقيّة ينظرون له.

لم يعلم من أينَ حصلَ على الجُرأةِ لقولِ هذهِ الكلماتِ عاليًا، لكن لم يعُد هناكَ رجعة عندما سأل نامجون، "ما الأمرُ، تاي؟"

"ماذا عن.. أنّنا.. نُخبرُ المُعجبينَ أن الأخبارَ صحيحة؟" أكملَ تايهيونغ، ثمّ توقّف لرؤيةِ ردةِ فعلِ البقية.

"أكمِل" أخبرهُ نامجون.

"ماذا عن إخبارِهم؟ أن نُخبرهم وضعَ سوكجين الحقيقيّ، و أن نطلبَ من مُعجبينا حِمايتهُ من الكارهينَ أيضًا. أنتُم تعلمونَ كم هُم أقوياء، و أنا أعلمُ أنّ مُعجبينا الحقيقيّين سيتفهّمون الأمر و سيحمونَ سوكجين هيونغ. إلى جانبِ أنّه لو أخفينا الحقيقة، كم سنستمرُّ بإخفائِها؟ هم سيعلمونَ الحقيقةَ عاجلًا أم آجلًا، إذن لمَ لا نقومُ بإخبارِهم الآن، و نوضّح الأمرَ بأفواهِنا لتجنّبِ أيّ سوءِ فهم و عدم تركِهم حيرَى." أخبرهُم تايهيونغ، يداهُ تتحركُ في كلّ الاتجاهات.

صمتَ البقيّة، و كان باستطاعتهِ رؤيةُ سوكجين يهزّ رأسه، "لا أُريدُ أن أُدخلهم بالأمر."

"لماذا؟"

"لا أُريدهم أن يتوقفوا عن الإعجابِ بـBTS، لإنّ أحدَ أعضائِها تعرّض للاغتصاب، و لديهِ اكتئابٌ لعين" قال سوكجين كلماتِه الأخيرة بغضبٍ، مما جعلَ البقيةَ ينظرونَ إليهِ بدهشة.

لا زالَ لديهِ وقتٌ للتفكيرِ بمُعجبيهِ حتى و هو في هذهِ الحالة.

"لكن... أنا أعتقدُ أنّ بإمكاننا فعلها" أخبرَ هوبيوم البقيّة.

"لا، أرجو-"

"لا بأس هيونغ. بالتأكيدِ سنقومُ بحمايتك، لكن لا نزالُ بحاجتهِم لحمايتكَ من الكارهينَ في الخارجِ أيضًا. أنتَ تعلم كم أقوياء هُم معجبونا الحقيقيّون، صحيح؟" هدّئهُ نامجون، مُبتسمًا برقّةٍ نحوه. لم يقُل سوكجين شيئًا. كان يعلمُ أنّه يجبُ عليهِ السماحُ لهم بمساعدتهِ إن أرادَ التحسّن، هو يعلمُ أنّه غيرُ قادرٍ على مواجهةِ الأمرِ وحدَه.