┊نهايةُ رحلة الإستجمام : 1℡┊

2.9K 387 53
                                    

" هاييي أتريد الذهاب معنا للاستجمام اليوم ؟ "


كان ذلك سؤال صديقي لي على الهاتف ،

كانت ما تزال الساعة السادسة ، لم أكن بوعيّ أكيد لأرد عليه بالموافقة .


جاؤوا في تمام السابعة في سيارة برايان المكشوفة ، أُراهن أن السبب الرئيسي هو التباهي بالسيارة الجديدة .


انقدتُ لالحاحهم ، ولم أجلب معي سوى دفترٍ صغير أصطحبه معي لكل مكان .

للحق كان يوماً تافهاً آخر أقضيه معهم .


خمسةٌ يتسكعون دائماً و بلا أهداف، لا أعلم لمَ أنا عضوٌ في " شلتهم ".


وانتهى استجمامنا الساعة التاسعة .



شغل هِنري السيارة مستعداً للقيادة ، فقد أصر طوال الطريق على هذا .

برايان لا يحب أن يلمس أحد أغراضه ، و خصوصاً هنري فكيف إذا قلتُ أن هنري لا يجيد القيادة و لا يعرف الطرق جيداً ؟!

قضى ساعة كاملة و هو يدور بنا في الطرق ،

هو يدعي أنها مختصرة ، و نحن نعلم أننا تائهون .

أوقف هنري السيارة في وسط غابة كبيرة ، الجو الذي تبعثه يوحي أن لا مخرج منها أبداً ، متاهة لا متناهية .


" هاهاها أتعلمون ماهذه الغابة ؟ "

ضحك هنري بصوت عالٍ و أردف
: " لأكلي لحوم البشر " و تغيرت نبرة صوته .


• يُتبع . . .

مايكروفيكشن | Microfictionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن