Ch. 10

3.2K 222 136
                                    

"أرجوك.. فقط أرجوك.. لا تجعل سوكجين هيونغ يراها" تمتمَ لنفسه، و هو يركضُ نحو أقربِ محطّة.

_ _ _


"هيونغ!" فتحَ نامجون البابَ الأماميّ بقوّة. نزعَ حذاءَهُ بُعنف، و رماهُ بغيرِ اهتمامٍ قبلَ أن يركضَ نحو غرفةِ الجلوس، لكنّه لم يجد سوكجين هناك.

"سوكجين هيونغ، أينَ انت؟" نادى نامجون الفتى الأكبر، بلُطفٍ أكثر هذهِ المرة. دخلَ إلى جميعِ الغُرف في المسكن، من ضمنها غرفةُ سوكجين، لكنّه لم يجدهُ في أيّ مكان.

لكنّه تذكّر مكانًا لم يقم بالبحثِ فيه بعد، الحمّامُ الخاصّ بـسوكجين.

"أرجوك.. كُن بخير" تمتمَ نامجون في نفسِه، قبلَ أن يصلَ إلى مقبضِ بابِ الحمام. عضّ شفتيهِ بقوّة، خائفًا مما هو على وشكِ رؤيته، ثمّ أدارَ المقبضَ ببطء، و فتحَ الباب.

"ه-هيونغ...."

لم يعلم نامجون أنّ بإمكانِ قلبهِ التحطّم أكثر، لكنّه كان مُخطئًا عندما رأى المنظرَ أمامه.

سوكجين كان جالسًا على الأرضيةِ الباردة، مُستندًا إلى الحائطِ خلفه. قطعةُ زجاجٍ مكسورة كانتْ في إحدى يديه. كلتا ذراعيهِ كانتا مليئتينِ بجروحٍ و دماءٍ جديدة، و شعرهُ كانَ مبعثرًا بشكلٍ فوضويّ. نظرَ إلى نامجون بعيونٍ حمراءَ كالدّم، و دموعٍ سالتْ على خدّيهِ دون توقّف.

"أ-أنا آسف."

اندفعَ نامجون إلى جانبِ سوكجين، ثمّ طوّقهُ بذراعيه، يحتضنُ الفتى المُحطَّم أمامه بقوّة. كان بإمكانهِ الإحساسُ بالدماءِ تُبلّل قميصه، لكنّه لم يهتمّ.

"أ-أنتَ وعدتني بالتوقّف، هيونغ" همسَ نامجون في أُذنِ الآخر. قلبُه ينبضُ بُعنفٍ داخلَ صدرِه، حيثُ لا زالَ مصدومًا.

دفنَ سوكجين رأسهُ في كتفِ الفتى الآخر، محاولًا بصعوبةٍ إيقافَ دموعِه لكنّه فشل. شهقاتُ بكاءِه أخذتْ بالارتفاعِ أكثر فأكثر، و هو يشعرُ بالذنبِ لنكثِه الوعد.

هزّ نامجون جسديهِما ببطء، مُحاولًا تهدئتةَ الهيونغ. سالتْ دموعُه بصمتٍ على وجنتيه، و كان باستطاعتهِ سماعُ تحطّمِ قلبِه مع كلّ شهقةِ بكاءٍ تُغادرُ شفتيْ سوكجين. شعرَ أنّه بلا فائدة، و أنّه أخرق، و أيضًا شعر بالغباءِ لإنّه فشلَ في جعلِه يشعرُ بالتحسّن.

بُكاءُ سوكجين تحوّلَ إلى شهقاتٍ ضعيفة و توقّفَ جسدهُ عن الارتجاف. أرخى نامجون العِناق قليلًا لينظرَ إلى وجهِ الهيونغ، و يمسحَ الدموعَ عن وجنتيْ سوكجين.

"أ-أنا آسف-"

"لا، توقّف عن الاعتذارِ أرجوك" هزّ نامجون رأسهُ بيأس ثم احتضنَ الفتى الأكبرَ مجددًا، "لكن لماذا، هيونغ؟ لماذا؟"

أمسكَ سوكجين قميصَ نامجون بقوّة، مُستنشقًا رائحةَ الفتى الأصغرِ المُهدّئة. لم يستطعْ تفسيرَ ما حدثَ له، لم يُرد تحطيمَ قلبِ الفتى الأصغرِ بإخباره ماذا فعلَ المعجبون له.

العِبءْWhere stories live. Discover now